اعلان

مطر الحميري: جاهزون لنقل تجربة "دبي الذكية" لمصر.. والمحروسة تمتلك الإمكانيات التي تؤهلها للتحول التقني الكبير (حوار)

مطر الحميرى نائب الرئيس التنفيذي لحكومة دبي الذكية

تعيش دولة الإمارات العربية المتحدة أزهى عصور تقدمها التكنولوجى خصوصا بعد أن قامت الدولة بثورة تقنية اعتمدت خلالها على ذراعها الأساسى «حكومة دبى الذكية » فى تنمية القطاع المعلوماتى ليساعدها فى تحقيق التطور الرقمى.

وكشف مطر الحميرى نائب الرئيس التنفيذي لحكومة دبي الذكية أن مصر تمتلك ثروة من الكوادر البشرية والتى تمثل أكثر من 60% من عوامل نجاح أى تجربة، بجانب إمتلاك إرادة سياسية قوية للتحول الرقمى وتطبيق الحكومة الذكية والتى ستساهم بنسبة كبيرة فى تحقيق نقلة نوعية وقفزة متميزة على المدى البعيد للخدمات .

وأشار «الحميري» فى حوار خاص لـ«اهل مصر» إلى أن التعاون المثمر مع الحكومة المصرية، يعد أحد الثوابت الأساسية فى علاقة الشعبين، لافتاً إلى وجود تنسيق سياسى واقتصادى لايتوقف بين البلدين فعمليات التعاون تشمل كافة المجالات وليس التكنولوجيا فقط .

وإلى نص الحوار..

ـــ فى البداية .. كيف تستفيد مصر من تجربة حكومة دبى الذكية فى التحول الرقمى؟

يمكن لمصر استغلال مشاركة تجارب دولة الإمارات العربية المتحدة والإستفادة منها، من خلال التعاون المشترك بين البلدين فى استخدام التقنيات الحديثة، والاعتماد على خبراتنا الحالية والسابقة فى استغلال استراتيجيتنا التى اعتمدت على التحول الحوكمى لسعادة الشعب الإماراتى، بهدف جعلها المدينة الأسعد فى العالم حيث تمتلك دبى عدة رؤى ومبادرات وتجارب سابقة بقطاع تكنولوجيا المعلومات.

ـــ ولكن برأيك كيف يتم تحقيق ذلك؟

عن طريق توطين الخدمات الذكية إضافة إلى تطوير الدروس التى اعُتمدت بدولة الامارات العربية المتحدة وتحسين المواقف الإيجابية وتجنب نقاط ضعفها ومشاركة المستجدات الحالية التى نقوم بها .

ـــ هل ترى أن لدي مصر الإستعداد الكيفى لتكرار تجربة حكومة لدبى الذكية ؟

مصر تمتلك ثروة الكوادر البشرية والتى تمثل أكثر من 60% من عوامل نجاح أى تجربة بجانب إمتلاك الإرادة السياسية القوية للتحول الرقمى وتطبيق الحكومة الذكية والتى ستساهم بنسبة كبيرة فى تحقيق نقلة نوعية وقفزة متميزة على المدى البعيد للخدمات، كما أن الإمارات جاءت ضمن أكثر 40 دولة متطورة تقنياً طبقاً للمؤشرات السنوية لقياس مجتمع المعلومات الصادرعن الاتحاد الدولي للاتصالات خلال 2017 وذلك بعد سنوات من بذل الجهد والمال والرغبة لدى الشعب فى التطور.

ـــ ماذا عن التعاون بين الحكومة الإماراتية ونظيرتها المصرية فى عمليات التحول الرقمى؟

التعاون المثمر مع الحكومة المصرية أحد الثوابت الأساسية فى علاقة الشعبين فهناك تنسيقا سياسيا واقتصاديا متواليا بين البلدين فعمليات التعاون تشمل كافة المجالات وليس التكنولوجيا.

ـــ هل هناك فرصة للتعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة ؟

تعتزم حكومة دبى الذكية دعوة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومؤسساتها التابعة للحضور إلى الإمارات خلال الفترة المقبلة، وتفقد أهم الأعمال وأبرز التجارب والإطلاع عليها ومشاركتها من خلال جولة واقعية، مجالات التعاون ستشمل الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن قطاعات الأمن والتعليم والصحة والبنوك.

ـــ ما أسباب نجاح الامارات فى تحقيق طفرة عالمية بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ؟

الاعتماد على التقنيات الحديثة كان أحد أهم الأسباب فى الطفرة التكنولوجية بالإمارات، فعلى الرغم من دور التقنيات الحديثة مثل «البلوك تشين» و«إنترنت الأشياء» و«الذكاء الصناعى» و«السايبر سيكوريتى» وغيرها فى تطوير أداء ووإنتاجيات الدول، علاوة على دوره الواضح فى رفع معدلات التنمية للدول المتقدمة، إلا أن حكومة دبى الذكية ترى أن التقنيات الحديثة وسيلة للتحول الرقمى وليس الغاية فى حد اذتها.

ـــ كم تبلغ قيمة ميزانية المخصصة لدعم حكومة دبى الذكية؟

لم تختلف قيمة المخصصات المالية التى رصدتها الدولة للتحول الرقمى وتوطين المجتمع الذكى وإحلال التكنولوجيا فى التعاملات الأساسية دون أى زيادة عن استخدام الميزانية الحالية حيث عملت الحكومة الإماراتية ألا يكون دعم وتوطين المجتمع الذكى على حساب ميزانيات المجتمع اولويات الفرد والجهات المختلفة، ولم يتم رفع أسقف الميزانيات المقررة لذلك إلا فى حدود معينة مراعاة لقطاعات الدولة المتنوعة.

ـــ وكيف نجحت الامارات فى الإستفادة من حكومة دبى الذكية والتحول الرقمى لها ؟

حققنا معدلات مرتفعة فى مؤشرات النمو حتى حصلنا على جائزة "مايكروسوفت داينمكس للتحول الرقمي" 2017 وذلك بفضل استخدام الابتكارات والتقنيات بنفس قيمة الإنفاق السابق، كما أن ذلك التحول نجح فى توفير عائداً استثمارياً للحكومة فى دبى الذكية.

ـــ نود التعرف على حجم الإنفاق المتوقع على تجربة حكومة دبى الذكية خلال الفترة المقبلة ؟

سيصل حجم الإنفاق المتوقع على تدشين المدن الذكية بالإمارات إلى نحو 135 مليار دولار بحلول عام 2021.

ـــ وكم تبلغ تكلفة إنشاء المدن الذكية فى العالم؟

يبلغ حجم الإنفاق لتدشين المدن الذكية على مستوى العالم نحو 290 مليار دولار بنهاية عام 2019.

ـــ أبهرت دولة الامارات العالم بتحقيق نسب السعادة بالمجتمع.. كم بلغت النسبة الآن؟

بلغ معدل نسبة السعادة الناتج عن حكومة دبى الذكية لـ89% خلال العام الماضى، بإجمالى 14 مليون فرد فيما وصل عدد المؤسسات الجديدة لدبى الذكية حوالى 63 مؤسسة متوقعا أن يصل حجم الإنفاق العالمى على القيمة السوقية لتكنولوجيا «البلوك تشين » إلى 260 مليار دولار بنهاية 2019 عالمياً.

ـــ ماذا تستهدف حكومة دبى الذكية خلال الفترة المقبلة ؟

نعمل على تحقيق طفرة رقمية من خلال تنفيذ عدة محاور لتحويل دبى للمدينة الأسعد فى العالم والوصول لها لابد من تطبيق آليات أول حكومة إلكترونية شاملة بدون أوراق فى خلال 3 سنوات بجانب خلق عاصمة للـ «البلوك تشين» بدبى على مستوى العالم تفعيل تطبيقات خدمات الجيل الخامس بعد الإنتهاء من تجاربها كما نسعى لإتاحة قواعد البيانات بشكل كامل وبسيط لاستخدامها من قبل المواطنين والزوار .

ـــ ما الذى ينقص مصر للحاق بركب التحول الرقمى والوصول لتجربة حكومة دبى الذكية ؟

تمتلك مصر العديد من الإمكانيات والمزايا المادية والعينية التى تساعد على تحويلها للمجتمع الذكى، إلإ أنها تحتاج لمواجهة التحديات المعنية بأمن المعلومات، فضلا عن النية التحتية وعنصر التأهيل والمعرفة والمهارة، كذلك العمل على التركيز فى ذلك الصدد من خلال توطين التقنيات التكنولوجية على كفاءة عالية ورغبة وإرادة شعبية والقيادة السياسية .

ـــ التمويل والدعم المالى يعد أحد التحديات التى تواجه البلاد العربية ودول النامية فى عمليات الإحلال والتجديد كيف تغلب حكومة دبى الذكية على ذلك ؟

بالفعل يعد الجانب المالى إشكالية لكل المشروعات وتنفيذ الأفكار، وخصوصا فى المجتمعات النامية، لكنها لاتتعدى 40% ،لأن لكل استثمارات دراسات جدوى وتجارب السابقة يتم الإستفادة منها فى إستغلال وتطوير إيجابياتها، وتجنب نقاط ضعفها كما أنه يتم التعرف على قيمة أى نشاط خاصة للتحول الرقمى.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً