اعلان

خطباء الشرقية: مَن لا يملك قُوته وسلاحه لا يملك إرادته

خطبة الجمعة
كتب : أهل مصر

أكد خطباء المساجد في الشرقية، خلال خطبة الجمعة، اليوم، أن كثيرًا من الناس يعتقدون أنهم أدّوا ما عليهم بدفع زكاة أموالهم، وغاب عنهم ما في المجتمع من أيتام وأرامل وفقراء ومساكين ومرضى ومنكوبين، مشيرين إلى أن قضاء حوائج الناس والقيام بمتطلبات حياتهم، من الواجبات الشرعية والوطنية، مطالبين جميع المسلمين بالتكافل الاجتماعي وقضاء حوائج الناس وتلبية حاجات المجتمع الضرورية بمراعاة فقه الواقع وتقديم فقه الأولويات باعتبار أن هذه الأمور من فروض الكفاية التى إذا قام بها البعض سقطت عن الآخرين، وإذا تخلَّف الجميع عنها أثِموا جميعًا.

وذكر خطباء الجمعة بالشرقية أن القيام بفروض الكفاية خير وسيلة للقضاء على الفقر والجهل والمرض؛ لأنها تسهم في سد حاجات المجتمع والعمل على تخريج المتميزين من الأطباء والمهندسين والعلماء المتخصصين بما يحقق كفايته في شتى المجالات العلمية والإنتاجية، وعلى هذا فإن علاج مرضى المجتمع أمانة في أعناق أطبائه، ومحو أمية المجتمع أمانة في أعناق معلميه، وحفظ أمنه وأمانة في أعناق جيشه وشرطته، وعدل المجتمع أمانة في أعناق قضاته، ولو خلا بلد من هذه العلوم والصناعات لتعرَّض أهل هذا البلد للهلاك.

وقال خطباء الجمعة: إنَّ مِن أمثلة فروض الكفاية تلبية حاجات المجتمع الضرورية بمراعاة فقه الواقع وتقديم فقه الأولويات، وذلك ببناء المستشفيات وتجهيزها لعلاج الفقراء ورعايتهم، وبناء المدارس والمعاهد وصيانتها وتجهيزها، والإنفاق على طلاب العلم ورعايتهم، وتيسير زواج المُعسِرين، وسد الدَّين عن المَدينين، مؤكدين أن مَن لا يملك قُوته وسلاحه وعتاده ودواءه لا يملك إدراته، لذا وجب علينا جميعًا دينيًّا ووطنيًّا أن نعمل بمنتهى الهِمَّة والجِدّ على تحقيق الكفاية لوطننا في جميع المجالات؛ حتى نصبح أمة منتِجة ومصدرة ونافعة لنفسها وللإنسانية وليست عالة على غيرها لا فى طعامها ولا في شرابها وكسائها وعلاجها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً