اعلان

صحف أجنبية:إسرائيل وراء ظهور داعش.. ووثيقة سرية تكشف خطة التنظيم: 2017 إلى 2020 مرحلة الحرب المفتوحة

صورة تعبيرية
كتب : أحمد سعد

تنظيم الدولة "داعش"..لم يكن إلا كابوسا أسود راود الشعوب العربية بدءًا من العراق، مرورا بسوريا وليبيا، ومؤخرا مصر، إلا أن آلية وتفاصيل نشأة التنظيم لم تتضح بعد، فكثرت الأقاويل والتقارير الصحفية حول مصدر التنظيم وبداية تكوينه، فضلا عن الدول الداعمة للتنظيم وتعمل على تمويله بشكل مستمر.

تنظيم داعش، هو تنظيم مسلَّح يتبع الأفكار السلفية الجهادية، ويهدف أعضاؤه، حسب اعتقادهم، إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، ويتواجد أفراده وينتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا، فضلا عن وجوده في دول أخرى من بينها مصر، وجنوب اليمن وليبيا وسيناء وأزواد والصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان. وزعيم هذا التنظيم هو أبو بكر البغدادي.

استكمل تنظيم الدولة "داعش" خلال الفترة الماضية، هجماته في مصر، بتفجير كنيستي "مارجرجس" بطنطا، و"المرقسية" بالإسكندرية، والذي راح ضحيته 45 قتيلًا وعشرات المصابين، إلا أن هجمات التنظيم تطورت بمرور الوقت، بدءًا من سيناء، مرورًا بعمليات إرهابية منفردة داخل القاهرة والجيزة، إلى استهداف الكنائس، تزامنا مع الأعياد الخاصة بالأقباط، إلا أن القضية ذاتها، تكمن خلف كيفية تحرك التنظيم، ودوافعه من عملياته الإرهابية داخل مصر، مما يطرح تساؤلات عدة، حول عمليات "داعش" المقبلة، وخطته في استهداف مؤسسات ومناطق أخرى مقبلة.

وترصد "أهل مصر" تفاصيل نشأة تنظيم الدولة "داعش" حسب معطيات الصحف الأجنبية، حيث كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن الكيان الإسرائيلي وراء تنظيم الدولة "داعش"، موضحة أن معهد الإعلام الأمريكي عثر على وثيقة سرية بإحدى المناطق القبلية النائية في باكستان، تفيد بأن الكيان الإسرائيلي وراء ظهور "داعش"، مشيرة إلى أن الوثيقة المتكوبة باللغة الأردية وتتألف من 32 صفحة.

الوثيقة التي أعلنت عنها صحيفة "ديلى ميل"، تتضمن تصويرًا بيانيا لست مراحل في تكوين تنظيم الدولة، مشيرة إلى أنه وفقًا لذلك المخطط، فإن المرحلة الخامسة منه ستكون إعلان الخلافة تليها المرحلة السادسة والأخيرة والمتمثلة في "الحرب المفتوحة"، والتي تستمر من 2017 إلى 2020، وفيها "يحارب المؤمنون الكفار، ثم ينصر الله المؤمنين، ويحل السلام على الأرض"، حسبما تتوهم الوثيقة، كما تتضمن سردًا مطولًا لتاريخ تنظيم الدولة وفكرة الجهاد قبل أن توحي بأن باكستان وأفغانستان ستكونان المناطق القادمة لمعسكرات "الإرهاب"، على حد تعبير الصحيفة.

في الوفق الذي كشفت فيه وثائق وصفتها صحيفة "أود نيوز" الأمريكية، بـ"سرّية للغاية"، لدى المخابرات الأمريكية عن تورط إدارة أوباما وحلفائه في ظهور تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في الشرق السوري عام 2012

وأضافت الصحيفة، أن الوثائق لم يثبت فقط بأن جهاز الـ سي آي آيه الأمريكي وحلفاءه في المنطقة عملوا على تأسيس قوة موازية لنظام الأسد في شرق سوريا وحسب، بل قاموا بتدريب عناصر التنظيم في معسكرات المخابرات المركزية الأمريكية في الأردن عام 2012، موضحة، أن الإفراج عن الوثائق تم بعد دعوى قضائية فيدرالية سمحت لهيئة رقابية حكومية بنشر 100 ورقة من الوثائق السرية.

وفي إحدى الوثائق الصادرة عن وكالة المخابرات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، أعلنت بشكل صريح عن سعي أوباما وشركائه في الشرق الأوسط لعزل الأسد، ولإسقاطه من خلال قوة التنظيم السفلي، ويضيف الموقع أن محتوى الوثائق كان قد أرسل إلى كل الأجهزة الأمنية والحربية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الأضرار الناجمة عن الحرب الأهلية في سوريا، قد تمتد إلى النظام الهش في العراق، فحسب الوثائق، تنبأ محللو الاستخبارات الأمريكية من عودة تنظيم القاعدة إلى المدن العراقية كالرمادي والموصل، كما تنبأت الموقع، بمبايعة أنصار القاعدة في شبه الجزيرة العربية خليفة تنظيم داعش الذي يتزعمه "أبو بكر البغدادي".

كما تكشف الوثائق التى كشفتها الصحيفة، أن أمريكا والاتحاد الأوروبي وحلفائهما في الشرق الأوسط يعتبرون داعش مساعد استراتيجي لتغيير النظام في سوريا، وهذا ما يفسر الفوضى التي عمت المدن العراقية المحاذية لسوريا، الأمر الذي سهل انتقال التنظيم إلى الأراضي السورية في شهر يونيو 2014.

الوثائق تضمنت أول اثبات رسمي على علم إدارة أوباما المسبق بعمليات شحن أسلحة من مدينة بنغازي الليبية إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة في سوريا بما فيها داعش وجبهة النصرة، ونقلت الأسلحة في آواخر شهر أغسطس عام 2012، من ميناء بنغازي إلى ميناء بنياس وبرج إسلام في سوريا بعد حادثة الهجوم على السفارة الامريكية في ليبيا بأسبوع، التي راح ضحيتها أربعة من دبلوماسيي أمريكا من بينهم السفير، وتشمل الأسلحة، التي تم الاسستلاء عليها من مخازن الجيش الليبي السابق، على بنادق قنص وآر بي جيه بالاضافة إلى صواريخ هاوتزر.

كما تؤكد الوثائق على أن نقل الأسلحة من ميناء بنغازي إلى موانئ في سوريا كان قد بدأ منذ سقوط معمر القذافي في قبضة الثوار في عام 2011 حتى آواخر عام 2012، وقد تم تهريبها على متن سفن من الحجم المتوسط والقادرة على حمل 10 حاويات شحن من الحجم الكبير حسب تقرير صادر عن جهاز المخابرات المركزية الامريكية، وأشارت الصحيفة إلى أن مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية المتقاعد الجنرال مايكل فلاين أكد صحة الوثائق.

صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، كان لها تفسيرا آخر حول نشأة تنظيم الدولة "داعش"، حيث أشارت إلى أن العالم المنهك والحذر بعد إخفاقات حرب العراق، بجانب الفراغ الناجم عن انهيار الحكومات في سوريا وبعض الدول العربية، ساعد مجموعة متنوعة من قدامى المحاربين في تنظيم القاعدة، والمقاتلين العراقيين، والجهاديين العرب، والمتطوعين اﻷجانب، على تقوية أنفسهم، وتكوين دولة، رغم أنها لا يمكن اعتبارها دولة، ولكنه يسيطر على الأرض، ويأخذ الضرائب، ولديه قوة عسكرية يحافظ عليها.

الصحيفة أعلنت عن موقف الولايات المتحدة من التنظيم، نقلا عن شادي حامد الخبير في معهد بروكينجر اﻷمريكي، موضحة أن ردود الفعل اﻷمريكية جاءت متاخرة جدا، وتكاليف التقاعس عن مواجهة هذه التهديدات عالية جدا، كما أن إنكار اﻷضرار التي وقعت خلال السنوات اﻷربع الماضية هو جريمة أكبر.

وأضافت الصحيفة، أن تنظيم "داعش" وجد موضع قدم جديدة في مصر وليبيا وأفغانستان مع انهيار سيطرة الدولة هناك، بجانب التحديات التي تواجه العالم مع التغيرات الكبيرة التي يشهدها بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، كلها ساعدت التنظيم على تقوية نفسه، وتوسيع نشاطة في العالم، وتابعت نقلا عن أحد الخبراء، أن الولايات المتحدة حاربت القاعدة وفروعها، منذ عام 1998 إلا أنها تواجه الآن عدوا لديه المزيد من العتاد والعدة، وساحة المعركة حاليا أكبر بكثير مما كانت عليه في الماضي.

واوضحت الصحيفة، أن إدارة الرئيس اﻷمريكي باراك أوباما، كانت تجنب التورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط، فكانت تولي اهتماما خاصا بأولوية السياسة قبل كل شيء، تليها السعي لاتفاق نووي مع ايران، وظهرت تلك السياسية في اﻷزمة السورية، فهي ظاهريا تهدف إلى إزالة الرئيس بشار.

صحيفة الجارديان دعمت معطيات الصحف الاخرى حول دعم الولايات المتحدة لتنظيم داعش الإرهابي، حيث تناولت الصحيفة مقالًا لسوماس ميلين بعنوان "الآن تنكشف الحقيقة"، مشيرا إلى آلية مساهمة الولايات المتحدة في بزوغ نجم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق".

وقال كاتب المقال الذي نقلته الجارديان، ان تداعيات تمويل الولايات المتحدة للتنظيم واضحة بصورة كافية، فبعد مرور أعوام على الثورة السورية، فإن الولايات المتحدة كانت تحرص على دعم وتسليح المعارضة وتنظيم الدولة من أجل إضعاف سوريا.

وأردف أن "هذا لا يعني بالضرورة أن الولايات المتحدة هي من أسست تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أنها لعبت دورًا في ذلك".

صحيفة الـ"بي بي سي" البريطانية، أوضحت أن تاريخ تنظيم "داعش" في العراق يمتد الى عام 2003، حيث قام أبو مصعب الزرقاوي بتأسيس ما عرف حينها بتنظيم "الجهاد والتوحيد" في سبتمبر 2003، ومر بمراحل وانعطافات عديدة إلى أن تم الاعلان عنه بإسم "دولة العراق الإسلامية" عام 2006.

وبحسب الصحيفة، ففي أواخر عام 2011 تم الإعلان عن تشكيل جبهة النصرة لأهل الشام، وهي فرع تنظيم القاعدة في سوريا بقيادة ابو محمد الجولاني، الذي أوفده تنظيم الدولة الإسلامية في العراق إلى سوريا، مع عدد من قادته المتمرسين في العراق.

وأشارت الصحيفة إلى أنه، في إبريل 2013، تم الإعلان عن إقامة التنظيم في العراق والشام، وانضم إليها أغلب المقاتلين الأجانب في النصرة، وهو ما شكل لغط ملحوظ بين مفهوم القاعدة والتنظيم، حيث طارد التنظيم جميع الكتائب والفصائل المعارضة الأخرى وعلى رأسها النصرة وأحكم سيطرته على كل المناطق الممتدة من الحدود السورية العراقية حتى أطراف مدينة حلب شمالي البلاد.

وتابعت الصحيفة، أنه في 29 يونيو 2014، أعلن المتحدث باسم تنظيم "الدولة الاسلامية" أبو محمد العدناني في تسجيل صوتي عن قيام ما أسماه هو"بالدولة الإسلامية" ومبايعة أبو بكر البغدادي لقيادة الدولة، وسبق إعلان التنظيم عن دولته اجتياح وإحتلال ثاني أكبر مدن العراق، الموصل في 9 يونيو، من العام الماضي، ووصل التنظيم في زحفه إلى مسافة غير بعيدة عن العاصمة العراقية بغداد، قبل أن توقفه الغارات الجوية الأمريكية.

الصحيفة أوضحت أن تنظيم "داعش" يسيطر حاليا على مساحات شاسعة في سوريا و80 بالمائة من موارد النفط والغاز في البلاد، لافتة إلى أن بزوغ نجم التنظيم وسرعة إنتشاره والعمليات العسكرية له ضد قوات الجيش العراقي والجيش السوري، أثار جدلا كبيرا في الاوساط الاقليمة والدولية.

صحيفة الإندبندنت نشرت تقريرًا لآن غيران في نيويورك بعنوان "من يمّول داعش"، لافتة إلى أن الولايات المتحدة جندت كل إمكاناتها لمعرفة مصادر تمويل هذا التنظيم، وقال التقرير إن أفرادا ورجال أعمال هم المسؤولون عن تمويل هذا التنظيم المتشدد، وليس الحكومات وذلك بحسب شركة أبحاث جديدة خاصة.

وأضاف التقرير أن التنظيم استفاد من وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات المالية الحديثة للترويج لنفسه، ولتجنيد أتباع له وللحصول على أموال طائلة وكم هائل من الأسلحة، بحسب الدبلوماسي السابق في إدارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش، مارك ولس، رئيس شركة الأبحاث الجديدة.

وأشار التقرير إلى أن العديد من الدبلوماسين قلقون من تمتع داعش بكم هائل من الأموال بحسب مسؤول رفيع المستوى في الأدارة الامريكية، مضيفًا أنه "تم الإستيلاء على بعض الأسلحة التي يمتلكونها من مخلفات الجيش العراقي، إلا أن الكثيرين يعتقدون أن الموالين للتنظيم هم المسؤولون عن مده بالأسلحة التي يحصلون عليها من السوق السوداء، فعلى سبيل المثال، يعمل تنظيم الدولة "داعش"، على تهريب البترول من المناطق التي يسيطر عليها في شمال العراق ليباع في تركيا، وذلك بحسب مسؤول رسمي.

صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، نشرت تقريرًا مشتركًا لمجدي سمعان وريشارد سبنسر بعنوان "مقاتلو داعش استخدموا النساء دروعا بشرية بوجه الضربات الغربية"، لافتة إلى أن الجهاديين بدأوا بتجهيز أنفسهم لمواجهة الضربات الأمريكية، فباشروا ببناء المتاريس وعملوا على زيادة الحواجز العسكرية وزرع المتفجرات على الطرقات المؤدية إلى الموصل شمال العراق.

وأضاف التقرير أنهم أرسلوا أسرهم إلى خارج المدن التي يسيطرون عليها لحمايتهم من خطر الضربات الجوية، كما أخلوا مراكزهم في الموصل والرقة التي تعتبر العاصمة غير الرسمية للتنظيم.

وعمل تنظيم الدولة "داعش" على استخدام اليزيديات كدروع بشرية في العديد من الأماكن الرئيسة التابعة لهم، وذلك بحسب التقرير.

يذكر أن نقل التلفزيون العراقي الرسمي عن المخابرات العسكرية، منذ أيام قليلة أن أياد الجميلي الرجل الذي يعتقد أنه نائب زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي قُتل في ضربة جوية، مشيرا إلى أن الجميلي قتل ومعه عدد من قادة التنظيم في ضربة نفذها سلاح الجو العراقي في القائم القريبة من الحدود مع سوريا، ولم يحدد التلفزيون تاريخ الغارة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً