اعلان

باحث إسلامي يضع روشتة لمكافحة الإرهاب بعد حادث الواحات

قال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، منير أديب، إن حادثة الواحات، ستجعل الدولة أكثر إصرارا على تمشيط طريق الواحات الذي يبلغ طولة 565 كيلو متر تقريبا، وهو تحدي كبير أمام الدولة، ولم يسبق أن تعاملت معه بنفس إصرارها الحالي، وهو ما يمنح ظروفا أفضل ويجهز على التنظيمات المتطرفة الموجودة في هذا الطريق، مما ينعكس على الإستقرار ويقلل من خطورة الإرهاب تمهيدا ﻹقتلاع جذورة.

وأضاف أديب في تصريحاته، أن خطورة طريق الواحات والذي يشهد عمليات عسكرية حاليًا على أعلى مستوى في كونه معبرا وجسرا للتنظيمات المتطرفة القادمة من الحدود الغربية وتحديدًا من مدن سرت ودرنة وأجدابيا، وكونة مركزا للتدريب والإختباء، وبالتالي التعامل معه يفك تعقيدات حالة الإرهاب التي نعيشها والقادمة من الصحراء الغربية.

وعن كيفية معالجة الإرهاب، يقول أديب: إن «هناك تحدين أمام الدولة للقضاء على الإرهاب، أولهما في حدودها الغربية وهي ما تتعامل معه حاليا من خلال العمليات العسكرية، والحدود الشرقية عبر الأنفاق وهي ما نجحت في التعامل معه فعليًا عبر رعاية إتفاق بين حماس وفتح وتدشين حكومة إتئلاف من مهامها الحفاظ على أمن القومي المصري، أو على الأقل من أولى مهامها».

وتابع: تحدي الدولة في مصر ليس في المجموعات المتمردة وتنظيماتها المتطرفة، وإنما في القيادات المركزية لهذه التنظيمات خارج الحدود، وبخاصة في الدول المجاورة والتي تشهد صراعًا كالجاره ليبيا، أو كالتي افتقدت الإرادة السياسية للقضاء على هذه التنظيمات كما كان سابقًا في قطاع غزة عندما كانت تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس على مدار عشر سنوات كاملة.

واستكمل: حال نجاح الدولة في تكسير الخلايا المتطرفة وتفكيكها على طريق الواحات، وضمان عدم تقديم دعم لوجستي من قبل التنظيمات الموجودة بقطاع غزة، ينبغي الانبياه لوضع رؤية جديدة للتعامل مع الظروف الإستثنائية والبناء على المكاسب المحققة، مع تحقيق إنجاز يهدف للقضاء على كافة البؤر الإرهابية والتعامل مع الإرهاب المحتمل من خلال إنتشاله من وباء الإيمان بالعقائد الفاسدة والعمل لها لخلق مستقبل جديد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً