اعلان

من قذائف الهاون في الموصل إلى "التوكتوك" في القاهرة.. داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة في مصر.. وخبير: التنظيم يلجأ إلى عمليات "الذئاب المنفردة" بعد قطع قنوات الاتصال في سيناء

يستخدم تنظيم داعش الإرهابي، العديد من الأسلحة المتطورة خصوصًا في الموصل، واستطاع في 2014 استقطاب الآلاف من سكان المدينة بعد سقوطها، لمدة 3 سنوات وهي عمر التنظيم في العراق قبل القضاء عليه من قبل القوات العراقية بمساعدة التحالف الدولي وتضييق الخناق عليه الذي ساهم في بقاء التنظيم في أماكن معينة.إلا أن المفارقة في في تطوير الترسانة المسلحة للتنظيم في العراق تختلف عن فروع التنظيم في مصر، بفضل نجاح الأجهزة الأمنية من قطع كل قنوات الاتصال التي تريط التنظيم في العراق والقاهرة والذي ساهم في عدم قدرة الإرهابيين من وصول الدعم إلى جنوده في محافظات القاهرة من الداخل عن طريق سيناء، وهو ما يظهر جليا في أخر عملية نفذها التنظيم في حي العمرانية التابع لمحافظة الجيزة من خلال استهداف محال للخمور ومقتل شقيقين.واستقبل المواطنون، عام 2018، باستهداف أحد محال الخمور في العمرانية بمحافظة الجيزة، ما أدى إلى مقتل شقيقين هما أشرف بولس وشقيقه عادل عن طريق استقلال "توكتوك" وهو ما يؤكد بعودة ما يسمى بعمليات "الذئاب المنفردة" لعدم قدرة التنظيم في استخدام الأسلحة والمعدات المتطورة في تنفيذ عملياتهم، وهو ما يؤكد إفلاس التنظيم في مصر الذي يستخدم الأسلحة الفتاكة في العراق وسوريا من الطائرات دون طيار والأسلحة الكيميائية والقذائف الصاروخية. تسليح داعش العراق وسورياوتمكن تنظيم داعش من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في مدن عراقية كبرى عام 2014، وقاد التنظيم أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم، واستولى على المتاجر والمصانع مع المطابع الهيدروليكية ومسابك الحدادة والآلات العاملة بالكمبيوتر وماكينات حقن وصب البلاستيك، كما احتل عناصر التنظيم إحدى الكليات التقنية ومختبر بإحدى الجامعات.وتمكن التنظيم الإرهابي بسبب توفر هذه البنية التحتية الأساسية من وصول مرحلة الإنتاج بكميات كبيرة لعدد من الأسلحة الارتجالية، ومن بين هذه الأسلحة التي عثرت عليها القوات العراقية التي قاتلت تنظيم داعش في الموصل، 3 قذائف صاروخية لم يكتمل تصنيعها، وتبين عند فحص هذه القذائف أنها ذات ميزة غير عادية، تتمثل في سائل ثقيل داخل رؤوسها الحربية. وكشفت الاختبارات في وقت لاحق أن تلك الرؤوس الحربية تحتوي على أحد مشتقات النفط الخام يشبه خردل الكبريت، وهو سلاح كيمياوي محظور يحرق جلد الضحية وجهازها التنفسي، بجانب تمكن التنظيم من تعديل دفايات كهربائية، وتحويلها إلى قنابل ارتجالية، ويمكن لهذه القنابل المستحدثة أن تنطلق بطرق متعددة، بغرض قتل الأسر العائدة إلى ديارها، بجانب إنتاج أسلحة بكميات كبيرة، منها على سبيل المثال، صمامات الذخائر المصنعة من المحاقن، والصواريخ المحمولة على الأكتاف، وذخائر الهاون، وأجزاء القنابل التقليدية، والألغام الأرضية المغطاة بالبلاستيك، التي خضعت لعدة مراحل من التطوير.وبعد سيطرة تنظيم داعش على الموصل، حصلعلى أسلحة مثل "عربات مدرعة" وعربات من طراز "همفي" الأمريكية"، ودبابات "ابرامز 16"فشل التنظيم في مصرمنير أديب الباحث في شؤوون الجماعات الإرهابية، يقول: عندما عمل "داعش" الذي نشأ من "القاعدة" في العراق على البناء على صناعة الموت التي خلفتها تلك الحركة، وعندما سيطر على أجزاء من الأرض والمدن الرئيسة في سنة 2014 سيطر كذلك على متاجر ومعامل متنوعة وآلات تعمل بالكمبيوتر، كما استولى على جامعة تقنية واحدة على الأقل وعلى مختبر، وهو ما ساعده على تعزيز مركزه بميدان التسلح.وأضاف في تصريحات خاصة لـ أهل مصر، أن عام 2017 كان حاسما في تآكل سيطرة تنظيم داعش في دولتي سوريا والعراق، وكان التنظيم قد أعلن عن سعيه لإقامة دولة الخلافة الإسلامية في عام 2014 من داخل مسجد النوري بمدينة الموصل العراقية، وتعتبر الموصل ثاني مدن العراق من حيث عدد السكان، وهي المدينة الأهم في محافظة نينوي، واتخذها التنظيم عاصمة له.وأشار إلى أنه تبع إعلان الخلافة من هناك قيام التنظيم بفرض سيطرته على بعض المناطق الأخرى في محافظة نينوي، وتتشارك المحافظة الحدود مع كل من سوريا والأردن والسعودية، ليسيطر بعدها على بعض المناطق الأخرى، ونجحت أولى محاولات طرد التنظيم في مارس 2015 بتحرير مدينة تكريت، ثم بدأت العملية الأهم وهي تحرير الموصل في أكتوبر 2016، وكان الوضع مع بداية العام يعبر عن سيطرة الحكومة العراقية على نصف منطقة شرق الموصل فقط.وأكد أن قوات الأمن المصرية، نجحت في تضييق الخناق على فروع التنظيم في سيناء، من خلال قطع كل قنوات الاتصال التي تربط التنظيم بالإرهابيين في المدن الداخلية والتي تتخذ سيناء مركزا له، لذلك لجأ التنظيم إلى العمليات الفردية أو ما يسمى بـ"الذئاب المنفردة" في تنفيذ الضربات الإرهابية تجاه الدولة المصرية، مدللا على ذلك بأخر عملية في محافظة الجيزة من خلال استهداف أحد محلات الخمور.ولفت إلى أنه من المحظورات في عقيدة الدواعش، استخدام الأشياء البدائية في تنفيذ العمليات مثل "التوكتوك" الذي ظهر في أخر عملية في مصر، لأن التنظيم يعتمد على الأسلحة المتطورة في المدن العراقية التي يتمركز فيها قيادة التنظيم، لذلك فأن استخدام تلك المعدات في تنفيذ الهجمات يؤكد على إفلاس التنظيم في مصر وقدرة الجيش في قطع قنوات الاتصال بين موارد داعش والإرهابيين في سيناء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً