اعلان

في الذكرى السنوية لـ"تدافع منى".. أحد الناجين يروى تفاصيل الحادث

صورة ارشيفية
كتب : وكالات

عام هجري قد مر وانقضى على حادث التدافع الأسوأ في تاريخ الحج، ورغم ذلك لم يفارق الحادث ذاكرة البوركيني «قاسم كواندا» أحد الناجين الذي لم يدرك كيف بقي على قيد الحياة.

أصيب «كواندا»، إلالأانه كان من بين الذين قدرت لهم النجاة من مأساة صبيحة أول أيام عيد الأضحى العام الماضي.

أما هذه السنة، فتؤدي زوجته المناسك، وتقف اليوم حيث وقف زوجها قبل عام.

ويعمل الرجل الخمسيني مديرا لشركة نقل وتجهيزات في البلد الواقع بغرب إفريقيا.

وقال «كواندا» في شهادته على الواقعة، «كنت هناك مع ثلاثة أشخاص آخرين، صديقان وإمام المسجد المحلي الذي سبق له القدوم إلى مكة ثلاث مرات.. مات الثلاثة، بقيت أنا على قيد الحياة... لا اعرف كيف. الله وحده يعرف كيف».

وتابع «كنا نسير إلى موقع رمي الجمرات عندما بدأنا نسمع صيحات وصراخا من جهة الشرق، حوصرنا بين المتوجهين إلى الجمرات والعائدين منها على الجهة الشرقية بين الثامنة والتاسعة صباحا».

وأضاف «أردنا أن نلتجىء في مبنى قيل إنه مستوصف، إلا أنهم (الموجودون في داخله) أوصدوا الابواب لأن الناس أرادت الدخول».

وأكد «كل ما أذكره أنني دست على جثة لأتمكن من الوصول إلى سطح المبنى»، متابعا «أتت الشرطة لإجلائنا قرابة الساعة 12,00 أو 13,00، كان الطقس حارا جدا كنت مشلول الحركة لأنني أعاني من مشاكل عصبية والربو، وأثناء الصعود إلى السطح تعرضت لجروح في ذراعيّ ورجليّ إلا انني الآن بصحة جيدة، وإن كنت لا أزال أحمل الندوب».

وأوضح «عندما نزلت من على السطح كانت الجثث في كل مكان، كل الشوارع كانت مغطاة بالجثث»، مضيفا «الله أعلم كيف بقيت على قيد الحياة، وعندما عدت إلى بوركينا، عقدت العزم على أنه إذا منحني الله القدرة، سأرسل زوجتي إلى الحج طالما أنها لا تزال شابة».

وبين «أعطيتها أوامر صارمة، أوصيتها باتباع التوجيهات الرسمية وليس الناس الذين يقولون أنهم ذهبوا إلى هناك مرات عدة وباتوا يعرفون المكان جيدا إذا تمكنت خلال السنوات المقبلة، سأرسل أقارب آخرين ليؤدوا الفريضة ويكسبوا حسناتها، ولست خائفا من الذهاب مجددا لأن الأعمار بيد الله».

وأمس، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن التحقيقات أثبتت تورط إيران في حادث «منى» الذي وقع العام الماضي.

وأوضح تقرير أن «حادثة التدافع المشبوهة التي حدثت في تقاطع شارعين فرعين في مشعر منى العام الماضي والتي نتج عنها استشهاد عدد من الحجاج، كانت نتيجة حركة ارتداد عكسي خاطئة من 300 حاج إيراني».

وأضاف التقرير أنه كانت هناك مؤشرات عن حضور عناصر من الحرس الثوري الإيراني لهذا الحج من أجل زعزعة تنظيم الحج واتهام المملكة بالتقصير في أداء مهمتها في تأمين سلامة وأمن الحجيج.

يذكر أن نحو 769 حاجا حسب البيانات الرسمية قد لقوا مصرعهم، في 24 سبتمبر2015 خلال مراسم رمي الجمرات بسبب شدة الازدحام الناجم عن التدافع بين الحجاج.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً