اعلان

زيارة الأضرحة بدعة أم تقرب إلى الله؟.. أزهريون: الاستنجاد بغير الله والدفوف "طقوس محرمة"

عادة مايقوم المسلمين بزيارة الأضرحة، للتبارك والدعاء، بجوار عباد الله الصالحين، ولكن هناك طقوس غير مقبولة تسئ لحرمة الميت، لأن الأصل في زيارة القبور عو الدعاء وأخذ العبرة، مع العلم أن زيارة القبور سنة مؤكدة للرجال، إذا كان المقصود منها الدعاء للميت والترحم عليه والاستغفار له، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، وكان أصحابه يزورون القبور، وقال لهم عليه الصلاة والسلام: ((زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة))، فالزيارة فيها خير عظيم ومصالح، تذكر الإنسان بالآخرة وبالموت ويدعو للأموات ويستغفر لهم ويترحم عليهم، هذه هي الزيارة الشرعية.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: ((السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية)) وفي حديث عائشة: ((يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين)).

من جانبه قال الدكتور "عبدالحليم منصور"، وكيل كلية الشريعة الإسلامية، بالدقهلية، في تصريحات لـ "أهل مصر"، إن هذه المقامات عبارة عن قبور لا يوجد ما يحرم زيارتها، أما بالنسبة للطقوس إذا كانت مشروعة ولا شئ فيها، لا ضرر منها، وإذا كان هناك ضرر منها، في هذه الحالة نعمل على توعية الناس، لإرشادهم إلى الطريق الصحيح.

وفي ذات السياق، قال الداعية الإسلامي، محمد عياد، في تصريحات لـ "أهل مصر"، إن زيارة القبور جائزة اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولكن لايجوز بناء المقابر داخل المساجد، أو الصلاة بجوارها والتمسح فيها، والضرب بالدفوف، لأن هذا يؤذي حرمة الميت، ولما خرجنا عن هذا السياق أصبحت صورة الإسلام ممزقة.

وأضاف، عياد، لا يجوز أن يقال لأحد من الأموات: انصرني، أو اشف مريضي، أو رد غائبي، أو خلصني من هذه الكربة، لا يقول للميت: أنا بجوارك أنا في حسبك اغفر لي، هذا كله لا يجوز، بل هو من الشرك الأكبر؛ لأن هذه الأمور من خصائص الله سبحانه وتعالى، لا يقال للميت، ولا للجماد كالصنم والشجر، ولا للجن ولا للملائكة، بل هذا يطلب من الله سبحانه وتعالى.

وأوضح "عياد"، أما زيارة الأضرحة بهدف، أما أن يدعو الميت أو يقول: أنا دخيلك، أو اشفني من مرضي، أو خلصني من كذا فهذا شرك أكبر، وهذا لا يجوز، لا مع إمام، ولا مع سيد، ولا مع نبي، ولا مع الإمام أبي حنيفة، ولا غيرهم، والذي يتعاطى هذا مع أصحاب القبور قد فعل الشرك الأكبر الذي حذر الله منه عباده، وأنزل الكتب في حقه، وأرسل الرسل لأجل ذلك، قال سبحانه وتعالى: كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ * أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ[1]، وقال سبحانه: فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا[2]، وقال عز وجل: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً