مدينة سانت كاترين هي أكثر مدن محافظة جنوب سيناء خصوصية وتفردا فهى أعلى الأماكن المأهولة حيث تقع على هضبة ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر على بعد 300 كم من قناة السويس وتبلغ مساحتها 5130 كم مربع وتحيط بها مجموعة جبال هي الأعلى بجنوب سيناء وفي مصر، وأعلاها قمم جبل كاترين وجبل موسى وجبل الصفصافة. وأعطاها هذا الارتفاع مناخ متميز معتدل في الصيف شديد البرودة في الشتاء مما منحها جمالا خاصا عندما تكسو الثلوج قمم الجبال وأرض المدينة.
وأعلنت وزارة البيئة، أن مدينة سانت كاترين محمية طبيعية لما لها من أهمية طبيعية وتاريخية ودينية وتشتهر بالسياحة الدينية وسياحة السفاري وتسلق الجبال ويوجد بها دير سانت كاترين وجبل موسى ومقام النبي هارون وغيرها من الآثار الدينية، بالإضافة الي نمو النباتات الطبيعية التي تدخل ضمن الأعشاب العلاجية وتعتبر المدينة أكبر محمية طبيعية في مصر من حيث المساحة.
وأعلن الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة خلال لقائه مع اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، دعم وزارة البيئة الكامل لتطوير المدينة ووضعها علي خريطة السياحة العالمية والمساهمة الفعالة في تطوير محمية سانت كاترين وجميع المحميات الطبيعية بالمحافظة وعلي رأس هذه المشروعات إعادة تأهيل المسارات السياحية بمنطقة جبل موسى بمدينة كاترين والعمل على رفع كفاءة الحمامات البيئية والممرات وآبار المياه بالإضافة إلى وضع لوحات إرشادية بالمحمية بالاضافة الي تطوير مدخل مدينة سانت كاترين وإنشاء مسار يربط الدير بمركز الزوار بمنطقة انتظار السيارات والعمل على نقل المحلات المنتشرة على مدخل الدير إلى منطقة الانتظار علاوة على إنشاء دورات مياه ومنطقة حراسة.
وأكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، أنه يوجد مساعي وتحركات على أرض الواقع من المحافظة لتحويل مدينة سانت كاترين إلى منطقة سياحية عالمية لما تتمتع به المدينة من مكانة دينية لدى جميع الديانات السماوية، حيث أنها تزخر بالأثار الدينية المقدسة بالإضافة إلى أنها تتميز بنمو النباتات الطبيعية الفريدة والنادرة والتي تشمل شجر الزيتون والسموة والحبك والزعتر والشيح والعجرم والعتوم والبثيران والطرفة والسكران التي تصلح أن تستخدم في المجال العلاجي والدوائي وتكثر بها أيضا الزراعات المثمرة والينابيع والآبار ذات الأهمية التاريخية مثل بئر الزيتونة وبئر هارون كما تذخر بالعديد من أشكال الحياة البرية مثل الثعالب والضباع والتياتل والغزلان والوعول وكذلك أنواع شتى من الطيور أهمها القلق والنسر والصقر والعقاب والعوسق.
وأضاف المحافظ، أنه تم تطوير ورصف الطرق بكاترين وتزويدها بشبكة محمول لخدمة السائحين والمواطنين، مشيرا إلى أنه يوجد ومقترح لإنشاء مجمعا للأديان بها لتكون بذلك مدينة السياحة الدينية الأولى في العالم وسيتم فتح حساب لهذا المشروع الضخم لتقبل المساهمات.
وتابع فودة، أن البدء في إجراءات تطوير سانت كاترين تم بالفعل من خلال إنشاء مسار الوادي المقدس مما سيساهم في مضاعفة أعداد السائحين الوافدين للمدينة.
ومن جانبه قال العميد جمال المهدي، مدير عام مديرية الطرق بجنوب سيناء، إنه تم عقد أخر اجتماع تنسيقي تمهيدا للبدء في مشروع إنشاء مسار الوادي المقدس بمدينة سانت كاترين التي ينفذه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية تحت إشراف جهاز تعمير جنوب سيناء علي على مراحل وتم تقدير التكلفة المبدئية للمرحلة الأولى 7 مليون جنيه.
وأضاف "المهدي" عبر تصريحات صحفية، أن المشروع يتضمن إنشاء جراج انتظار للحافلات والسيارات السياحية وإنشاء مبنى 11 بازار أسفل الجبل لنقل البازارات العلوية وإنشاء طريق للسير على الأقدام والجمال ومسار لسيارات النقل الجماعي الخاصة بالسائحين، كما سيتم نقل الكمين أسفل الطريق بالإضافة إلى إنارة جبل المناجاة وجبل موسى وجبل كاترين وتركيب كاميرات مراقبة وإعداد منطقة التأمل أسفل جبل المناجاة.
وأوضح أن الغرض من المشروع هو الحفاظ على الهوية التاريخية للمكان وإنشاء مسار آمن للزائرين وتيسير الحركة وتنظيم الدخول لدير سانت كاترين والحفاظ على التراث والمناطق الآثرية من التعديات الحالية والمتوقعة مستقبلا والحفاظ على البيئة من استخدام مواد صناعية، بالإضافة إلى مراقبة المنطقة حفاظا على سلامة السائحين وإضاءة المنطقة الجبلية لضمان المراقبة وتوفير فرص عمل للقائمين على خدمة المكان، كما سيتم توفير وسيلة نقل آمنة وسريعة من وإلى مكان انتظار حافلات السياحة وسيقوم على تشغيلها والاستفادة منها سائقين من أبناء المنطقة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
