اعلان

فى عيد الأم..أمهات تحكي مرارة فراق الأبناء

صورة ارشيفية

عيد الأم من المناسبات التى تبعث على انتشار البهجة فى نفوس الأمهات، بكلمات الشكر والثناء وتقديم الهدايا الرمزية، تعبيرا عن المشاعر التى يكنها لها الأبناء، ولكنها فى المقابل تكون مناسبة حزينة لبعض الأمهات اللاتى فجعن بفقد أبنائهن وتوريتهم تحت الثرى، لتبقى الأم تتجرع كأس الحزن والمرارة، وتثير الذكرى شجونها.

نموذج أمهات الشهداء يعد نموذجا حيا، على مر الأزمنة المتعاقبة، فنجد العديد والعديد من قصصهن المليئة بالشجن، فتروى الحاجة فاطمة قصتها قائلة: "آه اليوم ده بيفكرنى بالغالى، اللى كان بيطل عليا ويواسينى فى وحدتى من يوم أبوه ما اتوفى، كان سندى استشهد من 3 سنين فى الجيش، لما كان فى الوحدة بتاعته، وكنت هخطبله أول ما يخلص بس يا خسارة ملحقتش أفرح بيه ولا بخلفته".

أما عطيات فتقول "فقدت ابنى من 5 سنين كان جاى فى زيارة من مكان شغله فى سينا، أصله بيشتغل فى شركة بترول، ومنهم لله الإرهابيين كانوا ملغمين الطريق واتنسفت العربية اللى كان فيها، على الطريق، واستشهد وساب 3 عيال وأمهم شابة، فى اليوم ده هما اللى بيعوضونى عنه".

نماذج الأمهات الثكلى لا تنتهى، فتنضم إليهم الأمهات المشردات بفعل الحروب القائمة فى منطقتنا العربية، لتروى عنان كيف اغتال القصف فى مدينة إدلب أطفالها الأربعة الأبرياء دون رحمة وتركها تتجرع مرارة الفراق، "كنا نازحين على إدلب بعدما تهدمت البيوت اللى كانت بتئوينا، فريت من الموت حتى ألاقيه قدام عيونى وأخد نور عيونى وحبات قلبى، الله يلعن الحرب اللى عم تقتل الأطفال وتتركنا بحسرة طول العمر".

وتذكر نهاد التى فرت هى الأخرى مع زوجها وأولادها الخمسة من لهيب الحرب وسعيرها القائم بدمشق، عن طريق أحد السواحل بغية اللجوء لأحد البلدان الأوروبية، علها بسقيعها تكون المكان الدافئ الذى يظلنا بعد ما لم يعد لنا ظلا ولا سند إلا الله" يا ريتنى رحت معهم، ليش ماتوا وتركونى، ليش ما بلعنى البحر متلهم، حبات القلب اللى انفرطوا من قلبى وكبروا ادام عيونى، تاهوا فى ماء البحر، عله يكون أحن".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً