اعلان
اعلان

وفرة البطاطس.. خير في الأسواق كارثة على الفلاح.. النقيب:5 آلاف جنيه خسائر الفدان الواحد.. والمزارعون: "بيتونا اتخربت"

على الرغم من توافر محصول البطاطس هذا العام في الأسواق المصرية بشكل كبير، إلا أن هذه الوفرة أتت على حساب الفلاح البسيط، والذي لم يبادر إلى ذهنه أن زراعته للبطاطس الموسم الحالي سوف تسبب له خسارة فادحة، مما شكل تهديدا للمحصول الأبرز في مصر خلال العام المقبل، لا سيما وأن البطاطس من العناصر الأساسية التي تعتمد عليها مصر في تصديرها للخارج.

وفي هذا الإطار قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن هناك خسائر فادحة للفلاحين بسبب زراعة محصول البطاطس هذا العام، مرجعا هذه الخسارة بسبب سياسات وزارة الزراعة العشوائية وتحميلها مسؤولية الخسارة للفلاح، مضيفا أن الخسارة ليست فقط في محصول البطاطس ولكن في الطماطم والبصل ومعظم الخضروات.

وأوضح نقيب الفلاحين، في تصريحات لـ"أهل مصر" أن المحاصيل التي أنتجها الفلاح هذا العام من البطاطس قد وصلت خسائرها إلى 5 آلاف جنيه للفدان الواحد، مؤكدا أنها ضربة قاسية للفلاح البسيط.

وأضاف حسين، أن الفلاح أصبح سلعة تباع وتشترى، وأن وزارة الزراعة قد تركت الفلاح لقمة سائغة في فم التجار، وذلك لأن الفلاح يقوم ببيع المحصول قبل حصاده للتاجر مقابل جزء من المقابل المادي وفي حالة حدوث خسائر تقع على عاتق الفلاح وحده ويلتزم بتوفير المحصول للتاجر ولو بالخسارة.

وأكد، أن زراعة البطاطس تكون في الأساس معدة للتصدير، لافتا إلى إن هناك الآن قلة قليلة من التجار هى من تتحكم في استيراد تقاوي البطاطس وتصديرها، مما يؤدي إلى تدهور زراعة البطاطس في مصر.

وفي سياق متصل، قالت الدكتورة وفاء عامر، أستاذ النبات وخبير التنمية الصحراوية، إنه لا بد أن تتواجد الإدارة الجيدة التي تشرف على إنتاج المحاصيل الزراعية ككل ليس فقط البطاطس فحسب.

وأكدت دكتورة وفاء، أن عملية تقليد المزارعين لبعضهم البعض وغياب الوعي لدى الفلاح بما يتوجب عليه زراعته ترتب عليه وجود فائض في محصول البطاطس هذا العام، الأمر الذي ترتب عليه وجود وفرة في البطاطس وانخفاض أسعارها في السوق مما سبب خسارة فادحة للفلاح، كما أنه سينعكس هذا على الفلاح العام القادم من عدم زراعته للبطاطس مرة أخرى، مما سيؤدى إلى قلة في المنتج وبالتالي ارتفاع وغلاء ثمنه في السوق.

وأرجعت خبير التنمية الصحراوية، تلك الخسائر إلى غياب الإرشاد الزراعي من قبل وزارة الزراعة وعدم وجود مجموعات منتجة تحافظ على ما يتم زراعته من المحصول المطلوب إنتاجه، حتى يتم موازنة السوق واحتياجاته مع التكلفة المطلوبة، وتوافق عملية العرض والطلب.

وأضافت عامر، أن عملية التنظيم تقوم على جانبين، أولهما هو ضرورة وجود إرشاد زراعي جيد تابع لوزارة الزراعة ويقوم بأداء مهامه بالشكل الأمثل، والآخر هو وجود ما يسمي بـ"بورصة المنتجين" وهي تحديد المنتجين لمحصول البطاطس أو أي نوع من المحاصيل الأخرى وهو المعمول به في الدول الأوروبية.

وأشارت إلى إن هناك ضرر كبير سيصيب الفلاح من إنتاجه للبطاطس هذا العام، مضيفا أن هناك ضرر من نوع آخر سيصيب الدولة المصرية، وذلك لأن الفلاح حينما تصيبه الخسارة في إنتاج محصول البطاطس لن يقوم بزراعته العام القادم، الأمر الذي سيجبر الدولة على استيرادها من الخارج لسد الاحتياج الداخلي.

وأضافت، أن عدم زراعة الفلاح للمحصول واستيراد الدولة له من الخارج، سوف يشكل الضرر الأكبر الذي سيقع على عاتق المواطن المستهلك للسلعة بسبب غلاء الأسعار.

ومن جانبهم، عبر المزارعين، عن حسرتهم من جراء خسائر من زراعة محصول البطاطس، موضحين: "بيوتنا اتخربت وهنقطع البطاطس علف للماشية".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الدولة تسقط الجنسية عن ألبير شاؤل