اعلان

"قابيل" يلقى كلمة مصر فى اجتماعات المجموعة الإفريقية

أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، على دعم مصر الكامل لمصالح القارة الإفريقية وأولوياتها في إطار النظام التجاري متعدد الأطراف، مشيرًا الى ضرورة إدراج "أجندة إفريقيا" في الإطار المستقبلي للمنظمة من خلال التنسيق المستمر والتعاون البناء بين كافة الدول الإفريقية الأعضاء بالمنظمة.

جاء ذلك في سياق كلمة الوزير، خلال اجتماع وزراء تجارة المجموعة الإفريقية بالمؤتمر الوزاري الحادي عشر لمنظمة التجارة العالمية، الذي يعقد بالعاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، وقد شارك فى الإجتماع عدد كبير من ممثلي الدول الإفريقية إلى جانب السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف.

وأشار الى أهمية بذل مزيد من الجهود لتعزيز النظام التجاري متعدد الأطراف ودور المنظمة فى التعامل مع التحديات التقليدية وغير التقليدية التي تطرأ على الساحة، خاصةً فى ظل التغيرات الجذرية التي تحدث فى الاقتصاد العالمي، والتي تتطلب وضع استراتيجية واضحة من شأنها تقييم المتغيرات فى التجارة والاستثمار الدولي وتأثيرها على الأسواق العالمية ومواجهة التحديات الأكبر التى تواجه المجتمع الدولي كالفقر والأمن، وتعزيز دور المنظمة في اصلاح النظام الاقتصادي العالمي.

واكد الوزير على ضرورة التعامل بشكل فعال مع التحديات الماضية والحالية للمنظمة والتي تشمل الانتهاء من مفاوضات "أجندة الدوحة للتنمية" بما يسهم فى مستقبل أفضل لمنظمة التجارة العالمية والنظام التجاري العالمي؛ واستخدام التجارة كمحفز للتنمية الصناعية؛ وتوسيع نطاق مزايا النظام التجاري العالمي ليضم الدول الإفريقية؛ بالإضافة الى منح معاملات خاصة وتفضيلية للدول النامية لتسهيل تحقيق أهدافها التنموية؛ ووضع سياسات داعمة للدول الإفريقية فى مواجهة مشكلاتها المزمنة كالأمن الغذائي؛ فضلا عن تعزيز دور المنظمة فى مواجهة المشكلات التنموية.

وفيما يتعلق بالمفاوضات الحالية بشأن الزراعة، قال قابيل: مصر تسعى لتعديل الاختلالات المتوارثة في "اتفاقية الزراعة"، بما يوفر حيز للسياسات الخاصة بالدول النامية والأقل نموًا لمواجهة تحديات الأمن الغذائي؛ والوصول إلى حلول دائمة بشأن شروط الاحتفاظ بمخزونات حكومية من الغذاء لأغراض الأمن الغذائي؛ والحصول على تكليف واضح فيما يتعلق بـ"آلية الوقاية الخاصة" للدول النامية بعيدًا عن القضايا الزراعية قيد التفاوض؛ والتوصل لنتائج بشأن تشوهات الدعم المحلي للقطن.

وتابع الوزير: "أي نتائج سيتم التوصل اليها فى قضايا الزراعة يجب أن تراعي المعاملة الخاصة والتفضيلية للدول النامية والأقل نموًا المستوردة الصافية للغذاء، مشيرًا إلى أهمية تضمين كافة القضايا الزراعية "ببرنامج العمل المستقبلي الخاص بالزراعة".

وأضاف قابيل: "المفاوضات بشأن الخدمات يجب أن تبحث كيفية تعزيز الإصلاح التنظيمي والمؤسسي وتنمية القدرات التوريدية، من خلال التعامل مع العوائق التنظيمية التي يواجهها المصدرون من الدول النامية، واتاحة حيز من المرونة لهذه الدول حتى تستطيع تحقيق أهدافها القومية، مع مراعاة جميع الاستثناءات والاعفاءات المدرجة بـ"الاتفاقية العامة للتجارة فى الخدمات "GATS".

وفيما يتعلق بالمفاوضات الخاصة بدعم مصائد الأسماك، لفت الوزير إلى إلتزام مصر بتنفيذ الفقرة 14.6 باستراتيجية التنمية المستدامة والتى تحظر أنواع معينة من الدعم للمصائد والتي تؤدى إلى الإفراط في الصيد فى استغلال الموارد السمكية، مضيفًا أن أي اتفاق بهذا الشأن يجب أن يراعي المعاملة الخاصة والتفضيلية للدول النامية والأقل نموًا، والقيود المؤسسية والمالية الى تواجهها معظم الدول النامية.

وقال قابيل: مصر تسعى للإبقاء على برنامج العمل الحالي الخاص بالتجارة الإلكترونية، لوضع أجندة تنموية لهذه التجارة، لافتًا إلى أهمية تعاون منظمة التجارة العالمية مع غيرها من المؤسسات التنموية ومؤسسات التجارة الدولية، لوضع خريطة احصائية لمنتجات التجارة الالكترونية مع التركيز بصفة خاصة على الدول النامية والأقل نموًا.

وأشار الوزير إلى إمكانية مناقشة ملفات الاستثمار والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والنوع بين دول المجموعة الإفريقية على المستوى غير الرسمي، لافتًا الى أن هذه الموضوعات غير مطروحة حاليًا على جدول أعمال منظمة التجارة العالمية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
كولر: لا نمتلك الأفضلية على الترجي.. ومباراة الغد تختلف عن لقاء الموسم الماضي