اعلان

مفأجات فى الهجوم على أتوبيس المنيا.. 12 أرهابيًا دخلوا من طريق باويط بالواحات عن طريق ليبيا وخرجوا من خلاله.. ومصدر يكشف سيناريوهات تنفيذ العملية

بعد مرور 24 ساعة على الهجوم الارهابى على أتوبيس يستقله أقباط بمحافظة المنيا والذى أسفر عن استشهاد 29 مواطن وإصابة 25 أخرون، بدأت الأجهزة الأمنية فى كشف ملابسات وتفاصيل الواقعة الإرهابية.

وكشف مصدر أمنى عن المعلومات الأولية فى واقعة الهجوم الإرهابى على أتوبيس الأقباط بالظهير الصحراوى بمنطقة العدوة فى المنيا تشير إلى أن 12 عنصر إرهابى شاركوا فى الهجوم.

وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" أن الإرهابيين سلكوا طريق باويط بمنطقة الواحات لتنفيذ الهجوم، وبعدها استطاعوا الهروب من نفس الطريق، إلى ليبيا.

وأشار المصدر إلى أن الارهابيون أطلقوا وابل من الرصاص على الضحايا بقصد إيقاع اكبر عدد من القتلى حيث إن أحد الجثث مصابة بأكثر من 8 طلقات، وأن منفذى العملية الإرهابية قاموا باستخدام أسلحة متنوعة من الأسلحة الآلية والطبنجات والخرطوش فى قتل الضحايا.

ومن جانبه كشف مصدر أمنى أخر أن الإرهابيون نجحوا فى تعقب الأتوبيس منذ خروجه من بنى سويف وتمكنوا من محاصرته بعمق الصحراء عن طريق اعتراض سيارة دفع رباعى له من الأمام، ثم قام باقى الإرهابيون باستخدام سيارتى دفع رباعى بمحاصرته من الجانب الإيسر وإطلاق عدد كبير من الطلقات على الأتوبيس وتمكنوا من إيقافه، وقام 8 منهم بالصعود إلى الأتوبيس وطلبوا من الرجال النزول منه، واقتادوهم إلى جانب الطريق، وأطلقوا عليهم وابل من الرصاص ثم قاموا بالصعود للأتوبيس وسرقة المشغولات الذهبية من النساء وأطلقوا عليهم الرصاص، وأثناء محاولتهم الفرار، تعطلت إحدى السيارات التى كانت تقلهم فقاموا بإحراقها بسرعة وبداخلها عدد من الأسلحة النارية ولاذوا بالفرار قبل حضور الأجهزة الأمنية.

وانتهى محققو النيابة العامة من إجراء المعاينات التصويرية والاستماع إلى أقوال المصابين في حادث الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة تقل مواطنين مسيحيين وهم في طريقهم لزيارة دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا.

وكانت المعاينة التصويرية التي باشرها المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا وفريق من محققي النيابات الأخرى، قد كشفت عن العثور على كميات كبيرة من فوارغ الطلقات الناتجة عن إطلاق النيران على الضحايا، أمرت النيابة بالتحفظ عليها وإرسالها إلى مصلحة الأدلة الجنائية لفحصها من الناحية الفنية.

كما عثر محققو النيابة على سيارة متفحمة على مسافة 200 متر من الحافلة التي استهدفها الإرهابيون، وتبين أنها تحمل كميات من الأسلحة النارية الآلية.

واستعرض المصابون في أقوالهم أمام محققي النيابة كيفية وقوع الحادث، حيث قالوا إن سيارتين قامتا باعتراض الحافلة التي كانت تقل المجني عليهم، وأن السيارتين كانتا تقل 6 أشخاص ملثمين، صعد منهم إثنان إلى داخل الحافلة، ثم قاما بأخذ متعلقات المجني عليهم تحت تهديد السلاح، أعقبها قيام الإرهابيين بإطلاق النيران على المجني عليهم داخل الحافلة.

وخبراء المعمل الجنائى تحفظوا على جميع المقذوفات والفوارغ التى تم جمعها من مكان الحادث لبيان نوع الأسلحة المستخدمة فى العملية الإرهابية وعمل رسم كروكى لكيفية حدوث الجريمة لتقديمها لنيابة العامة التى ستفيدها فى تحقيقاتها.

ومن جانبه قال الدكتور هشام عبد الحميد رئيس مصلحة الطب الشرعى، إن الأطباء الشرعيين المنتدبين لتشريح جثامين حادث الهجوم الإرهابى على أتوبيس الأقباط بالمنيا، لم يتمكنوا من تشريح 11 جثة بواقع 6 جثث فى مستشفى العدوى، و5 جثث فى مستشفى مغاغة، بسبب قيام أهالى الضحايا أمس بالتجمهر أمام المستشفتين ورفض التشريح وهو ما دفع النيابة العامة لاتخاذ قرار بالتصريح بالدفن والاكتفاء بمناظرة الجثث وبيان ما بها من إصابات ثم تسليمها لأسرهم.

وأضاف "عبد الحميد" أن الأطباء الشرعيين قاموا بتشريح 17 جثة فقط منها 9 جثث فى مستشفى مطاى و8 جثث فى مستشفى بنى مزار، وجميعهم تبين إصاباتهم بطلقات نارية فى أنحاء متفرقة بالجسد، مشيرًا إلى أن أغلب الإصابات فى الرأس والصدر والبطن عبارة عن فتحات دخول وخروج.

وكان اللواء عصام بديوى محافظ المنيا، أعلن بالامس أن إجمالى عدد الذين استشهدوا، اليوم الجمعة، 28 شخصًا بينما أصيب 25 آخرين، فى حادث الهجوم المسلح من مجهولين على أتوبيس يقل مجموعة من الأقباط فى رحلة دينية من محافظة بنى سويف إلى محافظة المنيا أثناء توجههم لزيارة دير الأنبا صموئيل بالظهير الصحراوى الغربى فى المنيا.

وقال بيان للمحافظ بأسماء الشهداء، إن مستشفى العدوى العام استقبلت جثامين 6 شهداء، فيما استقبلت مستشفى بنى مزار العام 8 جثامين للشهداء، ومستشفى مطاى 9 شهداء، ومستشفى مغاغة 5 شهداء.

وأكد بديوى أنه فى كل حادث إرهابى يكون المستهدف منه كل مصرى وليس مسلم أو مسيحى، موضحًا أن معظم الضحايا من محافظة بنى سويف، وأن تلك الفئة شرذمه قليله، تستهدف أمن مصر.

وقرر محافظ المنيا تشكيل لجنة لإدارة الأزمة والطوارىء برئاسة السكرتير العام للمحافظة لمتابعة الحادث الإرهابى بالطريق الصحراوى الغربى، وذلك على مدار الساعة.

جدير بالذكر ان السفارة الأمريكية بالقاهرة أصدرت تحذيرًا إلى رعاياها يوم الاربعاء الماضى قبل تنفيذ الهجوم بيومين حذرت فية من هجوم إرهابي محتمل في مصر من دون تحديد تفاصيل.

وقالت السفارة، على موقعها، إنها على علم بوجود تهديد محتمل وفقًا لما نشره تنظيم «حسم» الإرهابي على الإنترنت.

وأضافت: «السفارة لا تملك أي معلومات أخرى حول هذا التهديد المحتمل، ولكنها على اتصال بالسلطات المصرية. وستقدم معلومات إضافية إذا توفرت».

وأكدت على المواطنين الأمريكيين في مصر «الاستمرار في اتباع ممارسات الأمن السليمة والالتزام بالمبادئ التوجيهية الأمنية المنصوص عليها في تحذير السفر لمصر والصادرة عن وزارة الخارجية في 23 ديسمبر 2016»، والذي ألزم المواطنين الأمريكيين بتجنب السفر إلى الصحراء الغربية وشبه جزيرة سيناء باستثناء مدينة شرم الشيخ إلا عن طريق الجو.

ومن جانبة قال اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الجماعات الارهابية تتلقى تمويلات ضخمة من مخابرات وجهات دولية لتنفيذ عملياتها فى مصر

واضاف نور فى تصريح خاص لـ"اهل مصر "ان صبر الرئيس السيسى على الدول الداعمة للعناصر الارهابية قد نفد وان الاجهزة الامنية خلال الفترة الماضية تمكنت من توجيه ضربات قاسمة للعناصر الارهابية وتمكنت من ضبط العديد من المخططات التى تهدف لضرب الدولة من الداخل، وأن أجهزة مخابرات دولية توجه تلك الجماعات وتحدد لها الأهداف لضربها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً