اعلان

"كرسي في الكلوب".. ترشح السيسي يشعل الصراع بين "أمراء الدم" و"المصلحين" في الجماعة الإسلامية

السيسي أشعل أزمة كبرى داخل الجماعة الإسلامية، بعدما قرر الأمين العام لحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية جمال سمك، عبر تصريحات صحفية له تأييد ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة، مما دفع قيادات الجماعة إلى التبرأ من تصريحاته والتمرد عليها، وذهب البعض لأبعد من ذلك باعلان الانشقاق عن الجماعة كليا.

الشيخ أسامة حافظ رئيس مجلس شوري الجماعة، يقود جبهة الرفض لما بدر من سمك، لافتا أن الأمر قيد التحقيق، ووجه بعدها وابلا من الشتائم ضد "سمك" بسبب موقفه ودعمه للرئيس السيسي في الانتخابات.

وانضم محمد شوقي الإسلامبولي أحد مؤسسي الجماعة الاسلامية والهارب خارج البلاد، لجبهة الرافضين لترشح السيسي منتقدا الذراع السياسي للجماعة الاسلامية في مصر حزب البناء والتنمية، بعدما أعلن البعض من قيادات الحزب التعامل مع النظام الحالي، بقوله في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك": أبرأ من الله من كل الأفعال والأقوال التي يقولها قيادات الحزب وكل من يؤد منهم الدولة فيما تفعله الأن من قضايا ضد الإرهاب".

وخلال هذه الأزمة، كشفت مصادر داخل الجماعة الإسلامية، عن رفض الجماعة تأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات القادمة، خوفَا منها على الدعم التي تتلقاه من جماعة الاخوان الارهابية، والتي تدخل معها في تحالف ضد النظام المصري، مؤكدة على تحويل المتسبب في هذا التصريح إلى التحقيق، خاصة بعدما ورط الجماعة أمام الدولة.

وعللت المصادر لـ"أهل مصر"، الأسباب الحقيقة وراء رفض الجماعة الاسلامية لهذا التأييد، وانحصرت في مخاوف الجماعة والحزب من تعرضها للحظر على غرار جماعة الإخوان وتصنيفها على قائمة الكيانات الإرهابية، وهو مابدا واضحا من الحرب التي تشن على الجماعة وخاصة قرب اعلان حل حزب البناء والتنمية عبر محكمة القضاء الإداري،الذي يتوقع أن يتبعه اعلان الحكومة المصرية حل الجماعة الإسلامية وحظر نشاطها، وما ينتج عنه إلقاء القبض على كل من يتعاطف أو ينتمي للجماعة الإسلامية، وذلك على غرار لمواصلة الجماعة لمساندة جماعة الإخوان الإرهابية.

وأوضحت المصادر، أن نيابة أمن الدولة العليا قررت استدعاء عددا كبير من قيادات الجماعات والحزب السابقين أبرزهم "منتصر محمد أحمد عمران، مسئول لجنة إعلام الحزب بمركز أرمنت بمحافظة الأقصر، ونور الدين إسماعيل الأمين العام للحزب بمحافظة أسيوط"، لسماع شهادات حول الشبهات التي تقع فيها الجماعة خلال السنوات الماضية بداية من التحالف مع جماعة الاخوان الارهابية بعد ثورة 30 يونيو، والوقوف ضد اتجاهات النظام المصري، وأخيرًا إعادة انتخاب طارق الزمر الهارب خارج البلاد والذي له العديد من التصريحات المعادية للدولة، والتي تطالب علنًا بضرب الاستقرار المصري.

وفي هذا الصدد أكد فؤاد الدواليبى، أحد القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية أن التوجه لحل حزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، ومن ثم الجماعة الإسلامية، هو أمر طبيعي بعد تورط الحزب مع الإخوان في خطاب منصة رابعة، والذي كان بعيداً كل البعد عن أي خطاب سياسي، وخالف كل القواعد السياسية، مشيراً إلى أن أهم قيادات البناء والتنمية، والذى انتخب كرئيس لحزبها طارق الزمر كان يخطب عبر منصة رابعة، بطريقة لا علاقة بها بالسياسة وبالتالي كان طبيعيا أن يتم حل الحزب.

وبينما يرى ربيع علي شلبي، مؤسس جبهة أحرار الجماعةالإسلامية، أن ما يحدث هو "خلاف حقيقى بين أمراء الدم والمصلحين داخل الجماعة الإسلامية"، موضحًا أنهم لا يقبلون التوسط دون الدم والقتل فهم لا يريدون اللعب السياسي".

وأضاف شلبي في تصريح خاص أن هذا الحادث يوضح أيضًا "الإرهابيين وعملاء قطر وتركيا وأعداء الوطن وبين جبهة إصلاح الجماعة"، فهم لن يقبلو الرئيس السيسي رغم ما يتحثون به فكله افتراء وكذب، حسب قوله.

نقلا عن العددد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً