اعلان

قصة أليمة ترويها زوجة أحد الأقباط الذين ذبحهم "داعش" في ليبيا عن نجلتها مريم (فيديو)

قالت "تقية ببار" زوجه لوقة نجاتي أحد الأقباط الذين ذبحهم تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، إنها توقعت عودة رفات زوجتها إلى مسقط رأسه.

وتابعت في مقابلة مع "أهل مصر": "توقعت أن يعود رفات زوجي إلى مسقط رأسه وباقي الشهداء، لكنني لم أتوقع أن يعود بهذه السرعة".

وأضافت: "حنية ربنا علينا جعلتنا نحصل علي بركتهم بعودة رفاتهم، والفضل الأول والأخير يرجع إلى الله ثم الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن ثم قداسه البابا تواضروس والأنبا بفنوتيوس أسقف مطرانية سمالوط وطحا الأعمدة".

ووجهت رساله إلى تنظيم داعش الإرهابي، قائلة: "الله يسامحكم.. كل دمعه بتنزل من عيونا الله يسامحكم، نجلتي مريم شاهدت رفات والدها الذي لم تره مطلقًا، هي اتولدت خلال رحلة عمله في ليبيا".

وقالت: "إنه ذهب للعمل بليبيا حينها أنجبت طفلتي مريم، لكنها انتظرت عودة أبيها فلم يأتي، ثم وقعت المذبحة وشاهدت والدها للمرة الأولى رفات شهيد".

وكان أهالي قرية العور التابعة لمركز سمالوط بالمنيا، قد استقبلوا رفات شهداء العور بعد مرور ثلاثة أعوام على الجريمة البشعة التي ذبح فيها 21 قبطيًا من أهالي قرية العور والقرى المجاورة لها، والتي سبقها افتتاح "كاتدرائية شهداء الإيمان والوطن"، والتي أمر ببنائها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2015 كأكبر هدية يقدمها للشهداء وذويهم وتم الانتهاء من تشييدها في نوفمبر الماضي في الذكري الثالثة للحادث.

فعلى بعد خطوات من الطريق الزراعي المطل على قرية العور تطل علينا بأنوارها كاتدرائية الشهداء "شهداء الإيمان والوطن" المقامة على مساحة 1000 متر مربع بإجمالي نحو 10 ملايين جنيه، عقب الانتهاء من بنائها علي مدار ثلاث سنوات متتالية.

وتتكون الكاتدرائية من طابقين يضم الطابق الأول مزار الشهداء والذي يضم مقصورة وضعت خصيصا لوضع لرفات الشهداء بها معدة كي تستقبل الزوار الاجانب والعرب من كل مكان ومكتبة وقاعة لاستقبال الزوار تحيطهم أسوار الكاتدرائية، ويضم الطابق الثاني بعد أن تصعد إليه عبر المصعد كنيسة مخصصة للصلوات.

وقال القس مقار عيسي راعي كنيسة العذراء بقرية العور" إنه تم افتتاح كاتدرائية شهداء الوطن والإيمان بعد أن أهداها الرئيس عبد الفتاح السيسي لأرواح 21 قبطيا وأسرهم كي تعد مزارا لجميع الوافدين من العرب والأجانب".

وأوضح القس مقار عيسي في تصريحات صحفية خاصة لـ "أهل مصر": أن الكاتدرائية مقامة على مساحة 1000 متر وبلغ إجمالي تكلفة إنشائها نحو 10 ملايين جنيه، لافتًا إلى الكاتدرائية أثلجت قلوب أسر الشهداء، وأنه من المقرر وصول الرفات لوضعهم بالمقصورة المخصص لهم اليوم الثلاثاء.

وكان قد استشهد 20 عاملا من أبناء قرية العور بسمالوط عقب اختطافهم على يد تنظيم "داعش" الإرهابى بدولة ليبيا وذبحوهم، مما دفع الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى إصدار قرار بإنشاء كنيسة بقرية العور تحمل اسم شهداء الإيمان والوطن وضمت قائمة الشهداء كل من " ميلاد مكين، تواضروس يوسف، وكرولس، وصموئيل فرج، هانى، مينا، جرجس ميلاد، وبيشوى، معوض اسطافنوس، ويوسف، صموائيل الهم، عصام بدار، وجابر، ولوقا فرج، وماجد، سامح، وعزت، ابانوب، ملاك، جرجس سمير،وماثيو من إفريقيا".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً