اعلان

جريمة في العقار رقم 21.. نهاية مأساوية لـ"الأم علياء" العراقية بالطالبية.. الجيران: كانت طيبة ووحيدة والمتهم حاول سرقتها وقتلها منذ 6 أشهر

جريمة بشعة تسطر حروفها بالدماء و تستنكرها الإنسانية وتنكرها المروءة، شهدها شارع رجب خليفة بمنطقة الطالبية وفيها اقدم سائق توك توك على اشعال النار في سيدة عراقية عمرها 86 سنة لسرقتها.

«أهل مصر»انتقلت إلى العقار رقم 21 بالشارع وهو مكان الواقعة للوقوف على ملابساتها عن قرب والتقينا بالجيران ليرووا لنا تفاصيل الجريمة المأساوية التي حصدت روح جارتهم المسنة.

«الأم» أو «الحاجة علياء».. أسماء أطلقها أهالي الشارع على السيدة «علياء العراقية»، التي اقترب عمرها من التسعين عاما اكراما لمكانتها ولم يكونوا يعلمون أن ذئبا بشريا يعيش بينهم سوف يقتلها بأبشع طريقة لسرقة مبالغ زهيدة.

فى البداية قال احد الجيران إن السيدة العراقية تقيم بالشارع منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي قبل الحرب العراقية الإيرانية وكانت تقيم بمفردها منذ 40 سنة بعد وفاة زوجها العراقي والذى قيل أنه كان يعمل طيارا في الجيش العراقي .

وأضاف الجار أن الضحية كان لديه بن وتوفى وهو صغير في حادث مرورى ومنذ ذلك الحين وهى تعيش بينهم فى غرفة بالعقار 21 بالشارع وكان جميع أهالي المنطقة بحبونها ويعطفون عليها .

والتقطت سيدة تدعى «أم محمد» طرف الحديث من جارها وأضافت أن أهالي المنطقة كانوا يخصصون مساعدة مالية شهرية لها كمعونة لها لمساعدتها على مواجهة الحياة كما كانت السيدات من جيرانها ينظفن لها غرفتها ويقدمون المساعدة لها.

وأضافت الجارة أن جميع الأهالى صدموا من الحادث، خاصة أن السيدة فقيرة ولا تمتلك من متاع الدنيا شىء .

وتقول «أم حسين»، جارة أخرى للمجنى عليها أن القاتل يقطن بشقة في المنزل المجاور للعقار الذى تعيش فيه القتيلة ومعروف بسوء خلقه وتعاطيه المخدرات.

وفجرت الجارة مفاجأة وقالت إن المتهم حاول قتل المجنى عليها منذ 6 أشهر وقام بسرقة مبلغ مالي منها بعد التعدي عليها بالضرب وبعد معرفة الجيران بالواقعة توجهوا له بمنزله ولكن أسرته اخبرتهم بأنه سافر إلى الصعيد .

وعن يوم الواقعة قالت الجارة إنه بعد منتصف الليل سمعت أصواتا بالشارع تقول «حريقة فى بيت الحاجة علياء»، وعندما توجهت لها وجدت النار مشتعلة وحاول الجيران اخمادها وتمكن أحد الشباب من الدخول للشقة ليجد جثة الحاجة علياء متفحمة وبعد ذلك حضرت المطافئ وأخمدت الحريق وقام رجال الشرطة بالإسعاف بنقل جثة الضحية وبعدها بيوم علمنا أن رجال المباحث القوا القبض على المتهم .

تعود تفاصيل الواقعة بتلقي اللواء عصام سعد، مدير أمن الجيزة، إخطارا من قسم شرطة الطالبية يفيد بورود بلاغ بنشوب حريق داخل شقة بشارع رجب خليفة بدائرة القسم ووجود متوفاة، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة وبصحبتهم سيارات الإطفاء وتمت محاصرة النيران.

وتبين أن الشقة التي استعلت بها النار فى الطابق الأول وهى عبارة عن غرفة نوم وصالة ومطبخ وحمام وأن النار شبت بأريكة بالصالة واسفرت عن تفحم صاحبة الشقة، وتدعى "علياء ج ف"،86 سنة ،عراقية الجنسية.

وبتشكيل فريق من بحث، تحت إشراف اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، وبقيادة المقدم «محمد أمين»، مفتش المباحث، والرائد «سامح بدوى» رئيس المباحث، والنقيب محمد طارق، معاون المباحث، وبعمل التحريات دلت على وجود شبهة جنائية وبتكثيف الجهود تبين أن جار المجنى عليها العاطل وراء ارتكاب الواقعة.

وأمام رجال المباحث اعترف القاتل أنه غافلها واستولى من داخل حقيبتها على نسخة من مفتاح شقتها أثناء تواجدها بمدخل العقار، مضيفًا أنه في منتصف الليل توجه إلى شقتها، وعقب دخوله فوجئ أنها مستيقظة وحاولت الاستغاثة بالأهالي، فأطبق على رقبتها وخنقها حتى فارقت الحياة وأضاف أنه استولى على مصوغاتها الذهبية عبارة عن ٢غويشه و ٣خاتم،وسلسلة، والهاتف المحمول و700 جنيه، وعاد إلى شقته ومكث بها، وبعد ذلك جاءت إليه فكرة إخفاء معالم جريمته بإشعال النار في شقتها، فانتظر حتى استغرق أهليته في النوم، وتوجه مرة أخرى إلى شقة المجني عليها، وأشعل النيران بملابسها والأريكة التي كانت تجلس عليها، وأرشد عن مكان إخفاء المسروقات.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً