اعلان

خبراء عن مقاطعة المنتجات الأمريكية لصالح "القدس": ضربة موجعة للاقتصاد الأمريكي و"ترامب"

تعالت أصوات الشعوب العربية بمقاطعة المنتجات الأمريكية، احتجاجًا على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، ودعا عدد من النقابات والأحزاب السياسية في مصر إضافة إلى الأزهر الشريف بمقاطعة البضائع الأمريكية، وكذلك الدول التي تؤيد قرار ترامب، في محاولة للضغط على أمريكا من خلال اقتصادها، خاصة بعد عدم اتخاذ الحكام العرب أي موقف فعلي عقب قرار الرئيس الأمريكي.

وترصد "أهل مصر" آراء خبراء السياسة والاقتصاد حول تأثير قرار مقاطعة المنتجات الأمريكية على عدول ترامب عن قرار: "القدس عاصمة لإسرائيل"..

من جانبه قال الدكتور محمد أبوطالب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه ضد الدعوات التي تطالب بها عدد من النقابات والأحزاب السياسية في مصر والدول العربية بمقاطعة المنتجات الأمريكية، واصفًا إياها بأنها لم تؤت أي ثمار نظرًا لقوة الاقتصاد الأمريكي، مشيرًا إلى أنه يحبذ الجلوس على طاولة المفاوضات وعرض الحلول.

وأضاف في تصريح خاص لـ"أهل مصر": "ترامب، سيتراجع عن تنفيذ قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لما يترتب عليه من التداعيات الأمنية التي ستلاحق إسرائيل من الفلسطينيين والدول العربية".

وأشار أبوطالب، إلى أن ترامب أخذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل للتمويه على المشكلات التي يواجهها مع شعبه، وإلهاء الأمريكيين عن قضية تزوير الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وتابع: "في حال تنفيذ ترامب لقراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس ستصبح أمريكا في عزلة عن الأمم المتحدة والمجتع الدولي الذين وقفوا ضد هذا القرار، لافتًا إلى استمرار العنف في فلسطين".

وفي نفس السياق، قال الدكتور رمضان معروف، الخبير الاقتصادي، إن مقاطعة الدول العربية للمنتجات الأمريكية يعد سلاح قوي في الضغط على أمريكا، نظرًا للضرر الواقع على المنتج والمستهلك الأمريكي، وبالتالي سيتراجع ترامب عن قراره ويعلن أنه أخطأ في حق اقتصاد بلاده.

وأضاف في تصريح لـ"أهل مصر": "لا يجب الاستهانة بتأثير مقاطعة الدول العربية على الاقتصاد الأمريكي لأنها تعد مخزنًا للسلع الأمريكية التي لا تجد رواجًا في الدول الآخرى".

وأكد الخبير الاقتصادي، على أن قرار المقاطعة سيكون قاضمة ظهر لأمريكا، لأنه في حال منعت دول الخليج تصدير النفط لأمريكا سيجعلها تتراجع فورًا عن قرارها بتهويد القدس، مشيرًا إلى توقف المصانع الأمريكية لعدم وجود المواد الخام التي يتم استيرادها من العرب.

وتابع: "عدم الاكتفاء بالتنديد والشعارات العاطفية والرفض، بل نتخذ سلاح المقاطعة وننفذه بدقة، لأننا أمام عدو غاشم لا يعترف بالقوانين، وإذا سقطت القدس فإن العرب قد سقطوا"، لافتًا إلى أن استخدام الاقتصاد للضغط على الدول يعد من أهم الأسلحة التي تستخدمها الدول في الضغط على بعضهم البعض لأن لغة السياسة لا تُجدي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً