قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الإسرائيلي داخل سوريا، السبت، أسفر عن مقتل ستة من المسلحين الموالين للحكومة من جنسيات سورية وغير سورية، بحسب وسائل الإعلام محلية.
وشنت إسرائيل غارتين على مواقع قوات تدعمها إيران في سوريا، السبت، في مواجهات وصفت بالأكثر خطورة منذ سنوات.
ففي الغارة الأولى أسقط صاروخ مضاد للطائرات طائرة حربية إسرائيلية. وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن المقاتلة، وهي من طراز إف-16، تحطمت في شمال إسرائيل، مضيفًا أن الطائرة كانت ضمن ثماني طائرات إسرائيلية على الأقل أرسلت ردا على ما وصفته إسرائيل بتوغل طائرة إيرانية دون طيار في مجالها الجوي في وقت سابق من نفس اليوم، وتمكن الطياران من القفز من الطائرة، وأصيبا بجراح، وأحدهما في حالة خطيرة.
وردا على ذلك، شنت إسرائيل غارة جوية ثانية، أكثر عنفا، أصابت ما وصفته بأنه إثنتى عشر هدفًا إيرانيًا وسوريا داخل سوريا، منها أنظمة دفاع جوي سورية.
وقالت جماعة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران، إن إسقاط الطائرة يمثل "بداية مرحلة استراتيجية جديدة" ستحد من قدرة إسرائيل على دخول المجال الجوي السوري.
وأثار التدخل الإيراني في سوريا، دعما للرئيس بشار الأسد في الحرب المستمرة منذ نحو سبعة سنوات، بما في ذلك نشر قوات تدعمها إيران قرب هضبة الجولان، قلق إسرائيل التي قالت إنها ستتصدى لأي تهديد.
لكن إسرائيل وسوريا أشارتا إلى إنهما لا تسعيان للتصعيد، رغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سارع بالتوجه إلى مقر قيادة الجيش في تل أبيب للتشاور، بينما تعهد التحالف الموالي للأسد برد قوي على أي "عمل إرهابي" إسرائيلي.
وعبرت روسيا، التي بدأت قواتها تدخلا لصالح الأسد في عام ألفين وخمسة عشر، عن قلقها، وحثت الجانبين على التحلي بضبط النفس وتجنب التصعيد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
