اعلان

إسرائيل تهدد بقطع التيار الكهربائي عن مناطق بفلسطين

كتب :

قالت شركة "كهرباء القدس" الفلسطينية، إن شركة الكهرباء الإسرائيلية هددت بقطع التيار الكهربائي عن مناطق امتياز الشركة كافة في الأراضي الفلسطينية، إذا لم يتم تسديد الديون المستحقة "بشكل فوري".

يأتي ذلك، تزامنًا مع تفاقم عجز إمدادت الطاقة في غزة بشكل كبير.

وقال مدير عام شركة كهرباء محافظة القدس هشام العمري، اليوم الثلاثاء، إن "كهرباء القدس" استلمت إنذارًا رسميًا من شركة كهرباء إسرائيل، تهدد فيه "بتقنين أو قطع التيار الكهربائي عن مناطق امتياز شركة كهرباء محافظة القدس كافة بسبب تراكم الديون".

وأضاف العمري في بيان صحفي، أن شركة كهرباء إسرائيل تهدد بعدم تفعيل الاتفاقية الموقعة بشأن ديون السلطة الوطنية الفلسطينية لشركة الكهرباء الإسرائيلية، التي وقعت العام الماضي".

وتتعرض شركة كهرباء القدس، التي تعتبر المدين الأكبر للشركة الإسرائيلية، بين فترة وأخرى لتهديد من المزود الإسرائيلي للطاقة "شركة كهرباء إسرائيل"، بسبب تراكم الديون.

وطالب العمري الحكومة الفلسطينية بـ "سرعة التحرك العاجل وتحمل مسؤولياتها حول تفعيل الاتفاقية مع الجانب الإسرائيلي، وتحمل مسؤولياتها بوقف التعديات على الشبكة الكهربائية والسرقات".

ووقعت السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل، العام الماضي، اتفاقية لتسوية الديون الفلسطينية المستحقة لشركة كهرباء إسرائيل.

وتتمثل العناصر الرئيسية للاتفاق، تخفيض قيمة الدين مقابل استخدام جزء من دفعات مالية مستحقة للسلطة عند "إسرائيل" لتسديد جزء من المتبقي من ديون الكهرباء.

وتغطي مناطق امتياز كهرباء القدس محافظات رام الله بيت لحم وأحياء من القدس (وسط)، وأريحا (شرق).

وأوضح أنه في حال تنفيذ هذه التهديدات، فإن ذلك "سيضر بمصالح المشتركين، وشلّ مناحي الحياة، لا سيما المؤسسات والمستشفيات ومستودعات الأدوية، وقطاعات التعليم والمياه والاتصالات والقطاعات الحيوية والخدماتية في مناطق الامتياز".

وتقول الشركة إنها تواجه صعوبات في تحصيل فواتير الطاقة المستهلكة، مع نسبة من المستهلكين (أفراد ومؤسسات)، إضافة إلى عمليات سرقة للتيار الكهربائي.

وناشد العمري كافة المشتركين في المدن والقرى والمخيمات "بتحمل مسؤولياتهم وسداد ما عليهم من ديون، وتصويب أوضاعهم، ووقف كافة أشكال سرقة التيار الكهربائي والربط العشوائي غير الشرعي".

وفي اتصال هاتفي معه، قال العمري مساء اليوم، إن إجمالي الدين المستحق على الشركة لصالح كهرباء إسرائيل قبل توقيع الاتفاق العام الماضي، يبلغ 1.7 مليار شيكل (472 مليون دولار أمريكي).

وأضاف أن إجمالي الدين المستحق على شركات الكهرباء العاملة في فلسطين في الوقت الحالي، يبلغ ملياري شيكل (555 مليون دولار).

يأتي هذا، فيما قالت شركة توزيع الكهرباء في غزة، إن نسبة عجز الطاقة وصل إلى 500 ميغاواط، في ظل ارتفاع احتياج قطاع غزة للكهرباء لـ600 ميغاواط بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وأكدت الشركة في بيان وصل الأناضول، أن" الخطوط الإسرائيلية التي تمد القطاع بالكهرباء تعمل بقدرة 70 ميغاواط من أصل 120 كانت حتى النصف الأول من العام الجاري، فيما تزال الخطوط المصرية متعطلة منذ الشهر الماضي، مما يفاقم أزمة الكهرباء بالقطاع".

وذكرت أن "محطة التوليد تعمل بطاقة 24 ميغاواط، وأن مجموع الطاقة المتوفرة اليوم 94 ميغاواط تقريبا، ما يفاقم العجز ليصل إلى 500 ميجا وات".

وتحصل غزة على حاجتها من الكهرباء، من إسرائيل بواقع 120 ميغاواط (خفضت لـ70 ميغاواط)، ومن محطة توليد الطاقة بـ60 ميغاواط (خفضت لـ24 ميغاواط)، ومن الجانب المصري بنحو 30 ميغاواط (متعطلة حاليًا).

ويحتاج القطاع إلى نحو 600 ميغاواط من الكهرباء على مدار الساعة، بينما لا يتوفر حاليًا سوى 94 ميغاواط.

وتفرض إسرائيل حصارًا بريًا وبحريًا على غزة منذ عام 2006، واستمر هذا الحصار رغم تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية، أدت اليمين الدستورية في 2 يونيو 2014.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً