أنهى الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس الإثنين، زيارة سريعة إلى المملكة العربية السعودية، بعد عقد قمة شملت بحث العديد من القضايا والملفات العربية والإقليمية.
وترصد “أهل مصر”، فى هذا التقرير، 5 فوائد لزيارة الرئيس السيسى إلى المملكة العربية السعودية، بعد فترة من اضطراب العلاقات، وهي:
لا خصومة
قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الملك سلمان أكد للرئيس السيسى، عمق ومتانة العلاقات التاريخية التى تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، مشددا على حرص بلاده على تعزيز التشاور والتنسيق مع مصر بما يحقق مصالح الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما، مؤكدًا وقوف المملكة إلى جانب مصر ولا سيما فى حربها ضد الإرهاب. ومن جانبه، أكد الرئيس السيسى اعتزازه بالعلاقات الاستراتيجية التى تجمع بين البلدين، مشيرًا إلى حرصه على تدعيم أواصر العلاقات الثنائية فى شتى المجالات، وبما يساهم فى تعزيز العمل العربى المشترك فى مواجهة مختلف التحديات التى يواجهها الوطن العربى فى الوقت الراهن.
تيران وصنافير
لم تتطرق القمة المصرية السعودية إلى أي محادثات حول أزمة "تيران وصنافير"، رغم أن هذه الأزمة كانت السبب الرئيسي في توتر العلاقات بين الشعبين الشقيقين، الأمر الذي يؤكد اقتناع قادة البلدين بأن ما يربطهما أكبر وأعمق من أزمة "ترسيم الحدود"، حسب خبراء.
معا ضد الإرهاب
تناولت المباحثات أهم التحديات التى تواجه المنطقة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، حيث اتفق الجانبان على أن المرحلة الراهنة والواقع الذى تعيشه المنطقة العربية يستوجبان المزيد من تنسيق الجهود وتكثيف التشاور بين كافة الأطراف المعنية على الساحة الدولية لصياغة استراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الظاهرة التى باتت تهدد العالم بأسره.
حسم أزمة إيران
أكد الزعيمان، السيسي وسلمان، أهمية مجابهة كل محاولات التدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية، وقطع الطريق على المساعى التى تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء حفاظًا على الأمن القومى العربى، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق أمن واستقرار الدول العربية.
أرضية مشتركة
عقد وزير الخارجية سامح شكرى، مع نظيره السعودي، مباحثات امتدت نحو ساعتين، وضعا خلالها أرضية مشتركة للقضايا الإقليمية والعربية، تكون مصر والسعودية محورها. وفى تصريح للمستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أشار إلى أن المحادثات السياسية التى أجراها وزيرا الخارجية استغرقت نحو ساعتين، تطرقت إلى جميع الموضوعات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها فى جميع المجالات خلال الفترة المقبلة، فضلا عن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأوضاع فى سوريا واليمن وليبيا، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزيرين أكدا واستراتيجية العلاقات المصرية السعودية، وحرص الجانبين على تكثيف آليات التشاور والتنسيق بينهما خلال الفترة المقبلة؛ لمواجهة التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى. وأكد أن المشاورات عكست تطابق فى الرؤى بين الجانبين حول أولويات معالجة الأزمات التى تشهدها المنطقة، وسبل تعزيز جهود التسوية السلمية فى هذا الصدد.وشدد المتحدث الرسمى، على أن اللقاء عكس إرادة سياسية مشتركة لدفع مسار العلاقات الثنائية لترتقى إلى طموحات الشعبين المصرى والسعودى، وبما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
