اعلان

"الحرب الأهلية" تدق عنق إسبانيا.. إقالة السلطة التنفيذية تنذر بالهجوم الأسوأ منذ فرانكو

كتب : سها صلاح

"أسوأ هجوم منذ فرانكو، مخاوف من حرب أهلية بسبب تظاهر 450 ألف شخص بعد تحرك إسبانيا لفرض الحكم على كتالونيا" .. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية تقريرا حول المخاوف المترتبة على الإجراءات الإسبانية الأخيرة بشأن الإقليم.

واتخذت إسبانيا، أمس السبت إجراءات قاسية لمنع كتالونيا من الانفصال والاستعداد لإقالة السلطة التنفيذية المحلية التي يقودها كارليس بوتشيمون.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني إن رئيس كتالونيا الذي كان مهددًا بالاعتقال، أعلن في خطاب عاطفي للجماهير أن ما يتعرض له الإقليم يعد أسوأ هجوم على كتالونيا منذ حكم الديكتاتور العسكري فرانشيسكو فرانكو.

واحتشد الآلاف من مؤيدي استقلال كتالونيا في شوارع مدينة برشلونة للتظاهر ضد، الإجراءات التي أعلنها رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راجوي أمس .

وانطلقت الحشود تلوِّح بأعلام الانفصال الكتالونية؛ احتجاجًا على القرار وعلى حبس قادة المجتمع المدني جوردي سانشيز وجوردي كويكسارت، وهما من كبار الشخصيات التي شاركت في استفتاء الانفصال في مطلع أكتوبر.

وألقى زعيم كتالونيا خطابا بعد انضمامه إلى الاحتجاج بلغة تمزج بين الكتالونية والإسبانية والإنجليزية قال فيه: "شنت الحكومة الإسبانية أسوأ هجوم على المؤسسات والشعب الكتالوني منذ صدور قرارات الديكتاتور العسكري فرانسيشكو فرانكو بإلغاء الحكومة الكتالونية".

وأضاف:" أطالب البرلماني للاجتماع في جلسة عامة نستطيع خلالها نحن ممثلو سيادة المواطنين من اتخاذ قرار بشأن هذه المحاولة لتصفية حكومتنا وديمقراطيتنا".

وقالت الشرطة إن 450 ألف شخص انضموا للتظاهرات قبل أن يعلن زعيم كتالونيا رفض الإقليم لخطط حكومة مدريد.

وكان رئيس الوزراء الإسباني، كشف أمس عن خطط لتجريد قادة حكومة إقليم كتالونيا من سلطاتهم، لكن دون حل البرلمان المحلي للمنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي.

وقال راخوي إن مجلس الوزراء قرر في اجتماعه الطارئ تنظيم انتخابات إقليمية في أقرب وقت ممكن.

ومن المقرر أن تحال هذه الإجراءات الآن إلى مجلس الشيوخ الإسباني للتصويت عليها.

وقال رئيس الوزراء الإسباني إنه لم يجرد إقليم كتالونيا من الحكم الذاتي ولكنه يعيد "الإقليم إلى سلطة القانون".

وأضاف راخوي أنّ الحكومة لا خيار لها سوى فرض الحكم المباشر على كتالونيا، قائلًا إن تصرفات الحكومة المحلية "تتعارض مع القانون وتسعى للمواجهة".

وتأتي إجراءات الحكومة الإسبانية ردا على الاستفتاء التي أجرته السلطات في الإقليم للاستقلال عن إسبانيا.

واجتمع أعضاء الحكومة المركزية في مدريد السبت لبحث إجراءات فرض الحكم المباشر على إقليم كتالونيا الذي نظم قبل نحو ثلاث أسابيع استفتاء للاستقلال اعتبرته المحكمة الدستورية غير قانوني.

ووقع رئيس حكومة كتالونيا، وقادة إقليميون آخرون إعلان الاستقلال، لكنهم علقوا مساعيهم لإفساح المجال لإجراء مباحثات مع حكومة مدريد.

وكان زعيم كتالونيا قد رفض التخلي عن نتائج الاستفتاء قائلا إنه "مفوض من قبل شعب كتالونيا".

ويسكن في كتالونيا نحو 7.5 مليون شخص وتتمتع حاليًا بحكم ذاتي موسع من حكومة مدريد بما في ذلك السيطرة على السياسات الخاصة بها، والتعليم، والعناية الصحية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً