اعلان

تفاصيل صفقة توريد أسلحة كيماوية لعناصر داعش في سيناء

عقب غروب شمس الإخوان في 3 يوليو 2013، والاطاحة برئيسها تبنت الجماعة «طريق الدم» للانتقام من المصريين، ووقع الاختيار على سيناء لتكون مسرحا لاعمالهم الارهابية واثبات الوجو على الأرض، وبايع مايسمى بـ"ولاية سيناء" أبو بكر البغدادي زعيم داعش على السمع والطاعة، وسرعان ما ظهرت عمليات التظيم الإرهابي في استهداف المنشات والأفراد، فضلا عن فيديوهات يظهرون خلالها حاملين أسلحة متطورة، لا تملكها إلا الجيوش، ومع انباء ترددت حول امتلاك ذلك التنظيم في سوريا والعراق وليبيا لأسلحة كيماوية، ثار التساؤل حول امكانية نقلها لسيناء واستخدامها ضد المواطنين، «أهل مصر» رصدت رحلات تهريب الأسلحة إلى داعش في التقرير التالي.

بعدما نجح تنظيم داعش الإرهابي في نقل الأسلحة الثقيلة بين ولايته المختلفة، ظهرت فرضية وجود أسلحة كيماوية بأيدي التنظيم الأم في سوريا والعراق من عدمه؟، أكد أحد عناصر التنظيم، وكنيته "أبوعبيدة"، عبر تطبيق التواصل الاجتماعي التليجرام، أن التنظيم يمتلك بالفعل أسلحة كيماوية في سوريا والعراق ومن المفترض أن يتم نقلها إلي ولايات أخري.

وكشف "أبوعبيدة" أن "داعش" تمكن خلال الشهور الماضية من الحصول على مواد الخردل والكارولين من جامعة الموصل، بعدما تمكن من السيطرة عليها خلال عام ٢٠١٥، لافتًا إلى أن التنظيم لديه مجموعة من علماء جامعات العراق على رأسهم "الموصل وبغداد" وأبرزهم أبو هاجر العراقي، وهو أحد الأساتذة بجامعة الموصل، والتحق بعد ذلك بالتنظيم وأصبح مسئول قسم تطوير الأسلحة.

كما كشفت مصادر جهادية رفضت ذكر اسمها، والذي أكدت أن التنظيم حصل علي المواد من جامعة الموصل، تم نقلها إلى القيادة العامة داخل الموصل، لضمان عدم تفجيرها خلال الضربات التي يشنها التحالف الدولي.

«أهل مصر» سألت خبراء وباحثين هل المواد الكيماوية سهلت النقل؟ وأجاب خالد عكاشة، مدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية، والذي استبعد امكانية نقل تنظيم داعش، للمواد الكيماوية بين الولايات وصفها بـ"الصعبة للغاية" في ظل الهجمات التي يتعرض لها من قبل التحالف الدولي.

لكن الخبير لفت إلي أنه من الممكن أن يحدث ذلك ولكن عن طريق "النقل الجوي" الذى يمكن من خلاله تجنب الغارات الجوية ودرجات الحرارة والاحتكاك.

واتفقت معه نورهان الشيخ، الباحثة في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، وقالت إنه من الصعب للغاية نقل هذه المواد والتي من السهل أن تنفجر بسهولة جدًا خاصة مع الاحتكاك الذي يؤدي في النهاية إلي الانفجار.

وأضافت الشيخ لـ«أهل مصر»، أن التنظيم من الممكن أن يرسل مجموعة من الشباب الباحثين والعلميين المتخصصين في تفعيل المواد الكيماوية إلى الولايات، لتفعيل مواد بدائية كيماوية لضربها في الأجواء والمناطق حال تطهيرها من التنظيم.

كما كشفت صحيفة diplomaticourier نقلاً عن البيانات الأخيرة من مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية، أن تنظيم داعش الإرهابي استخدم غاز الخردل في 11 أغسطس 2015 ضد مقاتلي "البشمركة الكردية" في المنطقة، وعلى الرغم من أن غاز الخردل ليس خطيرا كغاز السارين وغاز الأعصاب VX، إلا أنه من الغازات السامة المحظورة.

وينتج تنظيم داعش الخردل فى سوريا والعراق ولديه حتى الآن 2000 عالم التنظيم حصل على الأسلحة عن طرق التهريب خلال الموانئ أو"غنائم" من سوريا والعراق و يعد أبوهاجر العراقي أحد أساتذة بجامعة الموصل مسئول قسم تطوير الأسلحة بالتنظيم ليبيا مرشحة لبناء معامل سلاح كيماوي لـ "داعش"

. و قالت الصحيفة أن هناك مصانع لتنظيم لتصنيع غاز الخردل فى الجزء الشرقى من الموصل، ما يؤكد أن التنظيم يقوم على تصنيع الغاز بنفسه وليس فقط الحصول عليه من الخارج.

«أشر أوركابي» باحث في التاريخ الدولي قال إن التنظيم حصل على الأسلحة الكيماوية من روسيا و تركيا، مؤكدا أنه بإمكان التنظيم الآن تحويل العالم أجمع إلى قتلى، فى إشارة منه إلى كمية الأسلحة الكيماوية والثقيلة التى يمتلكها التنظيم.

وتطرق إلى الوضع فى ليبيا، مشيرًا إلى أنها الأقرب إلي مصر ولأنها تحتوى على معامل سلاح كيماوى لـ «داعش» يمكن تهريبه لداخل مصر، وأضاف الباحث أن غاز الخردل يسبب التسمم في الدم، وخمسة جرامات كافية للقتل وأسس تحويل أى غاز إلى سلاح فى الحروب فى توفر المواد الأولية لتحضيره فى البلاد، وسهولة الاستخدام، وسهولة نقله من المعامل إلى الميدان.

ولفت الباحث أن "داعش" لم يكن في حاجة لنقل اسلحته الكيماوية بين سوريا والعراق لأنه يمتلك معامل لتنيعهما في البلدين، مشيرًا إلى أن التنظيم لجأ إلى ذلك مؤخرًا بالتزامن مع معركة تحرير الموصل ما دفعه لنقل 40% من مخزون سلاحه الكيميائى فى العراق إلى سوريا للحفاظ عليه.

وأضاف أن التنظيم كان يقوم أيضًا بتعبئة الغاز فى قنابل محكمة الإغلاق يتم نقلها داخل صناديق، معتبرًا أن الطريقة الأخيرة أسهل من الأولى، واستبعد أن يكون "داعش" قد تمكن من نقل هذا السلاح إلى أفرعه فى ليبيا أو التابعين له فى "بيت المقدس" بسيناء، إذ لا يمكن تحريك شاحنات من العراق إلى سيناء أو ليبيا، مشيرًا إلى أن التنظيم يقيم فى كل ولاية من ولاياته معامل تعمل على توفير السلاح الكيماوى لها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً