اعلان

سامح شكري في مهمة جديدة بروسيا البيضاء.. خبراء: زيارة وزير الخارجية تعكس إرادة مصر للوصول إلى مكانة مرموقة.. وتقوي دور القاهرة الإقليمي

استكمل وزير الخارجية، سامح شكري، زيارته الأوروبية التي بدأها، أمس الأحد، بزيارة إلى ألمانيا، وأعقبها بزيارة إلى روسيا البيضاء، التي تعتبر الجولة الثانية في زياراته، التي تنتهي بزيارة رومانيا.

وخلال زيارته اليوم إلى بيلاروسي، التقى وزير الخارجية سامح شكري، بوزير التجارة ومكافحة الاحتكار البيلاروسي فلاديمير كولتوفيتش؛ لتعزيز العلاقات بين مصر وبيلاروسيا في المجال الاقتصادي.

وترصد "أهل مصر" في هذا التقرير، آراء عدد من أساتذة الاقتصاد والسياسة حول زيارة وزير الخارجية إلى روسيا البيضاء..

- "سياسة التعزيز" الهدف الرئيسي من زيارات شكري الخارجية:

وفي سياق متصل أوضح الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية جامعة حلوان، أن الجولات الخارجية التي يقوم بها الدكتور سامح شكري؛ توضح قوة الدور المصري في الدول الأوروبية، والتفاهم القائم بين البلدين.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، في تصريحه الخاص لـ"أهل مصر"، إلى أن هناك بعض الدول القوية، مثل روسيا البيضاء، التي تربط بينها وبين مصر تعاون سياسي واقتصادي قوي، يعمل على أبراز دور مصر بين دول العالم.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن الزيارات التي يقوم بها وزير الخارجية، سامح شكري، تعمل على تعزيز وتقوية العلاقات، موضحًا أن هذه الزيارات يطلق عليها لقب "سياسة التعزيز"، نظرًا لأن مهمتها تختصر على مراجعة العلاقات بين البلدين، ومحاولة التخلص من المشاكل في حالة وجودها.

- وضع خطة للتعاون مع الدول التي تفيد مصر سياسيًا واقتصاديًا..

أما عن الدكتور جمال زهران، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة بورسعيد، فأوضح أن الزيارات التي يقوم بها وزير الخارجية، سامح شكري، تهدف إلى تدعيم العلاقات على مستوى البلدين، الأمر الذي يؤدي إلى تعميق العلاقات القائمة في مجال التجارة وغيرها من المجالات.

وأكد رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة بور سعيد في تصريحه الخاص لـ"أهل مصر" أن العلاقة القائمة بين مصر وألمانيا وروسيا البيضاء قوية، ولذلك تهدف زيارة وزير الخارجية إلى هذه الدول لتعزيز العلاقات، وفتح مجالات جديدة للتعاون.

وأشار الدكتور زهران إلى ضرورة وضع خريطة بالدول التي تعود بالفائدة على مصر في حالة مد جذور التعاون معها؛ لتوسعة الشأن المصري على مستوى الدول الرائدة في المجالات المختلفة، موضحًا أن ذلك يساعد مصر في تقوية دورها في المنطقة العربية، والظهور إقليميًا.

- الفترة الحالية تشهد ثورة اقتصادية وصراع بين الدول الكبرى..

ومن جانبه، أوضح الدكتور وائل النحاس، الخبير المالي والاقتصادي، أن الفترة الحالية، ترتبط فيها معظم الزيارات الخارجية لمصر بأهداف سياسية وتوسعة دور مصر الإقليمي، وليس لعقد جلسات متخصصة في زيادة التعاون الاقتصادي بين مصر وغيرها من الدول.

وأشار الخبير المالي والاقتصادي، في تصريحه الخاص لـ"أهل مصر" إلى أن الهدف من زيارة وزير الخارجية إلى البيلاروسي، يمكن أن يكون عودة العلاقة بين البلدين في مجال السياحة، مؤكدًا أن العالم في الوقت الحالي يمر بصراع اقتصادي، منهم على سبيل المثال روسيا التي تحاول أن تسير على مبادئ الرأسمالية، وأمريكا التي تضرب عمق الاقتصاد الروسي من خلال الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها، الأمر الذي يظهر احتمالية عودة الولايات المتحدة الأمريكية، كدولة اشتراكية بدلًا من رأسمالية.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن العالم يحاول أن يرسم نظام اقتصادي جديد بعيدًا عن نظام الاقتصاد الرأسمالي والأشتراكي، ولكن إلى الآن لم تتضح معالم النظام الجديد، وبذلك تكون الزيارات التي يقوم بها وزير الخارجية المصري بعيدة عن الاستفادة الاقتصادية من هذه الدول التي تحاول أن تخطط اقتصادها من جديد.

وأشار الدكتور النحاس إلى أن الوقت الحالي غير مناسب لتقوم مصر بالتوغل في اقتصاد الدول الكبري، ومحاولة الدخول في اتفاقيات مشتركة معها، إلى أن يستقر النظام الاقتصادي لهذه الدول، التي تعاني من صراع مع بعضها البعض على المستوى الاقتصادي.

وأوضح الخبير الاقتصادي إلى أن الزيارات الخارجية التي يقوم بها سامح شكري، تهدف إلى تقوية دور مصر الاقليمي، مشيرًا إلى ضرورة التعمق في العلاقة الاقتصادية بين مصر والدول العربية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً