اعلان

"أنت أقوى من المكسرات".. عطارة بورسعيد خاوية على عروشها.. ومواطنون لـ"ياميش رمضان": "نلتقى في الجنة" (فيديو وصور)

"غلاء الأسعار خرب بيوتنا".. كانت تلك هى أولى كلمات تجار الياميش بأسواق بورسعيد الذين أكدوا أن ارتفاع الأسعار جعل المواطنين يعزفون عن الاقتراب من بضائعهم، مؤكدين أن الناس فضلوا فقط التقاط الصور التذكارية مع "المكسرات".

ورصدت "أهل مصر" آراء بائعي المكسرات وأيضا الزبائن الذين أكدوا أن ارتفاع الأسعار أدى إلى خراب بيوت "التاجر والمستهلك" على حد السواء، ولم يفرق الارتفاع الرهيب في الأسعار بينهم "على حد وصفهم"، ليكون شعار المواطنين هذا العام "أنت أقوى من المكسرات".

يقول فتحى مصطفى الأطروش، تاجر عطارة وياميش، "المهنة من جدود الجدود وهيه عملنا، والياميش في بورسعيد أسعاره أفضل من أي بلد، لأننا بنحضرها من القاهرة من أماكن توفرها بجودة عالية وسعر أرخص، وللأسف هناك تجار يبيعون بأسعار عالية جدًا وأصبحوا مليونيرات، ولذلك اشترى من تجار الجملة بالقاهرة".

ويتابع: "فالكاجو كان بـ400 جنيه العام الماضي وأصبح 360 العام الحالي، والفسدق كان بـ320 جنيه فأصبح بـ260 جنيه، وجوز الهند يباع بـ90 جنيه ولكننا نبيعه بـ70 جنيه، وذلك حتى يأكل الفقير ومحدودي الدخل"، مؤكدا أن ارتفاع الأسعار جعل المواطنين يعزفون عن الشراء مما جعلنا نخفض الأسعار".

أما السيد رشوان، بائع، يقول: "أعمل بائع عطارة وياميش منذ حوالي 12 عاما، والإقبال السنوات الماضية كان كبير جدًا، ومع مرور السنوات بدأ الإقبال يقل تدريجيًا مع زيادة الأسعار، والزبون الذي كان يحصل على كيلو أصبح يحصل على نصف كيلو أو ربع كيلو، ووصلت إلى ثمن كيلو".

وأكد "رشوان": "الإقبال بات ضعيفا ولا نشعر بالموسم، لأن الناس غلابة وممعهاش فلوس والحاجة غالية، ومن كان يشترى البندق المقشر أصبح يشتريه بقشره، فلم نعد نستطيع أن نبيع بسبب الأسعار"، مضيفا: "كان يأتي لي من المحافظات الأخرى زبائن ولكنهم لم يعدوا يأتون، بورسعيد ماتت، وحركة البيع أو الشراء في انخفاض مستمر".

وفي نفس السياق، يقول هشام فتحي الأطروش، إن "هذه مهنة أجدادي وأجداد أجدادي، والأسعار مقاربة للعام الماضي، وهناك إقبال كبير نظرا لكون المكسرات غير أساسية ولكن هناك أساسيات آخرى كالدواجن واللحوم والخضروات مما جعل المواطنين يفضلون شراء الأساسيات، ويتجاهلون غير الأساسى كالمكسرات أو الاكتفاء بالقليل منه فقط".

ويقول الحاج أحمد الأطروش، صاحب محل عطارة هندية وياميش وزيوت طبيعية: "في موسم رمضان الأسعار العام الحالي جيدة؛ فعين الجمل بقشره انخفض من 140 جنيه إلى 120 جنيه، واللوز بقشره بـ100 جنيه بدلًا من 130 جنيه، والزبيب الإيراني الأبيض الفاخر بـ90 جنيه بدلًا من 110 جنيه".

وتابع الأطروش، "التين اللفة بـ30 جنيه بدلا من 45 جنيه، وهناك أنواع تباع بـ30 و29 جنيه، ونزلنا الأسعار في الأسبوع الأخير من شعبان علشان الناس كلها تيجي تأكل وتشتري إحنا بنتمنى الخير للجميع، مشيرا إلى إن المشمشية الصغير بـ90 جنيه والكبيرة بـ110 جنيه، والأراسيا هناك بـ80 و100 جنيه، وجوز الهند الخشن بـ70 والناعم بـ65 جنيه الكيلو، والكاركادية الأسواني الفاخر 70 جنيه، والخروب المكسر الفاخر 24 جنيه بدلًا من 28 جنيه للكيلو، والتمر هندي هناك فاخر بـ38 جنيه بدون بذر بدلًا من 40 وهناك ببذر يباع بـ30 جنيه، والفسدق الأمريكاني درجة أولى 260 جنيه بدلًا من 320 جنيه، وعرقسوس فاخر سوي 48 جنيه، وبندق مقشر أبيض بـ220 جنيه بدلًا بـ250 جنيه، والدوم بـ50 جنيه الكيلو".

وفي سياق متصل، يقول إبراهيم الحامدي "موظف"، إن "الأسعار مستفزة جدا ومعتقدش إننا ممكن نشتريها، خلاص الياميش بقى للفرجة بس إزاي اشترى مكسرات بس بألف جنيه إمال أكل الشهر كله هجيبه منين حرام الأسعار دي، إحنا لو بنشتغل حرامية من هنعرف نشتريها مرتبتنا هتكفى إزاي؟".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً