اعلان

أهداه السلطان صلاح الدين للأقباط .. والزعيم عبد الناصر تبرع بـ 5 آلالاف جنيه لترميمه .. تعرف على تاريخ "دير السلطان"

كتب : سارة صقر

كعادة اليهود .. لصوص تسرق على مرأى ومسمع من العالم أجمع، جاءت عملية احتلال "دير السلطان"، والتي لاقى على أثرها الرهبان كل أفعال الاضطهاد والعنف من أجل الدفاع عن الدير .

بداية الأزمة

وتعود الأزمة إلى عام 1820، حينما بذل اليهود قصارى جهدهم للإستيلاء على الدير، مما دفع الرهبان إلى اللجوء للمحاكم في أيام الدولة العثمانية.

وبالفعل حكمت المحكمة بأحقية الكنيسة القبطية، ومعها أحكام موثقة، وحتى عيد القيامة 1970 كان الدير في حيازة الكنيسة.

ولكن اليهود لم ينسوا الدير ولم ينسوا معركتهم مع الأقباط، وفي يوم عيد القيامة والأقباط مشغولين احتلوا الدير وغيروا مفاتيحه، وسكنه أقباط أثيوبيين رغم أنه دير قبطي وتسكنه كل ملامح الكنيسة القبطية.

يذكر أن الدير كان بحاجة إلى ترميم، والكنيسة القبطية طالبت أن تدخل الدير لترميمه على حسابها الخاص، ولكن الاجتماعات انتهت إلى اللا شيء، ولم يتم الرد على المطالبات حتى أكتوبر 2016، قامت الكنيسة القبطية بإرسال وفد هندسي لترميم الدير ولكن لم يسمح للوفد إطلاقًا بدخول الدير.

كما أن وزارة الخارجية المصرية قامت بعمل مجموعة من الاجتماعات الدبلوماسية لاسترجاع الدير للكنيسة المصرية، وتشكلت لجنة من الأساقفة، ولكن لم تكن هناك أي إجابة على هذه الأمور على الإطلاق.

وجاء رد وزير الأديان الإسرائيلي يوضح مدى تعنت سلطات الاحتلال، بقرار ترميم الدير عن طريق الحكومة الإسرائيلية دون أي تنسيق مع الحكومة المصرية ورفض عروضها السابقة.

وبالرغم من أن الكنيسة أرسلت خطابًا بالاعتراض وعدم الموافقة على الرسالة الشفهية، وجددت طلبها بالتقدم لترميم الكنيسة، جاء الرد بالرفض أيضا وعزم إسرائيل دخولها الكنيسة للترميم بأي صورة من الصور، وتم اقتحام الكنيسة من قبل إسرائيل يوم 23 أكتوبر، ثم دخل المهندسين والعمال اليوم بصورة عدائية، واعتدوا على المحتجين.

تاريخ الدير

دير السلطان هو دير أثري للأقباط الأرثوذكس يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة و كنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة.

مساحة الدير

تبلغ مساحة الدير حوالي 1800 م2. قام صلاح الدين الأيوبي بأرجاعه للأقباط بعد استيلاء الصليبيين عليه، ولعلّه عُرف من وقتها باسم "دير السلطان".

ولدير السلطان أهمية خاصة عند الأقباط لأنه طريقهم المباشر للوصول من دير مار أنطونيوس حيث مقر البطريركية المصرية إلى كنيسة القيامة.

تقع ساحة الدير فوق كنيسة القديسة هيلانة وفي الزاوية الجنوبية الغربية من هذه الساحة تقع كنيستان تاريخيتان هما كنيسة الأربعة كائنات الروحية الغير متجسدة (الأربع حيوانات) ومساحتها 42 م2، و كنيسة الملاك ميخائيل وهي في الدور الأرضي ومساحتها 35 م2. وللوصول من هذا الدير إلى كنيسة القيامة يجب الدخول إلى كنيسة الأربعة حيوانات والنزول منها إلى كنيسة الملاك والخروج من بابها إلى ردهة كنيسة القيامة. يُشار إلى أن هناك نزاع تاريخي على ملكية هذا الدير بين الأقباط والأحباش.

علاقة الدير بمصر

في داخل الدير كان يوجد كلية للتعليم كان بها مُدَرِّسون من القاهرة، وكانت نتائجها الدراسية 98%، وتُعتبر من أحسن مدارس الأردن، إن لم تكن أحسنها.

تبرع الرئيس جمال عبد الناصر بخمسة آلاف جنيه لدير السلطان، إسهامًا من الحكومة المصرية في حركة الإعمار للدير.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً