اعلان

6 ضباط لاغتيال الرئيس "السيسي".. ننشر تفاصيل تحقيقات القضية 148.. هواتف مشفرة وأسماء حركية لمراوغة الأمن.. وتطبيق الشريعة وقتل القضاة أبرز مطالبهم

كتب : أهل مصر

خطط تنظيم ولاية سيناء، لاغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي مرتين الأولى، كانت فى عام 2015، بالمملكة العربية السعودية أثناء أدائه فريضة العمرة، والثانية فى إحدى المناسبات العامة داخل مصر فى ذات العام، إذ كشفت تحقيقات النيابة العسكرية فى الواقعة الأولى عن قيام أحمد عبد العال الطحاوى، بتمويل عناصر خلية يترأسها مكونة من عدد بالعاملين بفندق "سويس أوتيل"، و"برج الساعة"، بمكة المكرمة لرصد مجموعة من المنشأت الحيوية بالسعودية منها مقر القنصلية الأمريكية، وفندق الماريوت، وبعض الشخصيات المهمة المصرية السعودية والإماراتية لاستهدافهم بعمليات إرهابية داخل المملكة.

وكشفت التحقيقات، عن قيام المتهمين أحمد عبد العال الطحاوي، ومحمود على، بشراء المواد الكيميائية من أحد المتاجر بمكة، وتخزينها داخل الفندق تمهيدًا لتصنيع تلك العبوات، وقام المتهم باسم حسين برصد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء أداءه مناسك العمرة فى 2015، لتحديد كيفية استهدافه، ورصد مهبط طائرة الأسرة الملكية بالسعودية، وذلك تمهيدًا لاستهدافهم، وتم إحباط مخططهم وضبطهم في السعودية.

وبينت التحقيقات، أن التنظيم لم ييأس بعد فشل المحاولة الأولى لاغتيال السيسي فى السعودية، وإنما خطط مرة أخرى لاغتياله داخل مصر، وكانت المفاجأة، أن التنظيم استعان بمجموعة من قطاع الأمن المركزى المكلفين بالاشتراك بتأمين المناسبات العامة، عن طريق ضابط يدعي"على إبراهيم"، ويحمل اسم حركي "أبو يحيى"، للتخطيط في اغتيال الرئيس السيسي، وعددًا من كبار رجال الدولة أثناء حضورهم إحدي المناسبات الوطنية.

وورد فى التحقيقات، اعترافات لضابط يدعي "كريم حمدي"، محبوس، وأنه انضم لخلية تنظيمية تعتنق أفكارا تكفيرية جهادية قائمة على تكفير الحاكم، ومعاونيه من رجال القوات المسلحة، والشرطة، وتنادى بضرورة قتالهم بدعوة عدم تطبيق الشريعة، واشتراكهم مع عناصر الخلية فى التخطيط لاستهداف رئيس الجمهورية، وبعض القيادات الأمنية بوزارة الداخلية بعمليات عدائية.

وقال الضابط "كريم حمدي"، إنه التحق بالعمل فى قطاع الأمن المركزي فى 2012، وتلقى دورات تدريبية مكثفة نهضت من قدراته القتالية، واستخدامه للأسلحة النارية، وارتبط بعلاقة صداقة برئيس الخلية الضابط بقطاع الأمن المركزي، "محمد السيد الباكوتشي"، الذى دعاه وآخرون من ضباط الشرطة في 2012، للالتزام دينيًا إلًا أنه تمت إحالة الباكوتشي للاحتياط.

وكشفت التحقيقات، أن الخلية ضمت 6 ضباط يترأسهم "الباكوتشي"، وهم:على "إبراهيم حسن"، و"إسلام وئام حسنين"، و"محمد جمال عبد العزيز"، و"خيرت سامي عبد المجيد السبكي"، و"عصام محمد العنانى"، و"حنفي جمال سليمان"، بهدف تنفيذ عمليات عدائية ضد الرئيس السيسي، وبعض القيادات الأمنية بالدولة، وصولًا لإسقاط الحكم القائم بالبلاد، وتم إعداد برنامج تدريبي قائم على محوريين فكريين يتمثلان فى عقد لقاءات تنظيمية لأعضاء الخلية بالمقر التنظيمي بمنزل المتهم "على إبراهيم"، في الشروق الذى تولى رئاسة التنظيم بعد وفاة "الباكوتشي"، فى حادث سير.

وأوضحت التحقيقات، أن المتهمين تلقوا أثناء الاجتماعات التنظيمية، إصدارات تنظيم داعش الإليكترونية، وترسخت قناعتهم بأفكار التنظيم المتطرفة، وفقًا لتوجهات سابقة من"محمد السيد الباكوتشي"، كما حمل أعضاء الخلية أسماء حركية وقاموا بشراء هواتف محمولة غير مزودة ببرامج المعلومات الدولية، لاستخدامها فى التواصل بينهم خشية الرصد الأمني وفى إطار منفذ خطتهم.

وقام عناصر الخلية بدراسة استهداف موكب الرئيس السيسي، وذلك أثناء تعيينهم ضمن الخدمات المشاركة فى التأمين، وكان من ضمن المدرجين على قوائم الاستهداف وزير الداخلية السابق، محمد إبراهيم، واللواء مدحت المنشاوى، مساعد وزير الداخلية، خلال اجتماعهما بضباط الأمن المركزي، كونهما المسئولين عن فض رابعة وذلك بمساعدة المتهم"حنفي سليمان"، أحد أفراد طاقم حراسة مساعد وزير الداخلية، وكذلك درسوا اغتيال الضابطين محمد حنفي، ومحمد فهمي الضابطين بقطاع الأمن المركزي، لكونهما شاركا فى فض اعتصام رابعة، وكان أيضَا من ضمن أهداف الضباط أعضاء الخلية السفر إلى سيناء، وسوريا، وليبيا، والعراق، للإلتحاق بصفوف تنظيم داعش بدعوة من الضابط على إبراهيم لعلاقته القوية بأعضاء التنظيم.

وأكدت التحقيقات، أن أحد الضباط المتهمين ويدعي على إبراهيم، اعترف بانضمامه للخلية، وأنه شارك فى "اعتصام رابعة"، برفقة الضابط كريم حمدي، وأنه حضر اجتماعات تنظيمية فى منزل الضابط"الباكوتشي"، بمصر الجديدة، لوضع خطة اغتيال السيسي.

وقال الضابط على إبراهيم فى التحقيقات، إنه سافر فى 2015، إلى السعودية لأداء مناسك العمرة، والتعرف على أحمد عبد العال الطحاوي، ممول الخلية الذى أخبره بتأسيس التنظيم، وسعى عناصره لاغتيال رئيس الجمهورية، وولى عهد المملكة السعودية، أثناء أداء مناسك العمرة، بوضع عبوة ناسفة داخل الحرم المكي وتفجيرها لإرباك أطقم الحراسة، وإمداد المتهم سعيد عبد الحافظ مبلغ مالي عقب عودته للبلاد وتواصله مع اثنين من المتهمين، بأسماء حركية رمضان، و"أبو اليسر"، لتسهيل سفر أعضاء الخلية إلى سوريا، والإنضمام إلى داعش.

وورد فى التحقيقات، أن محمد السيد الباكوتشي، كان برتبة رائد فى مديرية أمن الشرقية، وتمت إحالته بناءًا على القرار48 لسنة 2012، والصادر من مديرية أمن الشرقية، كما تم فصله من وزارة الداخلية، وتوفي فى حادث سير بالطريق بلبيس القاهرة الصحراوي.

ونوهت التحقيقات، أن الضابط "الباكوتشي"، ظهر فى وقت لاحق مع مجموعة من الضباط الملتحين فى كفر الشيخ، أما باقي الضباط المتهمين هم: "محمد جمال الدين عبد العزيز"، برتبة ملازم أول، والملازم أول خيرت سامي عبد الحميد محمود السبكي، والملازم أول إسلام وئام أحمد حسن، والضابط كريم محمد حمدي حمزة وكان يعمل حارسًا للواء مدحت الشناوي قائد قطاع الأمن المركزي السابق، الذى كان مكلفًا بفض اعتصام رابعة، بالإضافة إلى ضابط يدعي عصام محمد السيد على العناني، وضابط آخر يدعي حنفي جمال سليمان.

وأكدت التحقيقات، أن جميع المتهمين من الضباط كانوا يعتنقون الأفكار التكفيرية القائمة على الخروج عن الحاكم، وتكفير القضاة واستباحة دماء رجال قوات الجيش والشرطة والمسيحيين، كما تولى هؤلاء الضباط تدريب العناصر المنضمة للتنظيم على كيفية استخدام الأسلحة، والمساهمة فى تسهيل عمليات إدخال العناصر الجهادية من خارج البلاد.

وأشارت التحقيقات، إلى أن التنظيم كان يعتمد على فكرة الخلايا العنقودية، حيث أمكن رصد عشر خلايا تضم الخلية الواحدة من 11 إلى 20 عضوًا، كما اعتمد تنظيم على تسع عناصر مولت تنفيذ العمليات العدائية وهم:" محمد الحلاق.. فلسطيني، طارق أحمد، صلاح الدين سليمان، أحمد رباع، أسامة الكدش، إبراهيم سالم، محمد عبد الحميد، هشام الكدش، أبو الفتوح قدورة"، بالإضافة لأربعة آخرين، تم استقطابهم وأمدوا التنظيم بالأموال لشراء الأسلحة وتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة لتنفيذ مخططاتهم.

وبينت التحقيقات، أن التنظيم اعتمد فى عملياته على ما صنعه الثلاثي"أحمد مطر، نبيل حسين، محمد فهمي" من متفجرات معتمدين على ما أمدهم "عماد، وصلاح، وأبو سعيد أسماء حركية" من مواد تستخدم فى تصنيع المتفجرات إلى جانب قيام المتهم بلال برهوم، بتهريب المتهمين، والأسلحة والملابس العسكرية عبر أنفاق غزة.

كشفت التحقيقات، أن أعضاء تنظيم ولاية سيناء الذى ضم ضباط الشرطة، نفذ مجموعة من العمليات منها قتل المقدم إبراهيم إبراهيم بدران، الرقيب عبد السلام سويلم، المجند حمادة يوسف، واستهداف الكتيبة101 التابعة للقوات المسلحة، وزرع عبوات ناسفة بطريق مطار العريش، واستهداف مدرعات الشرطة والجيش، واستهداف حافلات السياحة بطابا وقسم شرطة ثالث العريش، وإدارة قوات أمن العريش بسيارة مفخخة، وسرقة سلاح بالإكراه تابعين لقوات الحماية المدنية، وزرع عبوات مفرقعة خلف مطار الجورة العسكرى، واستهداف مبني الحماية المدنية، وشكرة الكهرباء بالعريش، وإطلاق النيران على معسكر الأمن المركزي برفح، وقوات أمن كمين الزهور بطريق السكة الشرقية، ومناطق قبر عمير، الخروبة، القمبز، الوفاء، الشلاق.

وأظهرت التحقيقات، اعترافات المتهمين بجريمة قتل قضاة العريش، عن طريق رصد السيارة التى أقلتهم حتي وصولها إلى المدينة بواسطة عضو التنظيم محمود شوقى نصار، وتولي خمس من أعضاء التنظيم انتظار السيارة أثناء مرورها بشارع البحر بالعريش، واغتيال القضاة أثناء مشاركتهم فى الإشراف على الانتخابات البرلمانية، إلى جانب قيام المتهمين بالتخطيط لتفجير مقر وزارة الداخلية، وسفارات روسيا، بلجيكا، بورما، فرنسا.

وأكدت التحقيقات، أن المتهم محمد السيد الطوخي، تولى إشراف عمليات تزوير وثائق تحقيق الشخصية لعناصر التنظيم لمساعداتهم على الهروب من رجال الأمن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً