اعلان

بـ"التريكو" و"الكورشية".. سيدات دمياط يرسمن البسمة على الوجوه (فيديو وصور)

لم تتمكن قسوة الحياة من كسرهن، ولم يقفن أمام ظروفهن قليلي الحيلة، وجوه يملؤها الإصرار والتحدي، وبسمات تشرق بالأمل، تؤكد لنفسها أن القادم أفضل، هكذا رأينا نساء مشغل السيدات التابع لجمعية الهلال الأحمر بدمياط، تلك الرحلة التى لم تستغرق منا وقتًا طويلًا كى نتعرف على أسرار نجاح هؤلاء.

منذ الوهلة الأولى التى تطل فيها عليهن تخبرك وجوههن كيف يكون الإصرار والتحدى، لم يكن عامل السن حائلًا أمامهن، أيضًا لم تتأثر عزيمتهن بما واجهونه من صعاب، عند زيارتك لهن لا تسمع سوى أصوات الماكينات وأحاديث خفيفة فيما بينهن يتشاورون خلاله على أي جديد يقدمونه.

تجولنا بين جنبات المشغل- كأنك داخل خلية نحل- الكل يعمل ولا وقت لديهم لأي حديث، هذه تقوم بتحضير القماش، وتلك تستعد للتفصيل، بينما تبدأ إحداهن فى تجهيز الماكينات لوضع اللمسات الأخيرة، استقطعنا إحداهن بسؤالنا لماذا اختارتي هذه المهنة؟ فقالت: "أنا ماعرفش إذا كنت أنا اختارتها ولا هى اللى اختارتنى، المهم إنى مبسوطة جدًا وأنا بقدم كل يوم حاجة جديدة أثبت بيها نفسي".

استكملت حديثها قائلة: "أنا بشتغل فى المهنة دي من 20 سنة وأكثر، وعمري ما زهقت منها ولا هتعب كفاية أنها قدرت تغير فكرتى عن وقت الفراغ، وإزاي استغله فى حاجات مفيدة".

اتجهنا بأنظارنا إلى سيدة أخرى فى العقد الرابع من العمر، تمسك بيمينها مقصا، تعمل فى صمت تام، توقفنا كثيرًا أمامها، وبعد دقائق توقفت عن العمل لتروى لنا ما كانت تقوم به، قائلة: "الشغل ده محتاج تركيز كبير، لأنه يعتبر واحد من أهم مراحل التشغيل".

وأضافت: "أنا كنت بجرب موديل جديد، والصنعة أنك تقدم شئ متميز دون تكلفة عالية"، مشيرة إلى إن: "منتجاتنا احتلت مكانة كبيرة فى كل المعارض اللى يتم تنظيمها على مستوى الجمهورية، وده لأننا بندي الشغل حقه حتى لو مش هنكسب منه الأهم إننا نحس بأننا قدمنا حاجة كويسة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً