اعلان

"الرافال وميسترال وقاعدة عسكرية في السعودية".. هكذا يحمي الجيش المصري المنطقة العربية ويتصدى لخطر سد إثيوبيا

تحاول مصر جاهدة أن تدافع عن أمنها وأمن الدول العربية من حولها، وذلك من خلال تسليح الجيش المصري بأحدث وأقوى الأسلحة، وكان آخر هذه التجهيزات، استلام مقاتلتين من النوع "رافال"، من فرنسا، وسبقها افتتاح الرئيس السيسي لقاعدة عسكرية ضخمة، أطلق عليها قاعدة "محمد نجيب"، وغيرها من التجهيزات العسكرية التي يحاول الرئيس مد مصر بها منذ توليه رئاسة الجمهورية، خاصة بعد التهديدات الأمنية التي تتعرض لها مصر والبلاد العربية الفترة الأخيرة.

وأظهر استهداف الحوثيين، أمس الخميس، لقاعدة الملك فهد الجوية في مدينة الطائف غرب السعودية بعدة صواريخ باليستية متوسطة المدى، نوعًا جديدًا من التهديدات التي قد يتعرض لها الأشقاء العرب، وهو الأمر الذي أدي إلى شن مقاتلات تابعة للتحالف غارات مكثفة على مواقع الحوثيين في اليمن.

وبالرجوع إلى التجهيزات العسكرية التي تقوم بها مصر، فالطائرات المقاتلة التي حصلت عليها مصر في الآونة الأخيرة، لديها القدرة على التعامل مع الأهداف ذات المدى البعيد في مختلف أوضاع الاستعداد الجوي، وتتميز المقاتلة بقدرتها على التحليق بسرعة 2.000 كم في الساعة، في الارتفاعات العالية.

وشاركت المقاتلة في عدد كبير من المعارك الفرنسية، التي خاضتها في أفغانستان وليبيا ومالي، كما شاركت "رافال" في مهام تأمين المجال الحيوي المصري، وكان لها دور في عمليات مكافحة الإرهاب، مع القوي الجوية الأخرى التي يتمتع بها الجيش المصري، وبخلاف "الرافال"، حصلت مصر أيضًا على حاملتي طائرات من روسيا، "الميسترال" والمزودين بأحدث الأسلحة.

وبالنظر في التهديدات التي تتعرض لها مصر، فإن هناك تهديدات أخرى تتعرض لها مصر والدول العربية، مختلفة عن التهديد العسكري والإرهاب، والتدخل في شؤون الدولة من قبل دول أخرى، ومن أهم تلك التهديدات، سد النهضة الإثيوبي، الذي سينعكس بشكل سلبي على مستوي المياه في مصر، وبالتالي يدخل مصر في أزمة مياه قوية.

وشجع سد النهضة، بعض دول حوض النيل، على إقامة سدود هي الآخرى، وعلى رأسهم السودان، التي تدرس حاليًا، خططًا لبناء عدد من السدود، تلبية لاحتياجاتها وتنمية أراضيها وتعظيم الاستفادة من جودة وخصوبة أراضيه الصالحة للزراعة، حسبما أكدت مصادر في وقتًا سابق.

وتستخدم مصر 97%، من حصتها في مياه نهر النيل، وظهر في الآونة الأخيرة، تقريرًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن 60% من مياه نهر النيل يأتي من فرع النيل الأزرق، وذلك يؤدي إلى تعرض مصر لخطر شديد في حالة وقف تدقف المياه.

وأوضحت منظمة "الأنهار" الدولية، أن بناء سد في أثيوبيا قرار إثيوبيا يهدد الموارد المائية لمصر، الأمر الذ قد يصل إلى نقص الزراعة، التي ستشكل تهديدًا على كمية الغذاء.

وفي العام الماضي، انتشرت أنباء عن عزم مصر لإنشاء قاعدة عسكرية قوية على جزيرة "فرسان" السعودية الواقعة جنوب البحر الأحمر، وهي القاعدة التي باتت ضرورة حتمية، بحسب مراقبون، في ظل التوترات في المنطقة بين السعودية والحوثيون من جهة، وإيران وقطر من جهة أخرى.

وتتمتع جزيرة "فرسان" بأهمية إستراتيجية كبيرة، نظرًا لوقوعها على مدخل مضيق باب المندب، ويبلغ طول جزيرة الفرسان 66 كم، ومتوسط عرضها 30 كم، وتقع جزيرة الفرسان السعودية في أقصى جنوب البحر الأحمر، مما يجعلها قريبة من الحدود السعودية اليمنية، كما أنها قيبة من ساحل دولة إريتريا التي يوجد بها قاعدة بحرية عسكرية إيرانية، وأكثر ما يميز هذه الجزيرة، هو قربها من أثيوبيا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً