اعلان

"الإستروكس" أو "التعويذة" أو " الفيل الأزرق" مخدر أولاد الذوات خارج طائلة القانون

40% نسبة تعاطى المخدر الجديد فى المدن والأحياء الراقية، حيث لا يتوانى مصدرى تجارة الآلام للشباب عن طرح وابتكار كل ما هو جديد فى مجال إتلاف عقول الشباب، وتغييبهم ولو لثواني عن الوعي، فلم يعد الحشيش والبانجو هم ملوك الإدمان، إنما بات "الاستروكس" يهدد تلك النوعين ليحل مكانهما بجدارة واستحقاق.

ومن أهم أماكن تداوله الحياء الراقية مثل: الدقي، مصر الجديدة، مدينة نصر، المهندسين، 6 أكتوبر، وعلى الرغم من أن الابحاث أظهرت أنه يستخدم كعلف للحيوانات، إلا أن العقار يتصدر قائمة الأصناف المخدرة بالملايين ليزاحم الحشيش والبانجو والهيروين أيضًا.

مصر تتصدر قائمة الدول الأكثر إدمانا في العالم

حيث أظهرت إحصائية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن نسبة تعاطى المخدرات في مصر وصلت إلى 2.4 % من السكان، لتصل نسبة التعاطي 10%، متفوقة عن المعدلات العالمية التي لم تسجل أكثر من 5%، وأظهرت أن التفاوت في الأوقات المختلفة لتعاطى المخدرات ما بين التعاطي بشكل يومي، أو في أوقات متفاوتة، ويبدأ تعاطي المخدرات منذ سن 11 عاما، إضافة إلى ذلك أن أكثر من 80% من الجرائم غير المبررة تقع بسبب تعاطى المخدرات.

وأكد التقرير أن مصر تتفوق عالميا فى نسبة التعاطى، في النسب العمرية بين 11 وحتى 60 عاما، وتزداد النسبة بين السائقين لتصل حتى 34%، والسائقين بنسبة 19%.

أستاذ طب نفسي يؤكد: "الاستروكس" مخدر قاتل

وصرح الدكتور محمد عادل، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة، لـ"أهل مصر" أن مخدر الاستيروكس يحتوى على مواد تسمى "الاتروبين"، و"الهيوسين"، و"الهيوسيامين"، وهى كلها مواد تسيطر بشكل تام على الجهاز العصبى لجسم الانسان، وتؤدى إلى تخدير تام، ومن أهم أعراضه احتقان وحمرار شديد فى الوجه، واتساع حدقة العين، وحشرجة حادة فى الصوت، يصاحبها مجموعة من الهلوسات السمعية والبصرية فى آنٍ واحد.

وتابع: "الأخطر أنه يتم بالإضافة لكونه مجموعة من الأعشاب، خلطه بمجموعة كيميائية أخرى تستخدم فى الأساس لعلاج وتهدئة الأسود والنمور فى السيرك، حيث من المعروف علميا أن مادة "الإتروبين" تعمل على تهدئة تامه للجهاز العصبي للجسم، وتخديره تمامًا.

أسعار "الاستروكس" تحسب بالجرامات، وأسعاره بين الـ200 والـ300 جنيها

ويتراوح سعره حسب الجرامات بين 200 إلى 300 جنيها، ويكفى الجرام للف سيجارة أو أكثر، وينتشر بين اولاد الذوات من الفتيات، ويلقى رواجًا بين المدمنين لتوافره وسهولة الحصول عليه، ويعد مفعوله يفوق "الماريجوانا" بأكثر من 200 مرة، وكانت بداية تداول العقار بين الدول العربية منذ ما يقارب العامين تقريبًا.

تحذير صندوق مكافحة الإدمان من تناول عقار "الاستيروكس" لأسباب عدة

وقد حذر صندوق مكافحة الإدمان من تناول العقار بسبب أنه يؤدى للإصابة بسرطان الرئة إذا ما تم تناوله لفترات طويلة، على الرغم من أن الولايات المتحدة أقرت بتناوله فى أكثر من 40 ولاية، والأدهى أنه يؤدى لسرطان الفم، وجلطات بالمخ، حيث يعيق وصول الأكسجين للرئتين والمخ والقلب.

وأشار الصندوق، إلى أن نسبة تعاطى المخدر وصلت الى 40% بين الشباب ذوى الأعمار الصغيرة، وخصوصا بين فتيات الطبقة الرقية، والمؤسف عدم ظهور أى نتيجة لتحليل الدم لمتعاطيه من أول مرة، وإنما يتم ظهور مؤشرات التعاطى بعد إجراء عدة تحاليل طبية بصفة دورية.

القانون المصرى يحظر بيع واتجار وشراء أى نوع من المخدرات

ووفقا للمادة الثانية من القانون المصرى رقم 182 لسنة 1960 أنه يحظر على أى شخص أن يجلب أو يصدر أو يروج أو ينتج أو يبيع أو يشترى أى مواد مخدرة.

وقد صرح المحامى أحمد أبو الفتوح أن المواد المكونة لعقار الإستيروكس لم يتم إدراجها حتى الآن ضمن بنود القانون، مما يجعلها خارج نطاق التجريم القانونى، وجارى إعداد قائمة وتقديمها لمجلس الوزراء لإدراجه تحت البنود التى يمنعها القانون، والمؤسف أنه حتى الآن لا يعاقب القانون على تداولها أو تعاطيها.

ولفت أنه لا بد من عمل حملات توعوية للشباب بين المدارس والجامعات وعبر السوشيال ميديا "صفحات الفيس بوك"، للتحذير من تلك المواد المخدرة وعقوبتها التى قد تصل للمؤبد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً