اعلان

"هارآتس" تكشف عن موجة اعتقالات للسلفين في إسرائيل.. والتهمة الانضمام لداعش

 صحيفة هارتس الإسرائيلية
صحيفة هارتس الإسرائيلية
كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة هارتس الإسرائيلية عن موجة اعتقالات كبيرة طالت مؤيدي المنظمات السلفية في إسرائيل، أغلبهم مواطنين بزعم أنهم من تنظيم داعش.

وقالت الصحيفة إن السجون الإسرائيلية شهدت زيادة كبيرة في عدد السجناء والمعتقلين بسبب ممارسة نشاطات بوحي من منظمات سلفية جهادية متطرفة - فلسطينيين وعرب من مواطني إسرائيل، حيث يوجد أكثر من 83 سجينًا ومعتقلًا بسبب ارتكاب أعمال جنائية ذات صلة بهذه التنظيمات، وأهمها داعش والقاعدة.

ووفقًا للصحيفة أنه من بين الاعتقالات التي أبلغ عنها الشاباك في الأشهر الماضية اعتقال ثلاثة مواطنون إسرائيليون، من سكان الطيبة، بزعم ارتكاب عمليات بوحي من داعش؛ كما اعتقل شاب من جلجولية قال الجيش الإسرائيلي أنه يدعم داعش، واشترى مسدسًا رشاشًا وبندقية وخطط للخروج إلى سوريا، كما اعتُقِل مواطن من الطيبة قال الأمن الإسرائيلي أنه قد قسم الولاء لداعش، واكتسب خبرة في إعداد عبوات ناسفة، ووفق الشاباك خطط لتنفيذ عملية في حافلة في إسرائيل.

وقالت الصحيفة أن معظم المعتقَلين هم عرب مواطنون إسرائيليون والقليل منهم من الفلسطينيين، سكان الضفة الغربية، وفي معظم الحالات، اعتُقلوا المتهمون لأنهم كانوا على علاقة عبر الإنترنت مع نشطاء داعش خارج البلاد أو لأنهم خططوا لتنفيذ عمليات، ولكن أحبِطت العمليات قبل تنفيذها، فيما اعتُقِل آخرون لأنهم حاولوا الخروج إلى العراق وسوريا للقتال في صفوف التنظيم، وفي حالات قليلة اعتُقلوا عند عودتهم من مناطق القتال.

ووفق المنظومة الأمنية الإسرائيلية هناك القليل من المعتقلين يمكن اعتبارهم نشطاء داعش حقيقيين، مؤكدين أنه يجب اعتبار معظمهم كعناصر "سلفية جهادية"، التيار الإسلامي السلفي الذي يدعم النزاع العنيف ويستوحي نشاطه من أعمال داعش، ولكنه غير مرتبط بالضرورة بقيادة التنظيم في مدينة الرقة في سوريا ولا يحصل منها على تعليمات مباشرة للعمل.

فيما يتعلق بالعمليات التي ينفذها الفلسطينيون، تتعزز التقديرات أن الإرهابي الذي نفذ عملية دهس راح ضحيتها أربعة ضباط في الجيش الإسرائيلي كانوا في جولة في مدرسة الضباط في متنزه أرمون هنتسيف في القدس، قد عمل بوحي من داعش وفقًا لزعم الجيش الإسرائيلي كما أنه كان إرهابي من سكان قرية جبل المكبر من ‎ القدس الشرقية.

رغم أن نجاحات التنظيمات السلفية في منطقة الحدود الإسرائيلية محدودة في هذه المرحلة، ورغم أن عمليات العرب الإسرائيليين المتضامنين معها قد أحبطت غالبا، إلا أنه طرأت زيادة ملحوظة في احتمالات الأضرار التي في وسع داعش وتنظيمات تعمل بوحي منها في مناطق قتال مختلفة ذات صلة بإسرائيل، يتضح من خلال عدد من المحادثات مع ضبّاط مسؤولين في الآونة الأخيرة باتت داعش ومنظمات سلفية أخرى تشكل سببا في اشتعال النزاع في الحدود في قطاع غزة، سيناء، وفي جنوب هضبة الجولان بقدر أقل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً