اعلان

مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.. أبرز القضايا التي تناولها وفد البرلمان الإيطالي مع السيسي..أستاذ علوم سياسية: إيطاليا تجاوزت قضية "ريجيني"

لازالت العلاقات المصرية الإيطالية تتوج بمزيد من التعاون بين الجانبين، واليوم استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وفدًا من البرلمان الإيطالي برئاسة "نيكولا لاتوري" رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ، وعضوية "ماوريتسيو جاسباري" نائب رئيس مجلس الشيوخ.

- التطلع لتطوير العلاقات:

وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بأعضاء الوفد الإيطالي، معربًا عن تطلع مصر لتطوير العلاقات التاريخية التي تجمعها بإيطاليا ودفعها قدمًا، ومؤكدًا ثقته في قدرة العلاقات بين البلدين على تجاوز مختلف التحديات.

كما أكد الرئيس أهمية مواصلة تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين وتكثيف الزيارات المتبادلة بين أعضاء البرلمانين، بما يساهم في زيادة التفاعل الشعبي ويضيف زخمًا متجددًا لعلاقات الصداقة المتميزة بين الشعبين المصري والإيطالي.

وأكد الرئيس كذلك أن مصر لن تنسى مواقف إيطاليا الداعمة لإرادة الشعب المصري في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو.

- تفعيل التعاون في كافة المجالات:

وعلى الجانب الآخر، قال المتحدث الرسمي للوفد الإيطالي، إن الوفد البرلماني الإيطالي أعرب عن رغبته في تعميق علاقات التعاون مع مصر، وتعميمها على كافة المجالات خلال المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن إيطاليا تدعم مصر وتقف بجانبها في مواجهة التحديات التي تقف سدًا أمام الدولة المصرية، سواء كانت تحديات اقتصادية أو أمنية.

- جهود مصر في استعادة الاستقرار

ومن جانبه أعرب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الإيطالى، على دور مصر القوي والمحوري في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن إيطاليا تقدر جهود مصر وتحمل مصاعب مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

- التصدي للإرهاب يحتاج للجهود الدولية:

وأشار السيسي خلال اللقاء الذي جمعه بالوفد البرلماني الإيطالي اليوم، أن التصدي للإرهاب يلزمه تعاون الجهود الدولية، للوقوف أمام الدول الممولة للإرهاب، بالإضافة إلى منع وجود غطاء سياسي وإعلامي يساند هذه التنظيمات.

وأشار الرئيس إلى أن التهديدات الراهنة، تتطلب الكثير من التعاون المشترك بين الدول لمواجهتها والقضاء عليها.

-القضاء على المعاناة الإنسانية:

وأكد السيسي أن القضاء على المعاناة الإنسانية وإعادة الاستقرار للمنطقة العربية، من أهم سبل إنهاء الأزمات السياسية القائمة في المنطقة العربية، وعلى رأسهم دولة ليبيا، مضيفًا أن دعم الؤسسات الوطنية لهذه الدول، تساعدها في تأمين حدودها ومواجهة الإرهاب، والتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية.

- استعراض تطورات قضية "ريجيني":

وأضاف المتحدث الرسمي، أنه تم استعراض آخر التطورات الخاصة بقضية الطالب الإيطالي "ريجيني"، حيث أكد السيسي على أهمية استمرار التعاون بين الجانبين للتوصل إلى الحقيقة، موكدًا على التزام مصر بالعمل على كشف ملابسات القضية، للتوصل السريع إلى مرتكبيها ومحاسبتهم وتقديمهم للعدالة.

كما شهد اللقاء الذي عقد اليوم الثلاثاء بين السيسي ووفد من البرلمان الإيطالي برئاسة "نيكولا لاتوري" رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ، على مناقشة سبل التعاون السياسي بين البلدين.

ومن جانبه، قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان وخبير التقديرات الاستراتيجية، أن التعاون بين الجانب المصري والإيطالي لن يكون في التوصل لحل قضية الطالب "ريجيني" الذي قتل فبراير العام الماضي، بل سيكون التعاون بينهم في مجالات كثيرة، أبرزهم مكافحة الإرهاب.

وأشار أستاذ العلوم السياسية في تصريح خاص لـ "أهل مصر" إلى أن الهجرة غير الشرعية، مرتبط بالإرهاب، بالإضافة إلى وجود قضايا أخري، مثل التجارة الغير مشروعة التي تتمثل في تنبييض الأموال وتجارة المخدرات وغيرها من القضايا التي تنشر الإرهاب بكافة طرقه، بجانب وجود دول تدعم هذا الإرهاب.

وأكد عودة أن لقاء اليوم لا يقوم على ما حدث في رفح الأيام الماضية من عملية إرهابية، بل هو قائم على دور مصر في التصدي للإرهاب، مشيرًا إلى أن الحديث في قضية "ريجيني" لن يكون له تأثير سلبي على التعاون بين مصر وإيطاليا، موكدًا على تجاوز الجانبين للخلافات التي يمكن أن تسببها هذه القضية، وأن فتح الحديث في القضية؛ يهدف إلى الوصول إلى القاتل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً