اعلان

استشهد والده وأصيب شقيقه.. طفل ناجي من "مذبحة المصلين" يروي تفاصيل مرعبة

طفل في مقتبل عمره ضاعت أمام عيونه كل أحلام الطفولة البريئة وتحولت لرعب وخوف من المستقبل، واجه كل الاختبارات المُرة وجها لوجه من فقدان أهله وكل أحبابه، تفاصيل مأساوية لا تغيب عن مخيلة الطفل إسلام الذي لم يتجاوز عمره 15 سنة هو أحد الناجين من مذبحة الروضة وهو الآن يتلقي علاجه بمعهد ناصر بالقاهرة.

بصوت مملوء بالرعشة والخوف، يروى إسلام تفاصيل المذبحة بعد أن فقد أباه وأهله وأحبائه، قائلًا: "أنا وشقيقي كالعادة نذهب لنصلى كل يوم جمعة بمسجد الروضة القريب جدًا من منزلنا لكن في هذا اليوم تأخرنا في الوضوء وتركنا والدي ذهب ليستمع لخطبة الإمام واصطحب أخي الصغير معه، ذهبنا بعد الوضوء مسرعين إلى المسجد أنا وشقيقي "أحمد" لكن المسجد كان ممتلئ بالناس من كبار وصغار وأطفال، فجلسنا أنا وشقيقي بجانب أحد الأبواب حتى تنتهي الخطبة".

صمت "إسلام" قليلًا ليتذكر ما حدث في هذا اليوم المشئوم، ثم يستطرد قائلًا: "بخاف كل أما افتكر اللى حصل ومنظر كل الناس المقتولة، فوجئنا بصوت من خارج المسجد ولم تمر ثوانى معدودة حتي اقتحم عدد من الإرهابين الملثمين المسجد وكل منهم يحمل سلاح ألي وأمطروا المصلين بوابل من الرصاص العشوائى، كانوا بيضربوا من الشبابيك والأبواب كمان دا غير الإرهابيين اللى دخلوا المسجد".

وتابع: "أصابتنا الرعب أنا وشقيقي فكرنا بالهروب خارج المسجد لكن وجدنا غيرهم يحوطون المسجد من كل ناحية ويقتلون كل من خرج منه، فتسللت أنا وشقيقي الصغير إلى حمامات المسجد ونحن برعب وهلع واختبائنا بأخر حمام موجود وسمعنها أصوات دوى أطلاق النيران وكل هذا وانا أحتضن أخى الصغير ونقف بزواية معتمه داخل حمام المسجد وشقيقى يبكى وأنا اصبره وأقول له لا تخف سينجينا الله".

واستكمل: "بعد لحظات من الرعب الذى عشتها أنا وأخى دخل أحد الارهابين ليفتش الحمامات لكن الله أنقذنا بالوقت المناسب ونادى عليه قائده وخرج ولم يشاهدنا، وبعد حوالى 20 دقيقة من الرعب والفزع الذى عشناه سمعنا أصوات الأهالي تطلب الأسعاف ومنهم من يصرخ علمنا وقتها أنهم مشوا".

واحتتم: "خرجنا أنا وشقيقي مسرعين نبحث عن والدي وشقيقى الصغير ويا لتنا قتلنا مثل أبى ولم نشاهده بهذا المنظر، جرينا مسرعين نحتضن أمي وهى تحتضن جسده والدي وتصرخ وتبكى والبعض حمل شقيقي المصاب، حسبى الله ونعم الوكيل".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الوزراء: 75% من المواطنين يعتمدون على «التوكتوك» في المواصلات العامة