اعلان

مقالات اليوم: فتح وحماس رفاق الأمس.. ومرشحة مصر الأكثر استحقاقا لمنصب "يونسكو"

تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، اليوم الأربعاء، عددا من الموضوعات الهامة التي تهم المواطن المصري والعربي على رأسها المصالحة الفلسطينية وانتخابات "اليونسكو".

ففي عموده "هوامش حرة" بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "فتح وحماس رفاق الأمس"، قال الكاتب فاروق جويدة إن القضية الفلسطينية أخذت نصف عمرنا أحلاما وأخذت النصف الثاني هموما وانكسارات وفى كل يوم مازلنا نبدأ من الصفر وننسى رحيل الأيام وأسفار الزمن.. عشنا مع أبو عمار رحمة الله عليه كل خطوات نضاله وكفاحه وشاهدنا في رفاق مشواره كل رموز البطولة والوفاء لقضية العرب الأولى ولا يخلو بيت عربي من ذكريات طويلة مؤلمة مع القضية الفلسطينية.

وأضاف جويدة أنه يوم انطلقت الرصاصة الأولى بين رجال حماس ورجال فتح كان مأتمًا عربيا ليس فقط حزنا على الشهداء ولكن حزنا على ملايين من الشعب الفلسطيني يسكنون العراء، وتراجعت أحلامنا كثيرا وبقى القليل جدا من الثقة في أن تستعيد القيادات الفلسطينية بذور الأمل وتغرسها مرة أخرى في صحراء اليأس العربي، في القاهرة الآن يجتمع المسئولون في فتح وحماس بعد فترة طالت ومعارك لم يربح فيها أحد ووقت طويل ضاع بحثا عن زعامات أو أدوار رغم أن الدم أغلى من كل هذه الأشياء.

وأكد الكاتب أن أمام "حماس" مشوارا طويلا لكي تعيد الثقة بينها وبين رفاق الأمس وهناك ضريبة دم لابد أن تسددها بأن تخلص لشعبها وقضيتها وأن تتخلص من رواسب الماضي القبيح وأن تستعيد ولاءها للوطن ولا شىء غيره.

وأوضح أن مصر كانت دائما بيت الأمان للشعب الفلسطيني ومازالت وستبقى ولكن الخلل والارتباك بل والضياع الذي أصاب رموز القضية ورجالها انعكس على كل شىء وها هي مصر تعود مرة أخرى لجمع الشمل الفلسطيني حتى وإن كانت هناك جراح كثيرة الزمن كفيل بها.

واختتم فاروق جويدة مقاله قائلا إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي يولى أهمية خاصة للشأن الفلسطيني بكل فصائله وتياراته والآن على حكماء فتح وحماس أن يضعوا سكان الملاجئ والمخيمات نصب أعينهم.. في غزة شعب يريد أن يعيش وفى الضفة مخيمات تبحث عن الأمن والتاريخ شاهد على الجميع".

وفي نفس الموضوع، وتحت عنوان "الوحدة الفلسطينية تنطلق من القاهرة"، قال الكاتب ناجي قمحة، في عموده "غدا أفضل"، بصحيفة "الجمهورية": انطلقت بالقاهرة أمس جولة فلسطينية برعاية مصرية تستهدف ترجمة المصالحة بين جناحي "فتح وحماس" على الأرض بعد الاتفاق التاريخي بينهما الذي أسفر حتى الآن عن انتقال حكومة الوفاق الوطني إلى غزة لممارسة سلطاتها وفتح صفحة جديدة مفعمة بالأمل لصالح الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل استرداد أرضه وحقوقه المشروعة.

وأضاف قمحة أنه "لا يعترينا الشك في نجاح هذه الجولة بعدما أدرك الجانبان بوادر ثمار المصالحة التي تمت بجهود موفقة وخبرة قديرة ومتابعة دقيقة لجهاز المخابرات العامة ممثلًا لمصر الحريصة على تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني والتي تقف على مسافة واحدة من كافة الفصائل الوطنية الفلسطينية المناضلة من أجل حقوق ومصالح الشعب الرافضة لقيادات التطرف والإرهاب التي يأخذها العدو الإسرائيلي المحتل تكئة للتهرب من استحقاقات السلام العادل وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وغيرها من الاستحقاقات المقررة بالشرعية الدولية واجبة التنفيذ من جانب إسرائيل الآن بلا تلكؤ أو معاذير أو ادعاءات تضربها وحدة الفلسطينيين في الصميم.

وتحت عنوان "اليونسكو.. وألاعيب السياسة"، أكد الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" في صحيفة "الأخبار"، أن البعض من الطيبين أو المثاليين من البشر، قد يتصور أن اختيار المدير العام للمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" هو اختيار قائم على الأسس الموضوعية، التي تتناسب وتتناغم مع دور المنظمة وأهدافها وطبيعة عملها بمعنى خضوع هذا الاختيار في أساسه وجوهره إلى المفاضلة بين الشخصيات المرشحة للمنصب الدولي المرموق، على أساس الكفاءة والخبرة والثقل الثقافي والعلمي والمعرفي، وتعدد وتنوع المكونات والمشارب الفكرية والقدرات الإبداعية، ومدى الإلمام بالتراث العام للحضارة الإنسانية، وإفرازاتها المختلفة في الفنون والآداب بين الشعوب والمجتمعات.

وأوضح الكاتب أن هذا التصور مغرق في المثالية، وليس له وجود فعلي على أرض الواقع العملي، الذي يجري تطبيقه الآن خلال عملية الاختيار بين المرشحين لهذا المنصب، كما أنه كان غائبا ولم يتم الالتزام به خلال عمليات الاختيار السابقة لذات المنصب، ولعل ذلك الغياب كان بارزا بفجاجة في المسرحية الهزلية التي جرت لاختيار المديرة الحالية "‬باكوڤا" والتي تم خلالها استبعاد المرشح المصري "فاروق حسني" وزير الثقافة الأسبق الذي كان الأقدر والأفضل والأكثر قبولا في ذلك الوقت ولكنها السياسة وأساليبها الملتوية والقذرة.

واختتم بركات مقاله قائلا إن مرشحة مصر لمنصب مدير عام "اليونسكو" السفيرة مشيرة خطاب، هي بكل المقاييس الأكثر استحقاقا بالمنصب من بين المرشحين السبعة، وهي الأكثر جدارة وكفاءة بما تمتلكه من إمكانيات وخبرات متعددة ومتنوعة في مجال نشاط وعمل وأهداف المنظمة الدولية، هذا لو تم الاختيار على أسس موضوعية بعيدا عن السياسة وألاعيبها وأساليبها القذرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً