اعلان

هل كان حضور نجلي مبارك مباراة تونس ومصر نهاية لثورات الربيع العربي؟

فوجئ جمهور المقصورة الرئيسية بإستاد القاهرة، مساء أمس الأحد، بحضور نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك (جمال وعلاء مبارك) لمشاهدة مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره التونسي، وتسبب هذا الظهور المفاجئ في أزمة داخل المقصورة، حيث لم تستطع اللجنة المنظمة توفير أماكن لهم للجلوس، ما دفع المنظمون لتوفير أماكن لهما بـ"الدرجة الأولى" يسار المقصورة.

ظهور نجلي مبارك في هذه المباراة بالتحديد، دفع العديد إلى التساؤل حول أن يكون ظهورهما هو نهاية لما أطلق عليه ثورات الربيع العربي، وأن يكون هذا الظهور نهاية لتلك المرحلة التاريخية في مصير الدول العربية، خاصة وأن تونس هي أول دولة نشأت فيها ثورات الربيع، وكانت السبب الأول والأخير في الإطاحة بمبارك ونجليه من سدة الحكم.

الأمر الذي دفع "أهل مصر" إلى فتح هذا الملف، والرد على هذه الأسئلة.

العودة للحياة السياسية

شكل ظهور جمال وعلاء مبارك، في مباراة المنتخب أمس، فرصة لاستجلاء حقيقة رغبة جمال، في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة من عدمه.

وبدوره رفض جمال مبارك، الرد على هذا السؤال، قائلا: لا تعليق.. خلينا نركز في الماتش دلوقتى".

ونقلت إحدى الصحف الخاصة، عن نجل مبارك قوله، في حوار قصير أجرته معه، على هامش حضوره المباراة، أنه لا يود الحديث في مثل هذه الأمور.

وردا على سؤال: "ما رأيك في صفحة جمال مبارك رئيسا لمصر، على فيسبوك، أكد: "ماعنديش علم بيها".

درب من الخيال

في هذا السياق يقول الدكتور صابر عمار، عضو لجنة الإصلاح التشريعي، إن ما يثار بشأن عودة نجلى مبارك للحياة السياسية "من درب الخيال ومن المستحيل حدوثه"، مؤكدا أن الأحكام الجنائية التي صدرت بحقهما تمنعهما من العودة للمشهد مرة أخرى، مشيرا إلى أن القانون يلزم أى متهم قضى مدة عقوبة جنائية بإجراء رد اعتبار أو إصدار حكم قضائي بعودته مرة أخرى للعمل السياسى، وهو ما لم يحدث ويحتاج لوقت طويل حتى يحصل عليه بالفعل على حد قوله.

وأضاف أن حيثيات الأحكام تمنع مشاركتهم فى الحياة السياسية حتى يحصلوا على رد الاعتبار".

مثير للإشمئزاز

لم يتوقف الأمر عند آراء المصريين فقط، ولكن ظهور نجلي مبارك في المباراة أثار الجدل في تونس أيضا، حيث وصف محمد شبشوب القيادي بالجبهة الشعبية التونسية، حضورهم بـ"المثير للاشمئزاز".

وأكد "شبشوب" أن اختيارهما مباراة تجمع بلدين اندلعت منهما ثورتان ضد الظلم والديكتاتورية، هو "استفزاز للشعبين التونسي والمصري، خاصة وأنهما كانا جزءا من نظام والدهما"، كما أن طرفي المباراة "بلد اندلع منه شرارة الثورات العربية (تونس)، وآخر طرد الديكتاتور حسني مبارك على جحد وصفه".

السوشيال ميديا تتابع

رواد السوشيال ميديا تابعوا خبر ظهورهم وتداولوا صورهم بالكثير من التعليقات المتفاوتة، وكان من أبرز تعليقات المغردين: "جمال وعلاء مبارك رجعوا المدرجات ولسه الجمهور ما رجعش".

بينما علق حساب يحمل اسم ميزو منصور، قائلًا: "بعد 6 سنين من ثورتهم.. مصر وتونس بيلعبوا وبيتفرج عليهم جمال وعلاء مبارك".

وغردت آلاء سويدان، قائلة: "رغم كل حاجة حصلت مستغربة جدًّا صلابة جمال وعلاء مبارك واندماجهم بالناس وإحساسهم بالأمان.. المخطط كان تدمير مصر وليس آل مبارك"،

الغريب فى الأمر أن أخر ظهور كروي لنجلي مبارك كان في عام 2010 عقب تتويج الفراعنة بالبطولة الأفريقية السابعة والثالثة على التوالي، تحت قيادة المدير الفني آنذاك حسن شحاتة، ليعود أبناء رئيس الجمهورية السابق إلى المشهد مرة أخري وسط جموع المصريين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً