اعلان

احتدام "انتخابات اليونسكو".. فضائح المرشحين تكشف سقطات منظمة "العدالة".. "الكواري" متهم بدعم "القاعدة".. واتفاق "صهيوني" أفرز ترشيح المزورة الفرنسية.. ومرشحة لبنان "برافان" لاستكمال خطة إجهاض "خطاب"

كتب : سها صلاح

تشهد أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، اليوم الثلاثاء، إعادة التصويت لاختيار مدير جديد للمنظمة في انتخابات اليونسكو، خلفًا للبلغارية إيرينا بوكوفا، التي تولت إدارة المنظمة طيلة ثماني سنوات، ويتم التصويت في العاصمة الفرنسية باريس.

وتحتدم المنافسة بين ثلاثة مرشحين في الإعادة ، وهم: اللبنانية فيرا خوري، التي تعمل في "يونيسكو" منذ 20 عامًا، المصرية مشيرة خطاب، وزير الثقافة القطري السابق، حمد عبد العزيز الكواري، وزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية أودري أزولاي.

ولم تكن النتائج الأولية لانتخابات مدير عام منظمة العلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" التى تشارك فيها مصر بقوة عبر المرشحة البارزة السفيرة مشيرة خطاب، مفاجئة بحصول مرشح إمارة قطر الداعمة للتطرف والإرهاب حمد بن عبد العزيز الكوارى وزير الثقافة القطرى السابق، على 19 صوت مقابل 13 للمرشحة الفرنسية و 11 لمصر.

1- حمد الكواري- مرشح قطر-قضية شراء أرض في لندنكشفت أوراق قضية مقدمة إلى المحكمة العليا بالقضاء الملكي في لندن، عن فضيحة مالية كبرى لـ"حمد الكواري"، رئيس وزراء قطر الأسبق.حيث تم اتهامه فيها بالتعدي على أرضه، حيث أراد شراء قطعة أرض كبيرة بثمن بخس،وقام على إثره حمد بالضغط علي صحاب الأرض لتقديم استقالته من وزارة الخارجية ومنعه من بيع الأرض بحجة أنها أصبحت ملكا للدولة.وتمكن حمد الكواري تمكنا من طرده من السعودية إلى قطر، حيث احتجز حتى عام 2011 مع استجوابه واتهامه بكشف أسرار الدولة،ودفع الكفالة المطلوبة ومع ذلك لم يفرج عنه إلا بعد فترة طويلة.فيما قررت المحكمة إرجاء الدعوى إلى وقت لاحق لحين النظر فيها من قبل المحكمة الملكية في لندن.-علاقته بإسرائيلتوصل إلى تفاهم مع حمد الكوارى مرشح قطر بمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو"، علي تقديم ضمانات لإسرائيل بعدم تداول قضايا القدس والمسجد الأقصى فى المنظمة حال فوزه فى الانتخابات التى ستجرى اليوم لاختيار رئيس جديد للمنظمة الأممية، مقابل ترشيحه لرئاسة اليونكسو اليوم في باريس.وكانت قطر قد صوتت منذ عدة أشهر لصالح إسرائيل ضد القرار الذي ناقشته لجنة الميراث في منظمة اليونسكو، في كاركوف في بولندا، حول طلب الفلسطينيين تسجيل الحرم الإبراهيمي ومدينة الخليل كمواقع ميراث عالمي فلسطيني.واشترط "الكواري" علي إسرائيل أن يكون التصويت لصالحه للفوز برئاسة اليونسكو مقابل عدم الحديث عن القضية الفلسطينية ذلك بإجراء تصويت لصالحه، وبعث برسالة إلى كوهين كتب فيها: "يجب أن يكون التصويت لصالحنا لحمايتكم" ليرد عليه السفير الإسرائيلي قائلًا: "أعرف يا صديقي، لا تقلق".ووعد "الكوارى" مندوب تل أبيب فى اليونسكو بعدم إدراج أى مشروع تصويت خاص بفلسطين أو المقدسات الإسلامية فى القدس حال تم اختياره مدير عام المنظمة الأممية، حيث تم التصويت سابقا على اعتبار المسجد الأقصى كتراث إسلامى وكذلك الحرم الإبراهيمى.-زوج ابنته ممول القاعدةذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن أحد "ممولي الإرهاب" القطريين عمل في الحكومة القطرية في وظيفة بوزارة الداخلية وهو زوج ابنه حمد الكوراي وزير ثقافة قطر المرشح لرئاسة اليونسكو.حيث قام سليم حسن خليفة راشد الكواري بتحويل مئات الآلاف من الدولارات لتنظيم القاعدة من خلال شبكة إرهابية.-علاقته بإيرانأتهمت أميركا الكواري في بالعمل مع قطري آخر اسمه عبد الله غانم الخوار، بشبكة تمويل، وتسهيل انتقال عناصر إرهابية من إيران إلي عدة دول عربية.وقام كلاهما بتسهيل السفر للمتطرفين الراغبين في السفر إلى أفغانستان للقتال هناك.2-أودرى أزولاى- مرشحة فرنسيةفى مفاجأة مدوية، كشفت تقارير إعلامية فرنسية اتهام مرشحة فرنسا لمنظمة اليونسكو أودرى أزولاى، وزيرة الثقافة والاتصالات، بالتزوير، بعد سلسلة من الانتقادات للخطوة الفرنسية التى جاءت دون تنسيق مع الدول الكبرى داخل المنظمة الأممية.وقالت صحيفة "لوبنيون" فى تقرير لها إن وزيرة الثقافة أزولارى، المرشحة للمنصب الأممى، تواجه دعوة قضائية بتهمة التزوير فى وثائق عامة تعود لعام 2007، إذ كانت المسئولة انذاك عن المركز القومى للسينما والصور المتحركة، وتشمل القضية عدد آخر من قادة المركز.وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن تلك التهمة التى ظهرت بعد دفع فرنسا بوزيرتها لتتولى إدارة اليونسكو، تعد غاية فى الإحراج والقلق، فهى كانت فى منصب المدير المالى والقانونى للمركز القومى للسينما والرسوم المتحركة بفرنسا، وأن الدعوة تم تقديمها من قبل المخرج إيرادج عظيمى فى أكتوبر من العام الماضى، وتم تحويل القضية إلى القاضية سابرينا دوييز إحدى المختصين بالتحقيق فى فساد الشخصيات الهامة.وتتعلق القضية التى تواجهها أزولاى بالتزوير فى أوراق رسيمة، حيث تقدم المخرج صاحب الدعوة منذ سنوات بفيلم وتم رفضه من قبل أحد المسئولين فى المركز وصدقت عليها الوزيرة الفرنسية، لأسباب يجهلها المخرج المتضرر، مما جعله يلجأ إلى القضاء للحصول على موافقة وللتحقيق مع مديرة المركز والمسئولين الذين رفضوا فيلمه دون أسباب واقعية، وربما لكونها تقاضت أموال من جهة ما رافضة ومنافسة لأعماله.وقال دبلوماسى أوروبى للصحيفة الفرنسية: "أن مرشحة فرنسا لرئاسة اليونسكو، جاءت فى اللحظات الاخيرة وهو ما فعل هذه الصدمة لدى اصدقائنا للعرب، وأن الدول العربية تريد هذا المنصب بشكل كبير".وقبل ترشح ازولاى كانت تعتبر المنافسة كانت محصورة بين المصرية مشيرة خطاب، التى حصلت على دعم المجموعة الأفريقية عبر قرار صدر عن القمة الأفريقية التى عقدت العام الماضى فى رواندا، والمرشحة اللبنانية فيرا خورى، التى فقدت كثيراً بترشيح فرنسا لوزيرة ثقافتها، خاصة أن فيرا كانت تعتمد فى تحركاتها على الدعم التى كانت تتلقاها من فرنسا.

3-فيرا خوري- مرشحة لبنانما إن أعلن وزير الثقافة اللبناني الأسبق الدكتور غسان سلامة ترشيحه الى منصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، حتى تذكّر البعض أن هناك منظمة تُدعى "يونسكو".الكثير أكدوا أن خوري غير مؤهلة لتولي المنصب، وأن الحكومة أخطأت بتبني ترشيحها عوضاً عن ترشيح سلامة،ولكن هل فعلاً أنه بين سلامة وخوري اختارت الحكومة الأخيرة.فيرا خوري سيدة لبنانية تعيش في باريس، متزوجة من محامٍ فرنسي من أمٍ لبنانية. تولت خلال 20 عاماً مناصب ديبلوماسية عدة في اليونسكو.درست العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت، ومن ثم سافرت إلى الولايات المتحدة الاميركية واكملت دراستها في جامعة نيويورك.بعد إنهائها دراستها في نيويورك عادت إلى لبنان وكانت ترغب بالدخول إلى السلك الديبلوماسي اللبناني، إلّا أنّ الحرب كانت ترخي بثقلها وتبعاتها على الأرض اللبنانية ما حال دون إجراء امتحانات دخول إلى السلك الديبلوماسي لسنوات عديدة، فسافرت إلى باريس وسكنت هناك وبدأت تبحث عن عمل، فعلمت بأن مندوبية "سانت لوسي" تبحث عن شخص لاستلام منصب في البعثة في اليونسكو، فقدمت ترشيحها وقُبِلت في هذه الوظيفة.وقبل تبني ترشيح خوري تم الطلب من السفير اللبناني في اليونسكو أن يتواصل مع عدد من ممثلي الدول الخارجية لمعرفة ردة فعلهم عند طرح اسم خوري، وكان الرد إيجابياً جداً ما حمس الجميع لتبني اسمها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً