اعلان

الأزمة السورية والفلسطينية والتعاون الاقتصادي على رأس مباحثات السيسي وسلمان..تيران وصنافير خارج الاهتمام

السيسي وسلمان
كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن كواليس قمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل السعودي سلمان عبدالعزيز والتي تحمل 4 رسائل على رأسها اتفاق سعودي مصري حول الأزمة السورية.

زيارة بعد عام مظلمقالت الصحيفة إن زيارة السيسي للسعودية اليوم تعد الثامنة، والسادسة في عهد الملك سلمان، والأولى بعد عام مظلم وهجوم متبادل في وسائل الإعلام وتأكيدًا رسميا على متانة العلاقات.

والقمة التي تجمع الرئيس المصري بالعاهل السعودي هي الثانية لهما خلال نحو شهرين بعد تنقية الأجواء على هامش القمة العربية نهاية مارس الماضي بالبحر الميت في الأردن على هامش القمة العربية الـ28.

وأكدت الصحيفة أن الزيارة بها عدة رسائل وهي بحث العلاقات الاستراتيجية، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، والتباحث بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية.

دعم أمريكيأكدت الصحيفة أن الجانب الأمريكي لعب دورًا في إطار تواجد جديد بالمنطقة لتقريب وجهات النظر بين البلدين، موضحة أن زيارة وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، كانت هامة للمنطقة خاصة للسعودية ومصر وشملت هذا الغرض، دون ضغط على البلدين لكن في إطار المصالح المشتركة.

وترى الصحيفة أن هذه قمة استرداد العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، ومن المتوقع أن تبحث تعزيز تلك العلاقات التي تعرضت لتباين في وجهات النظر وخلاف لم يؤثر.

وأضافت الصحيفة أن هذا الخلاف تبدد مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي، الذي عرض خطة لحل الأزمة في سوريا لم تكشف تفاصيلها بعد.

والمباركة الأمريكية لهذا التقارب والتوافق المصري السعودي تأتي لأن الإدارة بواشنطن حاليًا أكثر انشغالًا بالشأن العربي من سابقتها، خاصة لمواجهة التمدد الإيراني، لأنها لن تستطيع مواجهته بدون هذا التقارب.

4 ملفات على الطاولةالأزمة السورية هي القضية الأولى، وفقًا لزيارة وزير الدفاع الأميركي لابد أن تتضمن اتفاقًا مصريا سعوديا حولها، إلى جانب القضية الفلسطينية التي تهم الطرفين حاليا في ظل متغيرات المنطقة.

وتستبعد الصحيفة أن يطرح ملف جزيرتي "تيران وصنافير" على القمة، فهذا ملف محسوم بين مصر والسعودية لكن الاختلاف قضية مصرية داخلية ستحل.

وقالت الصحيفة إن القمة ستذهب مستقبلًا لسيناريو واحد لا غير، وهو دخول القاهرة والسعودية في اتصالات مباشرة بشأن الملفين السوري والفلسطيني في سياق الدور الأمريكي، والزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الأمريكي والمصالح المشتركة.

وسيكون ملف العلاقات المصرية السعودية حاضرًا بقوة وسيناقش تأسيسها على أسس تفاهمات وحوار استراتيجيين، متوقعة أن تخرج تفاهمات جديدة بحوار مصري سعودي حول المنطقة في ضوء التواجد الأمريكي باعتبار أن مصر والسعودية هما العمود الفقري بالمنطقة.

وتقول الصحيفة إن مصر والسعودية العمود الفقري لنظام إقليمي عربي، ونحن بحاجة لتحالف استراتيجي بين البلدين.

وتتهم الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج العربي إيران بتهديد أمن المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، منها البحرين واليمن والعراق وسوريا ولبنان، وهو ما تنفيه طهران.

وبخلاف تلك الملفات العاجلة والرئيسية، فهناك ملف ثابت وفق الأكاديميين السعودي والإماراتي، وهو مرتبط بمناقشة العلاقات الاقتصادية بين البلدين ودفعها للأمام، في ضوء مرافقة السيسي بوفد عالي المستوى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً