اعلان

أحمدي نجاد "أبو الفتوح إيران".. فتح نيرانه على روحاني وألقى بـ"وصية المرشد" نحو الهاوية

تقدم الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، بأوراق ترشحه للرئاسة، اليوم الأربعاء، رغم وصية المرشد الأعلى، علي خامنئي، التي رضخ لها في سبتمبر الماضي؛ منعا لحدوث انقسام شعبي في البلاد، حسب تعبيره، وهو ما يعيد للأذهان فكرة انفصال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عن جماعة الإخوان في مصر، والترشح لانتخابات الرئاسة عام 2012.

ابتسامة تكفي

وفى أول تعليق له، على الترشح للانتخابات، اعتبر محمود أحمدى نجاد أن وصايا المرشد لا تعد نهيا عن المشاركة: "المرشد أوصى بعدم خوض الانتخابات الرئاسية، لكن لا يعنى ذلك عدم المشاركة".ونقلت وسائل إعلام إيرانية تصريحات نجاد من داخل مقر تسجيل أسماء المرشحيين الرئاسيين، والذى أوضح: "البعض قال إن توصياته تعد نهيا بشكل كامل، لكن ما قاله المرشد يعد توصية فقط، لا نهي". وصمت نجاد وابتسم أمام سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا كان تشاور مع المرشد خامنئى قبل التقدم للترشح للانتخابات.

وصية خامنئي

وفى سبتمبر الماضى، أوصى المرشد الأعلى فى إيران نجاد بعدم خوض الانتخابات الرئاسية القادمة، معتبرا أن ذلك ليس من صالحه أو من صالح البلاد.وأضاف خامنئي، في جلسة الفقه: "جاء إلي شخصا وأنا قلت له بأننى لا أرى المصلحة فى أن يخوض القضية الفلانية نظرا لمصلحته الشخصية ومصلحة البلاد" وهذا أمر عادى وعلى المرء أن يقول لأخيه المؤمن ما يرى ويدرك ويعتقد بأنه لصالح أخيه المؤمن.. نحن على علم بأوضاع البلاد أكثر من الآخرين ونعرف الأشخاص الذين تقابلنا معهم مئات المرات، ونظرا إلى أوضاع البلاد يوصى المرء شخصا ما بأنه إذا دخل هذا المعترك فهذا يحدث شرخا فى البلاد والشرخ يضر بالبلاد".

تفتيت أصوات روحاني

ونقل موقع "المناطق"، عن مراقبين للشأن الإيراني، إن إقدام نجاد على ترشيح نفسه يهدف من وراءه تشتيت انتباه المرشحين الآخرين وعلى رأسهم الرئيس الحالي حسن روحاني.وأضاف المراقبون، أن هذه الخطوة تهدف أيضا إلى تشتيت الناخبين الذي يتجه أغلبهم للتصويت للرئيس الحالي رغم اقتناعهم به لكنهم يرونه الخيار الأنسب من بقية المرشحين.

روحاني في مرمى النيران

شن "نجاد" هجوما حادا على الرئيس الحالي حسن روحاني، متهما إياه بتقديم أرقام وإحصاءات مغلوطة عن اقتصاد البلد وعدم قول الحقائق للشعب.وأضاف: "هناك حالة تلاعب بالأرقام والإحصاءات وبما يؤثر على وضع الناس النفسي، وهو السبب في اضطراب وضع السوق والاقتصاد.. الحكومة الحالية لم تنجز أي شيء ذي قيمة على صعيد السياسة الخارجية رغم كل الدعم والإمكانات التي حصلت عليها".واتهم نجاد حكومة الرئيس روحاني بالبحث عن الوثائق لإدانته، لكنهم لم يجدوا شيئا في إدراج رئاسة الجمهورية، حسب قوله.وفي هجوم واضح ضد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني، قال أحمدي نجاد: "أوامر الهجوم علينا أصدرها ذلك الذي مات".يذكر أن محمود أحمدى نجاد هو الرئيس السادس لجمهورية إيران الإسلامية، وقد تولى مهام الرئاسة منذ 3 أغسطس 2005 بعد تغلبه على منافسه هاشمي رفسنجاني في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية وأعيد انتخابه في 12 يونيو 2009 على حساب منافسه مير حسين موسوي في انتخابات أثارت الجدل داخليا وبقي في الرئاسة حتى 15 يونيو 2013.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً