اعلان

اللعب بالنار.. جهات سيادية مصرية تكتشف أنفاقًا سرية لإسرائيل لإدخال أسلحة ومخدرات لمصر.. ومصادر: محاولة من تل أبيب لضرب التحالف المصري مع حماس وإفشال صفقة دحلان

كتب : سها صلاح

"اللعب بالنار" هو المصطلح الأقرب للصواب، لما ارتكبته إسرائيل على الحدود مع مصر بعد فضيحة اكتشاف قوات حرس الحدود المصرية أنفاقًا جديدة بين مصر وفلسطين، ولكن هذه المرة ليست تابعة لجهاديين أو حركة لحماس، بل كانت المفاجأة أنها تابعة لإسرائيل، ورفعت القوات تقريرًا لجهات سيادية، يؤكد أنها تابعة لتل أبيب وتستخدم فى تهريب المخدرات والأسلحة وأحيانًا الأشخاص.

ورصدت قوات حرس الحدود عبر مواقع مراقبة الأنفاق عربتين تتحركان على الجانب الإسرائيلى باتجاه الحدود المصرية.

وبحسب التقرير، رصدت على الجانب الآخر من الحدود نحو 10 مهربين إسرائيليين فى الانتظار وبحوزتهم كمية كبيرة من المخدرات، بدأوا فى إلقائها عبر الحدود، وشرع آخرون فى التقاطها.

فعلة إسرائيل على الحدود أكدتها صحيفة هآرتس، مبررة حفر الأنفاق بمحاولة إسرائيل إلصاق التهمة بحماس لضرب التعاون المصرى معها، والذى بدأ يقلقها، كما أنها تحاول دعم "أبو مازن" الذى يحاول عدم المساس بإسرائيل للحفاظ على رئاسة غزة، وهذا ما تحاول أن تدمره مصر لإسرائيل بعد تحالفها مع محمد دحلان وحماس، لتأمين حدودها وكسر الحصار على فلسطين بفتح معبر رفح لدخول المواد الإنسانية لغزة، وفق الصحيفة.

وتشير المعلومات إلى أن الحديث يدور عن كمية كبيرة من المخدرات تشمل 19 كيسًا من مخدر الماريجوانا يصل وزنها إلى 22 كيلوجرامًا، و260 كيس حشيش بوزن 26 كيلوجرامًا، وهى الشحنة التى تصل قيمتها بحسب التقديرات لملايين "الشيكلات" "الدولار يوازى 3.62 شيكل إسرائيلى".

بحسب الصحيفة العبرية فقد قررت مصر إقامة وحدة جديدة من المستعربين تابعة لحرس الحدود، فضلًا عن شراء موتسيكلات رباعية العجلات ذات سرعات كبيرة، وسيارات الطرق الوعرة لمطاردة عصابات التهريب.

وقالت الصحيفة: إن إحدى المخاوف تتمثل فى اتخاذ تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم داعش قرارًا باستغلال محاور تهريب المخدرات لتنفيذ هجمات ضد قوات مصر التى تتحرك على الحدود أو استهداف المستوطنات القريبة من السياج الحدودى.

وأوضحت أن إسرائيل أقامت سياجًا على الحدود مع سيناء، يبلغ متوسط ارتفاعه 3 أمتار، وجرى تزويده خاصة فى الأماكن الحساسة بأجهزة استشعار بهدف التحذير حال حدوث أى نشاط على السياج أو محاولة عبوره من كلا الجانبين.

إضافة إلى ذلك أقيمت أبراج ومواقع مراقبة مزودة بتكنولوجيا متطورة، والكثير من محاور السير للسماح للقوات الإسرائيلية بالوصول بسرعة لنقاط الإنذار، وإنشاء "غرف حرب" لجمع المعلومات الاستخبارية، لكن هذا لم يجد شيئًا من الجانب الإسرائيلى.

وفى يوليو 2016 أثار مقطع مصور تداولته مواقع إخبارية مصرية موجة من الغضب والرعب فى تل أبيب بعد أن كشف عملية تهريب مخدرات نفذها مهربون إسرائيليون إلى مصر عبر الحدود.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً