اعلان

"فيس بوك" يرد على عرض مسرحية الإرهاب بالمدارس.. نشطاء: تجسد الواقعة من أجل التصدي لها

كتب : آلاء حسن

جسدت مدرسة الشهيد يحيي الأدغم الإعدادية بكوم النور التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، مشهدًا تمثيليًا عن مذبحة مسجد الروضة، لتلاميذ وهم يتساقطون على الأرض، إثر إصابتهم برصاص العدو الغادر؛ بينما يقف آخرون بسلاح ويرفعون أعلام إسرائيل وإيران وقطر وتركيا.

هذا الأمر تسبب في إثارة الكثير وحاز على إعجاب البعض، لكنه تسبب في استبعاد مديرة المدرسة وجميع المسؤلين عن تقديم العمل المسرحي، وتحويلهم للتحقيق، بقرار من وزارة التربية والتعليم.

لكن الأمر لم يقتصر على مدرسة الدقهلية فقط، فقد جسد المشهد نفسه مدرسة آخري فى محافظة دمياط، والتي كانت تهدف من خلال هذا الآداء، إلى تحذير الجيل الجديد من تلك الأفكار المتطرفة، وأعمال العنف التي ترتكبها هذه الجماعات الإجرامية.

الة من الجدل والاستياء، شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عقب نشر الصور والفديوهات التي تضمنت أطفالًا أبرياء يرتدون الزي الداعشي "ملثمين"، من أجل التنديد بأفكارهم والأعمال الإجرامية، مما أثار غضب الأهالي وأولياء الأمور بتلك المشاهد، التي تحاكي واقعة تفجير مسجد الروضة.

"أهل مصر"، ترصد فى هذا التقرير، تعليقات مستخدمي فيسبوك على هذه المسرحية السخيفة:

قالت هاجر همام: "إنها تعلم الأولاد القتل، وسفك الدماء".

وأضافة سمية مجد: "أنها تجسد الواقعة، من أجل التصدي لها".

وذكر محمد متولي: "ناظر المدرسة أراد تعليم الأطفال، أن ما حدث بمسجد الروضة إرهاب، ومن المسؤل عن تمويل الإرهاب، فمثلوا هذا المشهد الذي حاز على إعجاب الكثير، لكن بعض أولياء الأمور أرسلوا تلغرافات للمحافظ، نتج عنها وقف مدير المدرسة عن العمل وتحويله للتحقيق بحجة أنه يعلم الأولاد الإرهاب".

بينما علقت غادة صبري:" المديرة على حق، لأنها أرادة تعليم الطلاب معنى الإرهاب، ولم تقتصر علي دقيقة الحداد على أرواح الشهداء، لأن ذلك غير كافي، حيث أن بعض الطلاب لا يعرفون ما يحدث في البلاد من سفك للدماء على أيدي الإرهاب، وأضافت منذ سنوات والمدارس تقيم مسرحيات عن فدائيين فلسطينيين وأعمالهم الانتحارية لكي ينالوا من العدوا الإسرائيلي ما يستحق، كما جسدت استشهاد ظباط في احتفالية حرب أكتوبر، وثورة عرابي والإحتلال الإنجليزي، وتم تمثيل تلك الأدوار من قبل الطلبة باستخدام البنادق والرششات ولم يعارض ذلك أحد من المسؤلين".

وأضاف عبده المنسي: "كان يجب استبدال تلك المسرحية بآخرى، تتحدث عن عن التسامح والسلام والتعايش السلمي ودعوة الإسلام للأمن الداخلى والخارجي وحماية وصيانة الإسلام للحرمات الثلاث النفس والمال والعرض، ومحاربة التطرف الفكري، والإنحراف الأخلاقي في شتى صوره، ونبذ العنف والتطرف، ومقاومة الإنحراف الفكري بالفهم الصحيح والسلوك القويم والفكر البناء وثقافة الاختلاف، وحل المشكلات بالطرق العلمية والتربوية وتهذيب النفس، واحترام حرية الآخرين، وعدم التعدي على الحقوق، وحب الوطن والانتماء والدفاع عن الوطن والوقوف في وجه من يسيء إليه، أو يتسبب في الإضرار بأمنه".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً