في ذكرى رحيل "أسطورة التدريب".. "الجوهري" مُحقق أحلام الكرة المصرية (بروفايل)

في مثل هذا اليوم من عام 2012، توفي أسطورة الكرة المصرية، محمود الجوهري، شيخ المدربين، وصاحب البطولات والأرقام القياسية في تاريخ الكرة المصرية.

محمود الجوهري الذي ولد في القاهرة من عام 1938، تخرج من الكلية الحربية وكان أحد ضباط الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973.

شارك الجوهري كلاعب في صفوف المنتخب المصري في أمم أفريقيا 5759 وحصل على البطولة وحقق لقب هدف البطولة.

لم يكن عمر الجوهري طويل في الملعب حيث اعتزل كرة القدم في سن مبكر بسبب الإصابة، ليتجه إلى مجال التدريب في ناشئي النادي الأهلي، وبدأ يتصعد حتى عمل مساعد مدرب.

وكانت البداية الحقيقية للجوهري في عام 1982 حينما أخذ الفرصة الحقيقي لتدريب الفريق الأول بنادي الأهلي، وحقق الجوهري أول بطولة إفريقيا في تاريخ النادي الأهلي، واستطاع الجوهري الفوز ببطولة كأس مصر مع الأهلي عام 8384.

وانتقل الجوهري إلى الإمارات في عام 1985 من خلال نادي الشارقة، الذي لم يستمر في تدريب الفريق لمدة طويلة، لينتقل بعدها إلى تدريب الأهلي السعودي في موسم 86.

وفي عام 1988 استعان القائمين على الكرة المصرية بخدمات الجوهري من أجل التخطيط والاستعداد لحلم المونديال في إيطاليا سنة 1990 وهو ماتحقق بالفعل ليصعد المنتخب المصري إلى كأس العالم بعد غياب دام الكثير، ولعب المنتخب ثلاث مباريات في كأس العالم وخرج من الدور الأول بعد أداء كبير أمام منتخب هولندا وإنجلترا.

وظل الجوهري في قيادة المنتخب ليحقق كأس العرب في عام، 1992، ليعوض الخروج المبكر في أمم أفريقيا في نفس العام.

وبعد مرور 6 سنوات من العطاء مع المنتخب، ترك الأسطورة محمود الجوهري قيادة المنتخب بعد الفشل في الصعود إلى كأس العالم في 1994.

واستطاع الجوهري أن يحقق بطولة أفريقيا مع الأهلي فى عام 82، ليأتي الدور علي الزمالك في موسم 9394 يتولى تدريب الزمالك القطب الثاني للكرة المصرية ليحقق الجوهري إنجاز جديد في مجال التدريب ليفوز ببطولة أفريقيا مع الزمالك وكذلك السوبر الأفريقي على حساب الأهلي.

عاد الجوهري لقيادة المنتخب المصري في مارس 97 استعدادًا لبطولة أفريقيا في بوركينا فاسو 98، ليحقق الجوهري بطولة إفريقيا في عام 1998 علي حساب المنتخب الجنوب أفريقي، ليكون صاحب رقم فريد في تاريخ الكرة الأفريقي.

ورحل الجوهري عن صفوف المنتخب المصري بعد الخسارة الكبيرة من المنتخب السعودي 51 في بطولة القارات، وفي موسم 2002، ينهي الجوهري مشواره مع منتخب مصر بعد خروجه من دور الثمانية في كأس الأمم الإفريقية وإخفاقه في الوصول لكأس العالم 2002.

كما قاد الجوهري، تدريب منتخب الأردن لكرة القدم من موسم 2002 2007 وقاده إلى دور الثمانية في كأس آسيا 2004، واستمر معه حتى عام 2007.

ثم عمل مستشارًا للاتحاد الأردني لكرة القدم منذ 2009 2012 حتى وفاته في 3 سبتمبر 2012.