اعلان

خبير استراتيجي: الأزمة السياسية مع قطر قد تتحول لمعركة عسكرية

قال الخبير الاستراتيجي بجهاز الأمن القومي المصري، اللواء جمال أبو ذكري، إنه لا يستبعد أن تتحول الأزمة السياسية والدبلوماسية بين "الدول العربية وقطر"، إلى معركة عسكرية، وأن هذا الأمر يتوقف على نوع التعامل القطري مع الأزمة.

وأضاف أبو ذكري، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، اليوم الإثنين، أن "تواجد القوات التركية على الأراضي القطرية في الوقت الحالي، وبدء التدريبات المشتركة مع الجيش القطري لحماية الأمن القومي القطري، أمر مزعج للدول الخليجية في الوقت الحالي".

واعتبر الخبير بجهاز الأمن القومي المصري، أن الخليج يعتبر التصرفات القطرية تزيد من الجفاء بين الجميع، بالإضافة إلى "حالة العداء التي خلقتها مع مصر ودول أخرى منذ وقت غير بعيد، وبالتالي فإنها تفرض على نفسها حصارا".

وأكد أبو ذكري أنه من الوارد جدًا، أن "تحرم" الدول الخليجية قطر من أي مشاركة عسكرية في المستقبل، مثلما طالبت السعودية قطر بسحب قواتها من التحالف المحارب في اليمن، ومن الممكن حرمانها من المشاركة في المناورات الخليجية السنوية، وأي فعاليات أخرى.

من جانبه، اعتبر العميد محمد عزيز، الخبير العسكري، أن الجهود الخليجية لتحقيق المصالحة بين قطر وبعض دول الخليج قد تثمر عن نتائج ملموسة على الأرض، تمنع تفاقم الأزمة ووصولها إلى مرحلة الصدام العسكري، أو حتى التحدي بين الطرفين.

وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي أن قطر قلقة في الوقت الحالي بسبب حالة الجفاء التي تشهدها من محيطها الخليجي، وبالتالي فإنها تبحث عن أي وسيلة لحماية نفسها، ومن المتعارف عليه بين الدول أن المناورات تجرى لاختبار قوة جيش الدولة وتوجيه رسائل للخارج، وهو ما تفعله قطر.

وتابع "من المستبعد أن تظل قطر خارج مجلس التعاون الخليجي لفترة طويلة، فمصالح الجميع مشتركة ومتشابكة، وحتى إذا حدثت أزمة كالتي نشهدها حاليًا، فإن المياه سريعًا ما ستعود إلى مجاريها، ولن تتصاعد نبرة الخلافات طالما أن هناك من يعمل على إنهائها".

وأبدى العميد محمد عزيز تخوفه من أن تستمر الأزمة ويشهد العالم خلافًا كبيرًا بين السعودية وتركيا، التي بدأت تدخل على خط الخلاف، ويدلي مسؤولوها بتصريحات تعادي المملكة، خاصة مع تلميحات رئيس تركيا إلى حاجة السعودية إلى "ربيع عربي جديد"، ما قد يتسبب في أزمة ضخمة بين البلدين.

وأعلنت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية وصول أولى طلائع القوات التركية إلى الدوحة. وحسب الإعلام القطري، فقد أجرت هذه القوات أولى تدريباتها العسكرية في كتيبة طارق بن زياد بالعاصمة القطرية الدوحة. وقد شملت التدريبات عرضا بالدبابات العسكرية داخل الكتيبة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من إقرار البرلمان التركي إرسال قوات تركية إلى قطر، وتصديق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على القرار. وتهدف اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين الدوحة وأنقرة إلى زيادة القدرات الدفاعية للقوات المسلحة القطرية، من خلال تدريبات مشتركة ودعم جهود مكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً