اعلان

مقالات اليوم.. إنشاء حدائق للعلوم والتكنولوجيا في مصر.. والعالم ينتظر نتائج "بريكس"

واصل كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الاثنين، رصد مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة "بريكس" المنعقدة حاليا في الصين، متناولين بالتحليل ورصد الوقائع أهمية المشاركة المصرية الأولى عربيا وآفاق الانضمام إلى هذا التجمع.

وذهب الكاتب الدكتور أحمد صقر عاشور، في مقاله بصحيفة "الأهرام" أن مصر بحاجة لتحقيق تقدم وتنمية متسارعة ومستدامة إلى مجموعة من المبادرات التي تسد الفجوة بين مصر والعالم المتقدم في مجالات التكنولوجيا والابتكار والاتصالات والتعليم من أجل تحقيق تقدم استراتيجي خلال سنوات قليلة.

واستعرض الكاتب مقترحاته لتلك المبادرات عبر مقاله بعنوان "مشروعات إستراتيجية كروافع للتنمية المستدامة"، في ثلاث محاور أولها إنشاء حدائق العلوم والتكنولوجيا، وثانيا الاهتمام بالتعليم الإلكتروني وأخيرا تحويل مصر إلى واحة ومركز عالمي للإنترنت.

وعزا الكاتب ضعف تلك المنظومة التكنولوجية إلى أن الجانب الاستثماري والتجاري غائبا عن البحث العلمي في مصر، ما يضعف محدودية المؤشرات والإحصاءات بشأن براءات الاختراع.

وتابع أن مصر لديها قاعدة علمية وأكاديمية واسعة بحكم أعداد مؤسساتها الجامعية والبحثية والعاملين فيها، لكن إنتاجها من براءات الاختراع شديد التواضع وعوائدها غير موجودة.

وذهب الكاتب إلى أنه خلال الفترة من 1977 حتى 2015 بلغ عدد براءات الاختراع المسجلة في مصر 275 براءة، وبلغت عوائد براءات الاختراع في مصر عام 2015 صفرا، أي أن تسجيلها كبراءات لم يقترن باستخدامات تجارية أو اقتصادية.

ورأى أن مستقبل وفرصة تحقيق نقلة تنموية كبرى لمصر مرهون بتحفيز الابتكار وتحويل نتائجه إلى براءات مسجلة لحمايتها، على أن يقترن هذا باحتضان البراءات والابتكارات وتيسير وصلها بمجتمع المستثمرين والقطاعات الإنتاجية والصناعية، لكي تطبق وتستخدم تجاريا.

بدوره، أكد الكاتب خالد ميري، في مقاله بصحيفة "الأخبار" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يعرف معني الراحة.. ولا يشعر بالسعادة إلا وهو يبذل قصارى جهده من أجل مصر وشعبها، مشيرا إلى أن مصر هي الدولة العربية الأولى التي تتم دعوتها لهذا التجمع.

ورأى الكاتب أن قادة الدول الخمس ينتظرون سماع كلمات الرئيس السيسي التي سيشرح فيها خطط الإصلاح الاقتصادي التي قامت بها مصر وتفاصيل قانون الاستثمار الجديد الذي يفتح الباب أمام الاستثمارات العالمية في مصر التي تحقق للمستثمرين العائد الأعلى في العالم، كما سيشرح مدى خطورة ظاهرة الإرهاب وضرورة التعاون العالمي في مواجهتها والضرر الذي تسببه في تعطيل حركة الاستثمار والتنمية في العالم.

واعتبر أن مشاركة مصر في القمة شهادة نجاح واعتراف دولي جديد بنجاح الإصلاح الاقتصادي، ونجاح الجهود الكبيرة في مواجهة الإرهاب ومحاصرته.. وهو ما يجعلها مؤهلة بشكل كامل للانضمام لهذا التجمع المهم، خاصة إذا أضفنا لذلك عوامل الجغرافيا والتاريخ والنمو الكبير للناتج المحلي.

وتطرق الكاتب إلى أنه على هامش القمة يعقد الرئيس السيسي ثلاثة لقاءات مهمة، الأول مع الرئيس الصيني، لبحث كل قضايا التعاون الثنائي الناجح مع وصول حجم التبادل التجاري إلى ١١ مليار دولار، وكذلك قضايا المنطقة والتوقيع علي اتفاقات جديدة اقتصادية وتجارية، مع متابعة إنشاء الصين القطار الكهربائي بتكلفة ٧٤٠ مليون دولار، والمنحة الصينية بقيمة ٤٥ مليون دولار للقمر الصناعي المصري الجديد، والثاني مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سابع قمة تجمعهما معا.. حيث سيتم بحث كل قضايا المنطقة من سوريا لليبيا واليمن، وبحث عودة الطيران والسياحة الروسية، ومتابعة مفاوضات محطة الضبعة النووية التي اقترب مجلس الدولة من مراجعة عقدها ليتم التوقيع عليه وينطلق العمل، والثالث مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.

وفي مقال الكاتب محمد السيد العزاوي في صحيفة "الجمهورية"، أكد أن الصين من الدول التي ترتبط بمصر بعلاقات تاريخية ومشاعر الشعبين في كلا البلدين تتميز بسمات مشتركة وروابط أزلية تؤكد أن الود والسعي للتنمية طريق لتحقيق الثراء وآمال الشعب.

وأشار الكاتب في مقاله بعنوان "مصر والصين وتنمية الثروة البشرية"، إلى أن الصين استطاعت خلال السنوات الأخيرة التحول من دولة مستهلكة تعاني من الزيادة السكانية إلى قوة اقتصادية منتجة قادرة على صناعة أي شيء، ونجح الصينيون في غزو العالم بمنتجاتهم التي تجدها في أي مكان وبجودة مختلفة ترتبط بأسعار تتناسب مع كل الفئات والطبقات.

وثمن الكاتب من أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى الصين وفي إطار العلاقات المتميزة بين البلدين لتؤكد الأبعاد التاريخية والاجتماعية التي تربط الشعبين بالإضافة إلى الاستفادة بتجرية الصين في كل المجالات وفتح آفاق الاستثمار لرجال الأعمال الصينيين في مصر خاصة في منطقة قناة السويس الجديدة ومشروعاتها المتميزة كما تسعي الصين للمشاركة في العاصمة الإدارية الجديدة.

ورأى الكاتب أن التجربة الصينية اعتمدت علي سياسة صناعية واستثمارية واضحة والانفتاح على كل بلدان العالم والاستفادة من تجاربها في المجالات المتطورة، فيما تشهد العلاقات بين القاهرة وبكين طفرة حقيقية تهدف إلي إطلاق تجربة مصرية صينية ناجحة تعتمد على الصناعات والخبرات المشتركة خاصة أن مصر هي قلب منطقة الشرق الأوسط والبوابة الرئيسية لأفريقيا.

ومن المثير للإعجاب أن الصين استطاعت أن تحقق طفرة ملحوظة ومتزايدة من عام لآخر في مجال النمو الاقتصادي مما يشير إلى أن جهود أبناء هذا الشعب لا تتوقف وتسعى ليل نهار للتربع على القمة الاقتصادية العالمية ولا يفوتها منافسة أي دولة بالعالم في أي مجال من الصناعات حتى غزو الفضاء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً