اعلان

ساجد.. حكاية طفل وحيد لوالديه قتله الإهمال الطبي ببورسعيد.. الأم:"دخل المستشفى على رجله طلع منها جثة".. والأب يستغيث بمميش: "حق ابني مش هيضيع" (فيديو وصور)

"ساجد" هذا الطفل ذو العامين الذى أشعل صفحات التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ببورسعيد، وخصوصا بعد أن تداول النشطاء صورة تحت عنوان "ضحية الإهمال بمستشفى هيئة قناة السويس".

"آية" والدة الطفل "ساجد" ناشدت الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، بالتدخل من أجل حق ابنها قبل أن تسيطر عليها الدموع وهى تتخيل اللحظات الاخيرة فى حياة طفلها الوحيد الذى جاء إليها بعد أربع سنوات تلقت فيهم كافة أنواع العلاج من أجل أن تنجب طفلا واحدا حتى رزقها الله بطفلها الوحيد "ساجد".

وقد روت السيدة آية لـأهل مصر، كيف كانت الساعات الأخيرة فى حياة طفلها الذى دخل إلى أحد مستشفيات هيئة قناة السويس على رجليه ليخرج جثة هامدة بعد الإهمال المقصود من قبل أحد الأطباء داخل المستشفى. 

وتقول السيدة آية: "بداية حالة ابنى أنه كان بيرجع وبيجيله مغص وعندما ذهبت للطبيب الخاص به قال لى إنه مكروب فى معدته وكتب له العلاج وأخده روحت للدكتور بتاعه قالى مكروب فى معدته وكتبله العلاج اللازم وأخد العلاج وبدأ يتحسن، وبعد فترة لاحظت تغير لون البول الخاص به وأصبح يميل إلى اللون البرتقالى وعندما ذهبت به إلى الطبيب طالبنى بعدم القلق وأخبرنى بضرورة إعطائه محلولا حتى نلحق الجفاف فى بداياته وأعطانى المحاليل المطلوبة وحولنى إلى مستشفى ناصر".

وأضافت، "وعندما ذهبت إلى هناك لم يعرفوا تركيب "الكالونا" لابنى سواء فى يده أو رجله فذهبنا إلى مستشفى الطوارئ التابعة لهيئة قناة السويس فى مدينة بورفؤاد فى حدود الساعة العاشرة مساء، وكان ابنى زى الفل وبيضحك وبيلعب وكان كويس جدًا، وكان الطبيب هناك يدعى محمد المغربى وعندما سألنى عن حالته أخبرته إنه لا يأكل أو يشرب منذ عدة أيام ونريد تعليق محلول له وأعطيه روشته الطبيب التى بها المحاليل فرفض النظر إليها وأخبرنى إنه سيكشف ويشخص الحالة أولًا ثم أخبرنى ان ابنى معندوش حاجة وزوره ودرجة حرارته طبيعية". 

وتابعت، "طالبناه بإحضار دكتور حاتم استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة فى المستشفى، لكن الطبيب محمد المغربى رفض ذلك، ثم صعدنا إلى حجرة بأعلى وقام بتعليق محاليل من دماغه عبارة عن علبتين كاملتين كل علبه 250 ملى ووضعهم فيهم حقن مضاد حيوى بالرغم أن ابنى لا يحتاج مضادا حيويا ومع أول لحظة تم وضع الحقنة فى المحلول بدأ ساجد يحدث له تشنجا شديدا ويتألم ويصرخ ثم انقطع نفسه وفمه بدأ فى الاعوجاج، وحاولت إفاقته أنا والطبيب فلم يستجيب".

وبعد لحظات من الصمت والبكاء، استكملت: "مش بيفوق بس بيتنفس بيقولى الولد كويس يا مدام والقلب شغال كويس وبيتنفس قولتله بس مش بيتحرك فضل يقول لا كويس مفهوش حاجة ده نايم قولتله ابنى مش نايم ابنى مغمى ليه يقولى لا نايم، وصرخ فى وجهى وطالبنى بالخروج من الغرفة وبدأ يصرخ فى فتتدخل زوجى وطالبه بالاتصال بالاستشارى الدكتورى حاتم فرفض مرة أخرى، وحاول التهجم علي، فتدخل زوجى للدفاع عنى وصرخ فى وجهه وطالبه بعدم الحديث معى بهذا الشكل، فغضب الطبيب وترك ابنى وقال إنه لم يعد له علاقة بالحالة ولن يتابعها وحرر مذكرة فى زوجى أنه تهجم عليه، وتدخلت والدتى لتهدئة الطيب، ومع تدهور حالة ابنى أدخلت الممرضة والطبيب ابنى إلى العناية المركزة، واستمر ابنى فى التشنج، وتم وضعه على جهاز ضربات القلب وكان هذا فى حدود الساعة الرابعة والربع فجرًا، واستمر تشتج ابنى فطالب زوجى بإحضار الاستشارى المتخصص فرفض للمرة الثالثة، فحصل زوجى على رقم دكتور حاتم وتواصل معه فتواصل دكتور حاتم مع الطبيب الذى أخبره أن ابنى كويس، فطلب زوجى بنقله إلى مستشفى أخرى، فرفضوا وأخبرونى أنه اذا تم نقل الطفل من الأجهزة سسيتعرض للخطر". 

وأردفت والدة الطفل ساجد: "ولما تدهورت حالة ابنى لم يجد الطبييب مفر من استدعاء الدكتور حاتم، وقبل حضور الدكتور أعطى الطبيب محمد المغربى حقنة فى الكانولا عبارة عن (5 سم كالسيوم و 5 سم كلوجوز ) واول ما اخد الحقنه التشنجات زادت والولد بدأ يجيله صعوبة تنفس وبدأ يطلع من بوقه ريم ورغاوي". 

وقالت السيدة آية: "وفور وصول الدكتور حاتم طلب جهاز شفط ليشفط الرغاوى من فمى ابنى ووضع له "ايرواي" علشان التشنجات،و طلب تحاليل بس قبل ما نتيحة التحاليل تطلع كان اداله حقنه كمان كالسيوم والولد حالته بتزيد وبدأ وشه يحمر جامد ويعرق وبقع حمراء فى وجهه وشفايفه زرقاء وبدأ يخرج دم من فمه وأنفه فأعى له حقنة كالسيوم ثالثة ثم أعطى له حقنة رابعة فتوقف قلب ابني".

وتابعت: "أغمى على وهرب الطبيب من المستشفى وبعد ذلك علمنا أنه حصل على إجازة شهر وسافر إلى بلده الإسماعيلية، ورفض دكتور حاتم تحميل الطبيب المسئولية، وتضمن تقرير المستشفى إن سبب الوفاة هبوط حاد فى الدورة الدمويه أدت الى توقف القلب والوفاة بسبب جفاف شديد، متسائلة:"كيف يتحمل طفل لديه عامين 4 حقن كالسيوم كل حقنه 10 سم فى الوريد، هل يسبب الجفاف مزيف من كل جانب، لماذا هرب الدكتور وحصل على إجازة اذا كان بريء، عايزة حق ابنى بالله عليكم".

وفى سياق متصل، قال إسلام محسن فوزى والد الطفل ساجد، وأحد العاملين بهيئة قناة السويس: "ابنى كان متوفيا فى العناية المركزة وأخبرت الطبيب أنه يتضح من المظهر الخارجى لابنى أنه توفى فأخبرنى الطبيب أن لا أقلق مادام القلب شغال وطالب هيئة التمريض بنقله إلى غرفة العمليات لأن بها أجهزة الإنعاش وسيطلبوا سيارات إسعاف مجهزة لنقله إلى مستشفى ناصر ونزلوه غرفة العمليات وجلس فيها حوالى ربع ساعة بعدها خرجوا وأخبرونى أن أمر الله نفذ". 

وتابع: فقولتهم لهم أنهم كلهم كذابين لأن ابنى كان ميت وهو بالعناية المركزة بأعلى وأن ما حدث تمثيلية لتبرئة نفسهم متسائلًا: مادام رأوا ابنى حالته سيئة لماذا لم يخبرونى بذلك وطالبونى بنقله إلى مستشفى مجهزة أخرى وللأسف هناك من اتهمونا بأننا نساوم على فلوس، وفلوس الدنيا كلها لا تغنينى عن ابنى ولا حضن ابنى وحسبى الله ونعم الوكيل ان شاء الله يروها فى حيالهم وحق ابنى لن يضيع ولن أتركه طوال حياتى". 

وناشد والد الطفل ساجد النائب العام ورئيس الجمهورية ووالفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ونقيب الاطباء بفتح تحقيق فى هذا الأمر لأنه إهمال وتستر على مجرم ولن يكون ابنى أول وأخر أخر ضحية مادام لم يحاسب المخطيء ولا نتحامل على الأطباء، ولكن هناك أطباء متعجرفة فلقد كان يتعامل معنا بتعجرف وأوصلته للنيابة وحررت محضررقم 36 لسنة 2019 إدارى قسم شرطة بورفؤاد أول.

من جانبه، قال الطبيب محمد المغربى فى بيان له إنه طبيب أطفال حاصل على ماجستير فى طب الاطفال وحديثى الولادة أن كل هذه الاتهمات افتراء وكذب ولا تمت للوقع أو المنطق أو العلم بشيء "وحسبى الله ونعم الوكيل فى كل من نشر كلام مغلوط بدون أى دليل".

وأوضح، أن الطفل حضر إلى قسم الاستقبال بالمستشفى مصابًا بحالة نزلة معوية وجفاف وقئ مستمر قادمًا من مستشفى النصر ببورسعيد بعد فشل جميع المحاولات لتركيب "كانيولا" لتعليق محاليل بأطرافه الأربعة، وتم حجز الحالة بالقسم الداخلى بالمستشفى تركيب كانيولا واعطاء الأوامر بالمحاليل والأدوية حسب وزن الطفل وتم حسابها بالألة الحاسبة، وبعد منتصف الليل طلب منى أهل الطفل فحصه لإحساسهم بان الطفل فى حالة اعياء توجهت على الفور معهم وقمت بفحص الطفل والتأكد من حالته ولكن لم اتمكن من عد ضربات القلب بصورة دقيقة نظرا لصراخ الأم وكثرة عدد المرافقين".

وتابع، "طلبت من الأم الصمت أو الخروج خارج الغرفة فرفضت، وثارعلى الأب، قائلا: "أنت اللى تخرج بره و قام الأب والمرافقين بالاعتداء على وطردى من الغرفه بالقوة، بعد طردى من الغرفة طلبت من الممرضة بإحضار الطفل للفحص لاستكمال الفحص وطلبت بعمل تحاليل دم شاملة لزيادة الاطمئنان على حاله الطفل.

وتابع: "فجرا تم ابلاغى من التمريض بان اهل الطفل لاحظوا عليه حدوث تشنجات فأمرت بنقل الطفل إلى غرفة الرعاية الخاصة للكبار نظرا لعدم وجود عناية أطفال نظرا لوجود جهاز مونتور لمراقبة ضربات القلب ونسبة تشبع الاوكسجين بالدم قمت بفحص الطفل ولم الاحظ بعد الفحص اى علامات للتشنج وكانت ضربات القلب ونسبه الاوكسجين بالدم طبيعية فى تلك اللحظات، كان والد الطفل قد اتصل بدكتور حاتم رئيس قسم الاطفال بالمستشفى وطلب منى الحديث اليه فاخبرته بالحالة، تفصيلا، واخبرنى أنه قادم لمناظره الحالة استمريت بالوقوف بجانب الطفل لملاحظته بعد دقائق لاحظت وجود تقلصات بالأطراف التى تدل طبيا على نقص نسبه الكالسيوم بالدم فامرت باعطاء كالسيوم محلل بالجلوكوز حسب وزن الطفل ببطئ شديد مع ملاحظه ضربات القلب بالمونتور عند بدايه اعطاء الكالسيوم حضر دكتور حاتم وبعد الفحص أكد التشخيص وأمرباستكمال جرعه الكالسيوم وهى 12 سم محلل بجلوكوز حسب وزن الطفل 12 كيلو و ليس 40 سم كما قالت، وطلب منى دكتور حاتم ملف المريض وبعد ان اطلع على خطه العلاج والتحاليل المحسوبة وأشاد بعملى للأهل وقال نصا (الدكتور عامل اللازم وزياده معاكم ).

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً