اعلان

عضوية سوريا في الجامعة العربية تنذر بخلاف عربي جديد.. وخبير: ستساهم في حل الأزمة السورية

أصبحت العلاقة الروسية السورية تتخذ شكلًا أقوى مما سبق، خاصةً بعد دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس السوري بشار الأسد ليأتي إليه إلى مقر رئاسته في روسيا، على عكس جميع الأعراف الدولية، حيث أصبحت روسيًا لاعبًا أساسيًا في القضية السورية، ما جعل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يطالب بشكل رسمي بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا داخل الجامعة، وفي المجتمعات العربية.

وكان الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أعلن بتاريخ 12 نوفمبر 2011، تعليق عضوية سوريا في الجامعة، مع دعوة جميع الدول العربية لسحب سفرائها من جميع السفارات السورية، وذلك على غرار الأوضاع المتأزمة في سوريا.

وفي مداخلة صريحة من روسيا في الشأن العربي، دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء الماضي، إلى تجديد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، معتبرًا أن الجامعة، في حال عودة دمشق لصفوفها، ستلعب دورًا أكثر فعالية في المنطقة.

وأكد لافروف، أن رفع تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، سيساعد في تسوية الأزمة السورية.وأضاف: "إبعاد الحكومة السورية، بصفتها عضوًا كامل الحقوق في الأمم المتحدة، عن المشاركة في المناقشات في جامعة الدول العربية، لا يساعد جهودنا المشتركة، ويبدو لي أن الجامعة ستتمكن من لعب دور أكثر أهمية في حال عودة الحكومة السورية للعضوية".

ومن جانبه، عبّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن أسفه من عدم إشراك الدول العربية في المؤتمر الذي عقد في العاصمة الكازاخستانية أستانة.وأكد أبو الغيط، أن عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة مقرونة بالتسوية السياسية للأزمة السورية، ذاكرًا أنها ستتم حال التوصل إلى إطار للحكم القادم في دمشق.وقال أبو الغيط: "عندما يتم الاتفاق على التسوية السياسية وبدء تنفيذها، أتصور أن الكثير من الدول التي اتخذت القرار في حينه بتجميد العضوية، سوف لن تمانع في التحرك من جديد في دعوة الحكم السوري الجديد، الذي سيأتي نتيجة التوافقات السياسية السورية".ومن جانبه، أكد الدكتور سعيد صادق، خبير العلاقات الدولية، أن العلاقة الروسية السورية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية ستعمل على حل الأزمة السورية، وأنها سوف تعيد سوريا إلى حضن العرب من جديد.وأضاف صادق، في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أنه يتوقع نشوب خلاف عربي بسبب هذ المقترح، حيث أن بعض الدول مثل مصر ستوافق على المقترح كوسيلة لحل الأزمة السورية، إلا أن السعودية والكويت لن تقبل به نظرًا لأنه مقدم من روسيا، مشيرًا إلى أنه على الرغم من ذلك إلا أن الدعوة ستلقى قبولًا وترحيبًا من بعض الدول العربية لحل الأزمة بشكل عام.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة ريال مدريد وبروسيا دورتموند (0-0) في نهائي دوري أبطال أوروبا (لحظة بلحظة) | استراحة