اعلان

مفاجآت جديدة في قضية مقتل جمال خاشقجي.. "القحطاني" هاتفه مرتين في 2017.. الأولى أثنى عليه والثانية هدده بعد زيارته لقطر

جمال خاشقجي
كتب : سها صلاح

في مفاجأة جديدة بشأن قضية مقتل جمال خاشقجي، كشفت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عن تلقى الصحفي السعودي جمال خاشقجي اتصالاً هاتفياً أثناء زيارته لأحد اصداقائه بولاية فريجينيا الأمريكية في أكتوبر 2017، من "سعود القحطاني" مستشار الديوان الملكي السعودي، حينها كان "القحطاني" محترماً في المكالمة، وأخبر جمال خاشقجي أن تعليقاته بشأن إصلاحات ولي العهد السعودي في المملكة خاصة فيما يخص المرأة تنال إعجاب الأمير محمد بن سلمان.

وحينها رد جمال خاشقجي عن تلك المكالمة باستياءه من أزمة النشطاء المعتقلين في المملكة، ولكن وفقاً لمصادر الصحيفة أن أثناء المكالمة كانت يد "خاشقجي" ترتعش وهو يمسك الهاتف"، وقال المصدر أنه كانت اشد مخاوف جمال خاشقجي ان يتعرض للسجن لا القتل.

وفي ديسمبر 2017 بعد مهاتفة "القحطاني" طلب جمال خاشقجي مبلغ مليوني دولار من المملكة للحصول على تمويل لإنشاء المركز البحثي ليكون له دور في تحسين صورة السعودية أمام العالم، وبعث "خاشقجي" برسائل إلى السفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان، عبر فيها عن ولائه للمملكة، وأخبره بما يقوم به من نشاطات في الولايات المتحدة، حينها كشف لخالد بن سلمان أنه كان عميلاً في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يعمل نيابة عن عائلات ضحايا 11 سبتمبر.

وبعد وقت قصير من المكالمة الأولى أثناء حضور جمال خاشقجي مؤتمراً بقطر، اتصل "القحطاني" به مرة أخرى وقال له إنه "غير مسموح له بالتغريد على تويتر، ولا الكتابة، أوالحديث بعد الآن لقد انتهيت"، حينها غادر جمال خاشقجي قطر واتجه إلى لندن للإقامة 3 أسابيع مع صديقه والمستشار السابق للأمير تركي، نواف عبيد، الذي كانت له خلافاته مع الديوان الملكي، وناقش الاثنان رغبة "جمال خاشقجي" في الانتقال إلى الولايات المتحدة، إلا أن القحطاني اتصل به وهو في لندن، مخبراً إياه بأنه لن يحدث له شيء لو عاد إلى الرياض.

وتقول الصحيفة إن محاولة أخرى لإعادة جمال خاشقجي للرياض تمت على يد وزير الإعلام، الذي أخبره بأن المنع عن الكتابة قد رُفع، وأن الحكومة تفكر في منحه المال لإنشاء مركز أبحاث لها بواشنطن. 

وبعث الوزير عواد العواد، الذي عمل سفيراً لدى المانيا، برسالة "غير مريحة" إلى جمال خاشقجي، يقول فيها: "ولي العهد يريد مقابلتك".

وتشير الصحيفة إلى أن اختفاء جمال خاشقجي كان مدعاة للبحث عنه، حتى إن ناشر صحيفة "واشنطن بوست"، فريد ريان، طلب من مسؤولي البيت الأبيض المساعدة، وكذلك وزارة الخارجية، وكتب "ريان" رسالة إلى الأمير محمد بن سلمان، أُرسلت من خلال القنوات الدبلوماسية، بعد يوم من اختفاء خاشقجي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً