اعلان

"الالتحاق بمعهد الموسيقى".. حلم عازف ورسام أقعده حادث مروري عن الحركة (فيديو)

يجلسُ ناظرًا إلى ممتلكاته، من أوراقٍ وأقلامٍ، يستخدمها للرسم ثم يبدأ في الحديث، بتنهيدة عمقية لوهلة، كأنه يتذكر الموت.

عادل عطا الله 30 عاما، عاطل نتيجة حادث على الطريق الصحراوي بمدينة 6 أكتوبر، يحكي ذكرياته مع الحادث فيقول: "أنا عملت حادثة عشان كده عندي تلعثم في الكلام بس بتعالج.. وببتدي في التحسن مع الأدوية وبتابع مع دكتور تخاطب والحمد الله في نتايج كويسة وهرجع اتكلم طبيعي بإذن الله".

ويتابع: "تعرفوا أنا أتولدت ثلاث مرات، أول مرة كانت من أمي، أما الثانية فكانت في الكنيسة، والثالثة لما ربنا نجاني من الحادثة".

صمت قليلًا ثم استرجع ذكريات الحادث، وبدت على ملامحه التوتر، كأنها حدثت اليوم، وأوشكت دموع عيناه أن تنهمر منه لولا تماسكه وأكمل حديثه: " كنت رايح الشغل في 6 أكتوبر كنا رايحين مول لسه بيتبني، كنت سايق الدراجة البخارية، واتنين معايا ماشيين جنبي مقطورة 40 طن خبطتنا ووقعتنا على الطريق جالنا نزيف وفضلنا من واحدة ونص الظهر لعشرة بالليل محدش شايفنا ولا سأل فينا ".

تمهل قليلًا في حديثه ثم بدأ بالتعلثم، كأن تلك الكلمات ترفض الخروج، حتى لا تزيد آلامه، ولكن رغبته في إخراج ذلك العبء كانت أكبر منه، فأكمل حديثه: " مات صديقاي ونجاني الله بعد غيبوبة استمرت أربعة أشهرٍ، فقدت خلالها صوتي، وهذه كانت الصدمة الكبرى".

قال عطا الله إنه بعد الحادث أضحى عاطلاَ، لا يملك إلا مواهبه في العزف والرسم، لكنهما لا تُطعماه ولا تروي ظمأه، وكان حلمه الالتحاق بمعهد الموسيقى ولكن شهادته حالت بينه وبين حله، ورفض الطلب واضطر إلى إعادة الثانوية العامة لكي تمكنه من التقديم ولكن القلق لا يتركه بسبب سنه.

وناشد عطا الله، وزير الثقافة، أن يُلحقه بمعهد الموسيقى لكي يُصقل موهبته ومن ثم تتيح له العمل في مجاله الذي يُحبه.

شاهد الفيديو

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً