اعلان

أحمد زويل في عيون العالم: حول الخيال إلى حقيقة.. وقدم خدماته للبشرية كلها

"أبو كيمياء الفيمتو".. لقب حصل عليه العالم المصري الأمريكي، أحمد حسن زويل، فقبل أن يقوم بعمل أبحاث في مجال "كيمياء الفيمتو"، ويخترع الميكروسكوب، لم يكن هناك طريقة للتوصل إلى كيفية حدوث التفاعلات الكيميائية، وتقديرًا لجهوده، منح جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999.

واليوم تطل الذكرى الأولى لوفاة عالم الكيمياء القدير، زويل، حيث توفي في الثاني من أغسطس العام الماضي، واليوم تحيي مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، الذكرى الأولى لرحيل مؤسسها بمشاركة نخبة كبيرة من أصدقاء وشركاء العالم الراحل وبعض أفراد أسرته وأعضاء مجلس إدارة مدينة زويل والباحثين والعلماء والمسئولين بالمدينة، كما سيقوم المشاركين بعمل زيادة لضريح زويل.

لم يقدم العالم المصري الأمريكي، أحمد زويل، حصيلة علمه إلى بلده الأم "مصر" فقط، بل قدم إسهامات إلى كل دول العالم، وهذا ما جعله محل تقدير واحترام في عيون العالم، وظهر تقدير العالم، في اللحظة التي أعلن فيها التليفزيون المصري، خبر وفاة أبو كيمياء الفيمتو، في الولايات المتحدة، عن عمر ناهز 70 عامًا بعد أيام مؤلمة قضاها مع ورم سرطاني في النخاع الشوكي.

وعلى الفور تناقلت وسائل الإعلام العالمية خبر الوفاة، وعرضت انجازات العالم الجليل، في مجال الكيمياء، والمناصب التي حصل عليها بحكم دراسته واكتشافاته، فنشرت "بي بي سي" الهيئة الإذاعية البريطانية، مقالًا عن العالم المصري زويل، تحت عنوان" من هو العالم أحمد زويل؟".

كما قامت بعرض انجازاته العلمية، وتفاصيل منحه جائزة نوبل، وحصوله على أقيم وسام مصري، قلادة النيل، من قبل الرئيس المتنحي، حسني مبارك، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على عمله كعضوًا في المجلس الاستشاري الرئاسي في البيت الأبيض وتوليه أول مبعوث علمي للولايات المتحدة إلى دول الشرق الأوسط.

أما عن وكالة "رويترز" فقد قدمت نعي فور وفاة زويل، وركزت على ذكر عدد من الجوائز الهامة، التي حصل عليها، فذكرت أنه منح أكثر من 100 جائزة عالمية، كان أهمها وأكثرها قيمة، جائزة "الملك فيصل"، وجائزة "ألبرت أينشتاين" العالمية، ووسام "بنجامين فرانكلين"، وجائزة "ليوناردو دافنشي"، وميدالية بريستلي.

وحصل العالم الراحل زويل على وسام "جوقة الشرف الوطني" من فرنسا، كما وصلت شهرته إلى عمل جوائز عالمية تحمل اسمه، بالإضافة إلى انشاء مؤسسة، لدعم المعرفة، أطلق عليها زويل.

الإعلام الأمريكي كان له دور هو الآخر، في التركيز على حياة الراحل زويل العملية، فذكرت " أسوشيتد برس"، وكالة الأنباء الأمريكية، أن عالم الكيمياء، قضي 40 عامًا، يقدم اسهاماته لـ "كالتك"، وهو معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، حيث كان رائدًا مع طلابه في مجال كيمياء الفيمتو، واستخدام أشعة الليزر لمراقبة التفاعلات الكيميائية في نطاق فيمتو ثانية، أي جزء من مليون من مليار من الثانية.

أما عن ترك بيبكن، المخرج التسجيلي، فقد كتب مقالًا، في الصحيفة الأمريكية، " هافينجتون بوست"، يتحدث فيه عن زويل، الذي كان بطلًا من أبطال الفيلم التسجيلي "Nobelity"، الذي سلط فيه المخرج بيبكين الضوء على تسعة من الحاصلين على جائزة نوبل ليتحدثوا عن أنفسهم، وعن وجهة نظرهم في المشاكل التي تدور في العالم، والطرق المتاحة للتخلص منها.

وأوضح المخرج التسجيلي، أن عالم الكيمياء الراحل، استطاع أن يحول كل تخيلات العلماء عن التفاعلات الكيميائية من خيال إلى حقيقة، وبذلك كان بمقدوره أن يجري جراحات على المستوي الذري، وتطور مجال التحليل الطيفي، الذي يختص بتحليل الضوء المنبعث أو المنعكس عن أي مادة، ويتم ذلك من خلال جهاز يسمي "المطياف"، مشيرًا إلى أن زويل خسارة للعالم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً