اعلان

هل تنهار "صناعة الألمونيوم" في الفترة المقبلة؟.. مصنعون يجيبون

تعد صناعة الألمونيوم واحدة من أهم الصناعات التي تلقى اهتمام كبير من جانب الحكومة المصرية، باعتبار مصر مميزة في هذا المجال منذ زمن كبير، ونتيجة للضغوم الاقتصادية التي مرت بها مصر خلال المرحلة الماضية، ونتيجة لتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي، تأثرت صناعة الألمونيوم، ما أدي لارتفاع أسعار المواد الخام، وخاصة بعد ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود وخدمات النقل، وهو ما أدى لارتفاع التكلفة الإنتاجية بصورة كبيرة.

وكشف عدد من مصنعي الألمونيوم عن مواجهتهم العديد من التحديات التي تثير مخاوفهم، وتوجه عدد من الشركات لإستيراد المادة الخام من الخارج، نتيجة لارتفاع الأسعار بصورة كبيرة، أكثر من السعر العالمي، وهو الذي يمثل مزيد من الضغوط على صناعة الألمونيوم.

اقرأ أيضا.. عدوى "الألمونيوم" تضرب الصناعة المصرية.. ارتفاع الأسعار العالمية تضرب مصانع القطاع الخاص.. و"القابضة المعدنية": إنتاج الشركة لا يغطي الاحتياجات

من جانبه قال طلعت الشاعر رئيس جمعية الألمونيوم بميت غمر وعضو اتحاد الصناعات، إن برنامج الإصلاح الاقتصادي أثر بشكل كبير على صناعة الألمونيوم في مصر بصورة سلبية، نتيجة لارتفاع الأسعار، بصورة مستمرة، وارتفاع التكلفة الإنتاجية، وهو ما أدي لوجود حالة الركود الشديد للصناعة المحلية.

وأضاف الشاعر، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن القرارات الحكومية بشأن رفع أسعار طن الألمونيوم لنحو 65 ألف جنيه، بدلا من 45 ألف قبل عام، ما يكشف عن حجم الفجوة التي أصابت القطاع، وعلى الحكومة تدارك أهمية قراراتها لأن ذلك يعني شهادة وفاة للاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح الشاعر أن حالة الركود لمبيعات القطاع وصلت لنحو 70%، نتيجة لارتفاع الأسعار المحلية، بالمقارنة بالأسعار العالمية، فالمصنعين يقومون حاليا بتسريح عمالهم من المصانع نظرا لعدم وجود مبيعات كافية تغطي التكلفة الإنتاج، حيث قل الإنتاج، كما قلت أيام العمل داخل تلك المصانع، مضيفا أن التصدير أصبح مهدد بعد ارتفاع التكلفة الإنتاجية.

اقرأ أيضا.. جمعية الألمونيوم: الضرائب وارتفاع أسعار الكهرباء تهددان 200 ألف عامل

وكشف المجلس التصديري لمواد البناء عن ارتفاع صادرات مصر من الألومنيوم بنسبة 51% محققة 154 مليون دولار خلال الربع الأول من 2018 مقابل 103 مليون دولار فى الربع الأول من 2017، وهو ما يعني ارتفاع التوجه نحو التصدير بدلا من السوق المحلي الذي لم يعد لديه القدرة على شراء الألمونيوم بالأسعار الحالية، ولكن يتم التوجه حاليا نحو الصناعة التركية والصينية المتواجدة داخل الأسواق نظرا لانخفاض سعر عن الصناعة المحلية.

من جانبه قال فتحي الطحاوي نائب رئيس شعبة الأجهزة المنزلية، إن قطاع الألمونيوم في مصر عانى كثير أمام تواجد المنتجات التركية والصنينة، وخاصة التركية بسبب اتفاق التجارة الحرة الموقع مع مصر، بدون فرض رسوم جمريكية على الواردات لمصر، وهو ما جعل الأسعار مناسبة للمستهلكين.

وأضاف الطحاوي أن القطاع في خطر بعد الارتفاعات الأخيرة، وعلى الحكومة التدخل سريعا، حتى لا تنهار أحد أهم الصناعات المصرية، التي تميزت بها مصر في العقود الأخيرة، ولكي يزيد التصدير، فارتفاع الأسعار يهدد الصناعة المحلية بصورة كبيرة.

من جانبه قال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أن طبيعية السوق المحلي لا تتحمل ارتفاع أسعار في قطاع الألمونيوم خلال المرحلة الماضية، ما يؤثر على احتياجات المواطنين.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الألمونيوم تتسببت في توقف عدد من المصانع نتيجة لارتفاع تكلفة الإنتاج عليها، مما يسبب ركودًا في السوق، وخفض مكانه المنتجات الوطنية، حيث تراجع القطاع الإنتاجي تراجع بنحو 60% خلال الفترة الماضية، ويجب على الحكومة التدخل للتخفيف عن المصنعين المحلين من أجل حماية الصناعة الوطنية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً