اعلان

تعذيب الحيوان بين الجبن والسادية.. ماذا قال خبراء النفس والاجتماع؟

تعذيب الحيوان

اتنشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعض مقاطع الفيديو التى تؤكد وحشية بعض البشر في تعذيب الحيوانات، وكان آخرها صاحب فيديو كلب فيصل، الذى أيدت المحكمة الحكم الصادر بحبسه لمدة سنتين.

وحول تحليل شخصية معذبي الحيوانات بشكل عام والكلاب بشكل خاص نعرض رأي المتخصصين فى علمي النفس والاجتماع؛ لنعرف دوافع هذه التصرفات الإجرامية..

يقول دكتور طارق الحبيب استشارى علم النفس إن وسائل التواصل الاجتماعى ساعدت على تضخيم وانتشار أفعال تعذيب الحيوانات التى تتواجد منذ قديم الزمان، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يقومون بتعذيب الحيوانات يعانون من الشخصية السادية التى تتلذذ بتعذيب الآخر أمامها، وأن الأمر لا يقتصر على الحيوانات، بل من الممكن أن يمتد لتعذيب البشر، حتى ولو كانوا من المقربين لهم، موضحا أنه من المحتمل أن تكون تلك التصرفات ناتجة عن بعض الأفكار غير الأخلاقية الناتجة عن معاناة بعض الأفراد من وجود نقص فى حياتهم، مما ينعكس بالسلب على التعدى على المخلوقات الضعيفة وإثبات مدى قوتهم، من خلال تعذيب الحيوانات أمامهم.

وأوضح دكتور أحمد فخرى استشارى علم النفس وتعديل السلوك أن أفعال تعذيب وقتل الحيوانات التى تتم من خلال المراهقين تعد مؤشرا قويا على زيادة معدل جرائم القتل فى المستقبل، مشيرا إلى أن العنف البشرى الذى يتم ممارسته ضد الحيوانات دليل على معاناة المراهق من اضطراب الشخصية السادية التى تبدأ فى الظهور من بداية 4 سنوات فى الطفولة، مضيفا أن معتقدات الطفل والتنشئة الاجتماعية الخاطئة التى تتم من خلال تطبيق أساليب العقاب المختلفة تساعد بشكل سلبي فى تكوين سلوكيات الطفل منذ الصغر، وبمجرد وصول المراهق لعمر الـ18 تبدأ أعراض الشخصية السادية فى الظهور لديه، حتى يصل للسلوك الإجرامى الذى نراه فى بعض الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعى.

وأرجع الدكتور طه أبو الحسن أستاذ علم الاجتماع تعذيب الحيوانات واستخدام بعض الطرق المختلفة فى الاعتداء عليها من قبل الأطفال والمراهقين إلى وجود بعض السلوكيات المكتسبة من البيئة المحيطة، موضحا أن الاعتداء على الحيوانات جريمة فى حق المجتمع، ولذلك يجب الانتباه جيدا للطفل منذ الصغر، ومراعاة تشكيل شخصيته من خلال العديد من العوامل والعادات الإيجابية بعيدا العنف والضرب المبرح الذى يؤدى لقتل الطاقة الإبداعية بداخل الطفل، مضيفا أن بعض الأطفال الذين لديهم ميول عدوانية تجاه بعض الحيوانات يعانون من حالة "الجبن" التى تجعلهم غير قادرين على استرداد حقوقهم من المجتمع؛ ولهذا يلجؤون للحيوانات الضعيفة؛ لإثبات مدى قوتهم عليها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً