اعلان

اختفاء جمال خاشقجي يتصدر عناوين الصحافة الأمريكية والبريطانية

جمال خاشقجي
كتب : وكالات

في اليوم السابع عشر على اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بات الإقرار بفرضية مقتله داخل مقر القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول هو الرأي السائد، كما اتضح في عناوين الصحف أو من خلال آراء المحللين وزملاء الصحفي السعودي.

وأبرز ما ورد اليوم الخميس في الصحافة الأمريكية والبريطانية حول هذه القضية المثارة منذ الثاني من أكتوبر الجاري، هو نشر صحيفة "واشنطن بوست" آخر مقال كتبه "خاشقجي" لمصلحتها قبل اختفائه، وحمل عنوان "أكثر ما يحتاجه العالم العربي هو حرية التعبير".

وكانت الصحيفة أرجات نشر المقال إلى حين ظهور "خاشقجي"، إلا أن تواصل الغموض حول مصيره فرض على كارن عطية، محررة قسم الآراء العالمية بالصحيفة، تصديق فرضية القتل وعدم إمكانية ظهور "خاشقجي" أبدا فيما بعد.

وذيلت "عطية" المقال الذي نشر بالنسختين الإنجليزية والعربية للصحيفة بالقول: "تلقيت مقال الرأي هذا من مترجم ومساعد جمال في اليوم الذي تلا الإبلاغ عن فقدانه في إسطنبول. صحيفة واشنطن بوست قررت تأجيل نشره لأننا أملنا أن يعود جمال إلينا كي نستطيع نحن الاثنان تحريره سويا. الآن عليّ أن أتقبل أن ذلك لن يحصل".

الإقرار بفرضية القتل كان وراء محاولة قناة "سي إن إن" رسم السيناريو الذي ستؤول إليه القضية، فأشارت إلى إمكانية البحث عن "ضحية" لإلقاء اللوم عليها في اختفاء خاشقجي (دون تحديد هويتها).

وابتعدت "سي إن إن" عن إمكانية تحميل ولي العهد محمد بن سلمان المسؤولية في اختفاء خاشقجي، بتأكيد أن لقاء وزير الخارجية مايك بومبيو و"ابن سلمان" في السعودية "كان ودودا جدا".

وجاء موقف "سي إن إن " رغم إبرازها في أحد تقاريرها أن "ابن سلمان" حوّل السعودية من "نظام ملكي مطلق" إلى "ديكتاتورية شمولية يتحكم (هو) بكل جوانبها".

واستكمالا لتصديق فرضية مقتل خاشقجي، عنون موقع قناة "إيه بي سي نيوز" الأمريكي، أنه تم قتل الصحفي السعودي "بطريقة وحشية بربرية".

واستندت القناة الأمريكية في تقريرها إلى تصريحات أدلى بها مسؤولو أمن أتراك لرئيس جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا وصديق خاشقجي، توران كشلاكجي.

وفي السياق، أوضحت مجلة "فورين بوليسي" أن قضية خاشقجي كشفت عن "الوجه الاستبدادي القبيح خلف الصورة الإصلاحية لولي العهد السعودي".

كما أعلن رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق جون برنان في لقاء متلفز لمصلحة قناة "إم إس إن بي سي"، أن قضية خاشقجي أظهرت "أزمة حقيقة" داخل الحكومة السعودية حاليا.

وفي إطار التساؤلات ذاتها، حاولت المجلة في مقال آخر الكشف عن أساليب التعامل مع الأزمات الدبلوماسية، مع إبراز قضية خاشقجي "نموذجا".

وحول تداعيات القضية، خصصت مجلة "ذا هيل" الأمريكية مقالا للحديث عن كيفية التعامل مع السعودية مستقبلا بعد واقعة اختفاء جمال خاشقجي، لا سيما مستقبل العلاقات بين واشنطن والرياض.

بدورها، خرجت صحيفة "ديلي ميل "البريطانية عن السياق الحالي عبر الاكتفاء بالحديث عن قضية خاشقجي، وأشارت في تقرير لها اليوم، أن الصحفي السعودي ليس "الضحية الوحيدة" للنظام السعودي، بل إنه آخر فصل في سلسلة اختفاءات طالت أيضا عددا من أفراد العائلة الحاكمة في السعودية.

أما شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، فركزت على صمت جيف بيزوس مالك صحيفة "واشنطن بوست" ـ حيث كان يكتب خاشقجي قبل اختفائه ـ وصنفته أنه "الصامت" في قضية شهدت مشاركة بالتصريحات من كل حدب وصوب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً