اعلان

أسقطن رؤساء ووزراء.. ملكات جمال الجاسوسية يتحدين العالم

عيون براقة وقوام ممشوق وعقول مبهرة، أدوات تمتلكها القليل من النساء ربما صنف بعضهن كملكات جمال، وربما لم تنل البقية هذا اللقب الشرفي الرسمي المتوج الأحداث، لكن ما يجمع ملكات تحقيقنا أنهن تم استغلالهن طوعا أو كرها ليتجسسن لصالح دول أخرى.

لعالم الجاسوسية أسرارا وخفايا سنظل نكتشفها يوما بعد يوم، خيوط اللعبة تبدو جلية ودولا تصارع بعضها وتخوض حروبا وتجند جواسيسا رجالا وسيدات من أجل الظفر بمعلومة ربما تبدو تافهة للبعض، وفي هذا الشأن تظل الجميلات هن المفضلات لدى رجال الجاسوسية والدول الساعية للتجسس مستخدمة ثالوث أيدولوجي من الجمال والقوة والثقافة.

دليلة"دليلة" أول جاسوسة استخدمت محاسنها لإغواء شمشون الجبار التى استطاعت أن تأسر عدو بنى إسرائيل، وسالومى ابنة زوجة الملك هيرودوت التى رقصت أمام الملك لتطلب رأس يوحنا المعمدان، كلها قصص لجاسوسات استخدمن سحرهن وجمالهن لإغواء ضحاياهن، تماما مثلما فعلت الروسية آنا تشابمان أشهر جاسوسة على قيد الحياة، التى عادت فى الآونة الأخيرة لمزاولة نشاطها بمهمة تستهدف بها أكثر من قائد وسياسى عالمي، بعد أن أتمت آخر مهماتها بنجاح، واستطاعت أن تجذب إدوارد سنودن، الملقب بـ"فاضح أمريكا"، الذى وقع فى شرك جمالها وقام بتسريب وثائق عن عمليات الاستخبارات الأمريكية فى دول العالم.آنا تشابمانآنا تشابمان هي سيدة أعمال روسية ذات جمال فائق، اعترفت بعملها لحساب شبكة تجسس تابعة للمخابرات الروسية، وقد تم القبض عليها مع تسعة أشخاص آخرون يوم 27 يونيو 2010 وقد أعيدت تشابمان إلى روسيا يوم 8 يوليو في إطار صفقة تبادل جواسيس، هي الأكبر من نوعها منذ نهاية الحرب الباردة.وطُلبت شهادتها في المحاكمة المغلقة الغيابية للكولونيل الكسندر بووتيف التي وقعت في موسكو في مايو ويونيو 2011. وشهدت تشابمان في المحاكمة أن بووتيف هو الوحيد الذي يمكن أن يكون قد قدم للسلطات الأمريكية المعلومات التي أدت إلى إلقاء القبض عليها في عام 2010؛ وزعمت أيضا أن ألقي القبض عليها بعد وقت قصير من اتصال لعميل أمريكي سري متخفى باستخدام الكود الذي يعرفة بووتيف فقط.في عام 2012 ذكر أن تشابمان أوقعت عضو بارز في مجلس وزراء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في عملية ابتزاز نتيجة علاقة جنسية معها. وقيل أن يكون الدافع الأساسي وراء هذه الخطوة هي إضافة عضوا آخر إلى شبكة التجسس التي كانت فيها. الخطة انطوت على أن تقوم تشابمان بإغواء هدفها قبل استخراج المعلومات منه أو منها.ظهرت تقارير في عام 2014 تزعم أن تشابمان حاولت إغواء كاشف الفساد إدوارد سنودن بناء على أوامر من الكرملين، وهذا وفقاً للمنشق بوريس كاربيكوف، وكيل الكي جي بي السابق.

آنجا أرفادآنجا أرفاد.. صحفية دنماركية ولدت عام 1913 وتوفيت عام 1973، حصلت على الجنسية الأمريكية اختارتها مجلة دنماركية عام 1931 كملكة جمال للدنمارك.عرفت أرفاد بحبيبة هتلر في فترة أولمبياد 1936، بعدما أجرت أرفاد حوارا صحفيا مع هتلر وكانت الصحفية الاسكندنافية الوحيدة التي أجرت حوارا صحفيا معه، فيما بعد توثقت العلاقة بينهما، ثم أصبحت على علاقة غرامية بالرئيس الأمريكي جون كينيدي في الفترة من عام 1941 حتى 1942.أدت شكوك حول علاقاتها إلى اتهامات لها بالجاسوسية للنازية الألمانية، لكن تحقيقات من الاستخبارات الأمريكية نفت هذا الأمر وقالت إنه لا ضرر من وجودها على مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية.اعتبرتها المخابرات العامة الأمريكية جاسوسة محتملة لما كتبته عن هتلر عام 1936 حينما قالت "عيونه يظهران قلب عطوف، تلمعان بقوة".

ماتا هاريويحفل التاريخ بالنساء الخائنات أمثال استر ولولا مونتيز والجميلة اوتيرو، أما في القرن العشرين وبالتحديد في بداياته ظهرت أشهر جاسوسة في التاريخ وهي "ماتا هاري".استطاعت ماتا هاري، كما تروي سلمى قاسم جودة في كتابها "الحريم والسلطة" الصادر عن سلسلة "أخبار اليوم"، النيل من رؤوس وزراء وسفراء وعروش ودول وفي النهاية رأسها.ولدت مارجريتا زيلي الشهيرة بـ "ماتا هاري" أواخر القرن الماضي في هولندا وكان انتقالها مع زوجها الضابط إلى جاوة في إندونيسيا بداية التحول في حياتها حيث انبهرت بالشرق وتعلمت الرقص الشرقي وتحولت إلى راقصة شرقية بعد موت ابنها الصغير وانصراف زوجها عنها.رحلت إلى باريس عام 1903 تحت اسم "ليدي ماكلويد" لكنها عوملت كامرأة للبيع وبدلا من الاستسلام، تخلت عن شخصيتها الأوروبية وتقمصت شخصية أميرة، ثم راقصة من الشرق وعادت إلى باريس باسم "ماتا هاري" التي تعني بالماليزية "عين النهار" وألفت سيرة حياة جديدة اعتبرت فيها مولدها في أقصى الشرق، واحترافها الرقص منذ طفولتها.حين وقعت الحرب العالمية الأولى، عادت "ماتا هاري" إلى وطنها لتجد أمامها قنصل ألمانيا، الذي جنّدها ضد الفرنسيين وطلب منها العودة إلى باريس. وقعت هاري في حب ضابط روسي وقررت أن تتزوجه، ومن أجل أن توفر المال اتصلت بالمخابرات الفرنسية وأصبحت عميلا مزدوجا.اكتشف الفرنسيون أمر ماتا هاري بوشاية، فاعتقلت، وحوكمت لمدة شهور، تخلى عنها أثناءها كل من عرفتهم، وأعدمت ماتا هاري رميا بالرصاص عام 1917 قبل انتهاء الحرب العالمية الأولى.

كريستين كيلركريستين كيلر كانت في العشرين من عمرها صاحبة وجه ناعم رقيق يحتفظ ببراءته، وجسد مفعم بالأنوثة، هي صاحبة أشهر فضيحة هزت بريطانيا، حيث تسببت في استقالة عشيقها وزير الحربية حينذاك "جون بروفومو" بل وأسقطت حكومة ماكميلان.اكتشف طبيب يدعى "ستيفن وارد" كريستين، فبهره جمالها وقدمها للوزير الذي كان يهوى الجمال فقد كان متزوجا من نجمة سينمائية مشهورة بفتنتها، وعندما رأى كريستين لم يستطع أن يقاوم الرغبة في استعادة الزمن المفقود.في أثناء الحرب الباردة أقامت كريستين علاقة مع ضابط روسي يدعى "ايفانوف" ملحق بالسفارة الروسية بلندن، ولكنه في الحقيقة ضابط مخابرات، استطاع أن يستغل علاقتها مع الوزير في الحصول على معلومات خطيرة.دخلت كريستين السجن لمدة قصيرة، ثم قامت بعمل أغنية حققت أرقام مبيعات مذهلة تروي كلماتها قصتها مع الوزير على أنغام البيانو في شكل حوار، ولكن من طرف واحد. أما الوزير ومنذ أن استقال فقد كرس حياته للأعمال الخيرية، بينما عاشت كريستين في منطقة بالمساكن الشعبية في حي بلندن بعد زيجتين فاشلتين وحفنة من الأطفال.

ليدي باتسيانليدي باتسيان في يونيو 1943 شهدت فرنسا تراجيديا دامية عرفت بدراما كالوير، والتي راح ضحيتها جان مولا مؤسس الجيش السري للمقاومة الفرنسية ضد الاحتلال الألماني، وعدد من أفراد شبكة المقاومة أما من قام بهذه المؤامرة فهو رينيه هاردي أحد أفراد المقاومة نفسها والذي كان شابا ثائرا شجاعا وبطلا للمقاومة.كان رينيه هاردي شابا في الواحدة والثلاثين من عمره يفتقد النضج العاطفي، بل إنه حتى كان يخاف النساء، أما بداية التحول في حياته فقد بدأ في يناير 1943 عندما حدث اللقاء الأول بينه وبين الفرنسية ذات العشرين ربيعا ليدي باتسيان في مقهى صغير بمدينة ليون.وجد هاردي نفسه أمام جمال من نوع فريد؛ غجري، بوهيمي وأرستقراطي في آن واحد، ومنذ تلك اللحظة أصبح مجنونا بحبها يصحبها معه في كل مكان حتى في الاجتماعات السرية لشبكة المقاومة، مما أثار ضده أعضاء الجيش السري.سيطرت ليدي على هاردي سيطرة كاملة وأصبح عميلا للألمان الذين وضعوا أمامه خيارين، إما أن يتعاون معهم ضد أفراد المقاومة وإما يعتقلوا حبيبته وعائلتها، وهكذا اختار هاردي سلامة الحبيبة على سلامة الوطن.كانت ليدي باتسيان بجانب فتنة الوجه والجسد والذكاء المتقد، مسكونة بنهم المعرفة والثقافة، فالتهمت كتب الفلاسفة والأدباء والكتب التي تدور حول "ما وراء الطبيعة"، وكل ما له علاقة بتوارد الخواطر والتنويم المغناطيسي.كان ثمن خيانة ليدي لوطنها وحبيبها مجموعة نادرة من مجوهرات اليهود التي استولى عليها الألمان وحصلت هي على جزء منها، قدرت بعشرات الملايين من الفرنكات. وبعد محاكمة هاردي سافرت إلى الهند وقامت بتعميق قدراتها على الغيبيات والخوارق واليوجا، وأخيرا استقرت في باريس وفتحت حانة تردد عليها كل لون وجنس، ويقال إنها عملت من أجل رجال في "الكي جي بي"، وأن رجال من المخابرات الأمريكية قاموا بحمايتها، ويهود وتجار سلاح ومرتزقة.

شكوك في ملكات جمال العربثار المجتمع اللبناني في العام قبل الماضي، بسبب نشر ملكة جمال إسرائيل صورة تجمعها مع ملكة جمال لبنان سالي جريج، واتهمها المجتمع اللبناني بـ"التطبيع" مع العدو الاسرائيلي جراء الصورة التي تظهرها مع ملكة جمال إسرائيل وملكات أخريات. وفي عام 1993 لاقت ملكة جمال لبنان غادة الترك نفس الاتهام بعدما التقطت لها صورة مع ملكة جمال اسرائيل وكان ثمنها باهظاً وأثار سجالاً كبيراً ولم تتمكن الملكة من العودة الى بلادها الا بعد عام وأكثر، فهي بنظر القانون "خائنة" ويجب ان تعاقب.هذا الأمر تماما شهدته أيضا ملكة جمال لبنان جورجينا زرق، في العام 1971 بعدما التقطت لها صورة مع ملكة جمال اسرائيل، وردّت آنذاك بجرأة على الذين حملوا عليها قائلة إنها تفصل بين مسابقة الجمال والنضال ضد اسرائيل، وأن الفتاة الاسرائيلية تنافسها هنا على الجمال وفي فلسطين هي عدوتها. ومعروف ان جورجينا رزق تزوجت لاحقاً احد قادة حركة فتح حسن سلامة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً